لا يختلف إثنان على أن مدينة الناظور تغيرت في السنوات الأخيرة بعد الإهتمام البالغ الذي ولاه محمد السادس بها،ومن المنتظر أن يزورها هذا الأخير شهر يوليوز المقبل ليستمر في سلسلة المشاريع المهمة التي يدشنها في هذه المدينة التي عانت كثيرا من التهميش واللامبالاة ولم يلتفت إليها أحد منذ الإستقلال.
في هذا الصدد،أضحى حلم ساكنة هذه المدينة قريب التحقق،حيث لم يتبقى الكثير على الإنتهاء من أشغال مشروع خط سكة الحديد الذي يربط توريرت بالناظور لمسافة 117 كيلومتر.وقد كان من المرتقب أن يعلن عن بدأ إستخدامه هذا الصيف،إلا أن الفيضانات الأخيرة أدت إلى دون ذلك وإلى تأجيله،وحاليا باستثناء 3 كيلومترات داخل الناظور،فإن عملية وضع السكة الحديدية الرابطة بين المدينتين انتهت،ولم تتبقى سوى بعض اللمسات النهائية.
وسيشمل هذا المشروع تشييد 8 محطات،2 ببني عنصر وأخرى بأزغنغان،سلوان،حاسي بركان،أولاد رحو،وملقى الويدان،بالإضافة إلى محطة الناظور التي لا تبعد سوى بخطوات عن بحيرة مارتشيكا.
وتشير بعض الإحصائيات المستقبلية إلى أن الرواج خلال بدء إستعمال الخط السككي-توريرت الناظور-سيجلب 500 ألف مسافر في السنة بواقع 10 قطارات ذهابا وإيابا في اليوم و1,5مليون طن من البضائع والسلع.