كثيرة هي الطرق والأساليب التي لجأ اليها جل المرشحين في محاولة يائسة لحث شرائح مختلفة من المواطنين على ضرورة التصويت لمصلحتهم كل واحد يلغي بلغاه بطريقته وخططته التكتيكية المناسبة لا تهمهم التوسلات المخجلة والمنحطة بقدر ما يهمهم الضغط وكسب ود المصوتون لم تقتصر خطاباتهم على عبارات " عاوني" بل استعانو بواسائل ومفردات اخرى،ايام قليلة قبل موعد الإنتخابات الجماعية .
فهذه الدعوات والمطالب المبالغ فيها من لدن سعادتهم ليست فقط من هؤلاء الذين ورثوا منصب مرشح عن اسلافهم او من هؤلاء الجدد الذين اطلقوا على انفسمهم لقب مناضلين وادعو انهم يملكون مفاتيح التغيير وعليه فبمقدورهم"حسب قولهم" فعل اشياء مادامت الغيرة والطموح متوفران بل حتى عند سماسرهم نسوا او تناسوا بأن ورثة "مرشحين" وبالتالي ممثلي لأحياء او جهات معينة سبق ان عزفوا على نفس الاوتار وتغوا بنفس الكلمات لكن ما لبث ان تقلدوا المهام وتأكد لهم الفوز حتى اعطونا بالظهر بل هناك من حكم على الجهة التي تعنيه بقبضة من حديد خاصة هؤلاء الذين اشتروا الأصوات بالاحرى ضمائر أدمية ان كانت حقا فيها دم الرفيين الأحرار ذوي الشرف والنخوة الرجولة ،الواضح ان تلك الكراهية والقبضة الحديدية عادية لكونهم صرفوا الاموال"تجارة من نوع خاص" ومن اعتقد غير هذا فهوا واهم،لان الامور واضحة وضوح الشمس في هذا الجانب كيف لا ونحن نعلم بأن الراشي والمرتشي في خانة واحدة.
كما نعترف بتقصير مسؤولينا وظلمهم وتهميشهم الذي القى بضلاله على مختلف القطاعات والمراكز التي تهم المواطن الذي كان سببا في وصلوهم الى سدة المسؤولية نقر بأن هناك من له نية حسنة وإن كانوا كالإبرة وسط الركام إلا اننا لا يمكن ان ننكر وجدهم على الاقل هو جديد واقل ضرر يستحق اكثر من غيره ان تقول له "إكون الخير" كلمة عرف المرشحين معنها وما ترمز اليه .
مسألة اخرى في غاية الاهمية هي مكانة وصلاحيات المرشح خصوصا إذا تزامنت الإنتخابات مع عهد العمالة وتولت سفينتها تقلد المهام وتحمل مسؤولية الدريوش حينذاك تحيل مهام كثيرة الى عامل الإقليم لا اقول بأن دور المرشح سيبقى رمزي لكنه ضئيل ..
حان الوقت لتأمل واقع الدريوش من اقصاه الى اقصاه ان الاوان للإستفسار وإعادة الشريط الى الوراء ماذا تحقق اي الوعود والكلام الفضفاض بالتفصيل اين الدريوش من بوادر التنمية وحظه من الإصلاح في عصر الإنفتاح الى متى ستظل شوارعنا وطرقنا علاوة على مراكزنا ومؤسساتنا مهمشة ومنسية هل نستحق ان يوزع علينا الكلام فقط في كل موعد إنتخابي بعد كل خمس سنوات نستحق فقط ان نرى ممثلينا في مثل هذه المناسبات وينتظرون ما يسمى عمالة الدريوش التي اعلن محمد السادس ميلادها حتى يختفوا ويتغطوا بإنجازاتها وما يمكن ان تحظى به قريتنا المسكينة،هذه التساؤلات وغيرها كفيلة بأن تترسخ لدينا قتاعة ويكون لدينا رأي خاص إزاء شرذمة من المرشحين لا يستطسع اين كان زحزحته وصباغته بألوانهم البراقة،حان الوقت لتحكم العقل بدل العاطفة في حسن الإختيار وفي ذلك مسؤولية عظمى من عرف ثقلها وتمعن في عبء الشهادة في يوم خيره الله على سائر الايام مع الله قبل البشر تتولد لديه قناعة مفادها الإبتعاد عن هذا "الحفل" الذي تنطفئ أضوائه مباشرة بعد افراغ الصناديق وفرز الأصوات وحتى نعلم بأن الشعب عاق اوفاق يكفي ان نتذكر نسبة المشاركة في الإنتخابات الأخيرة .