لم يكن سعيد يعتقد أن سفره إلى مدينة وجدة يوم الأحد الماضي منطلقا من تفرسيت سيكون يوم الفراق مع سيارته التي إقناها ب8ملايين سنتيم،وهو الذي واضب على شد الرحال إلى مدينة وجدة بين الفينة والأخرى من أجل تغيير الأجواء وإقتناء بعض الحاجيات رفقة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وإبن لا يتجاوز عمره الخمس سنوات.
يروي سعيد الحادث فيقول:أوقفت السيارة في إحدى الشوارع وذهبت رفقة أسرتي لشراء بعض الحاجيات وعندما عدت إلى المكان الذي أوقفت فيه السيارة لم أجدها".
وعندما سألناه عن الخطوة التي قام بها بعد ذلك،قال:"إعتقدت في البداية أن -الديبناج-هو من أخذها ولكني أبعدت هذا الطرح بعدما لاحظت أن المكان الذي أوقفت فيه السيارة قانوني ولا يوجد بجانبه ما يشير إلى منع التوقف".وأضاف:"إتجهت مباشرة إلى الحارس فأخبرني أن أحدهم جاء إلى السيارة وفتح الباب وعندما استفسرته عن الأمر أخبرني السارق أن صاحب السيارة أخوه،فلم يكن على الحارس سوى أن يتركه في حاله،خاصة وأنه كان يملك مفتاحا للسيارة".
عاد سعيد إلى جماعة تفرسيت في سيارة أجرة بعدما استفذ كل مجهوداته وقواه من أجل إيجاد سيارته،وهو ما لم يتأتى له إلى غاية كاتبة هذه السطور.
تشير بعض المصادر إلى أن الذين سرقوا سيارة سعيد ترقبوه عندما إنطلق من تفرسيت،ويعرفونه.لكن سعيد يستبعد هذا القول كونه مجرد حارس لمدرسة إبتدائية في دوار-آيت يوسف-بتفرسيت وليس له عدواة مع أحد.