جمعيات ولكن
في الاونة الاخيرة إنضافت مجموعة من الجمعيات الى الساحة لتصبح جماعة الدريوش تعج بما يسمى بالجمعيات غالبيتها اختارت شعارات رنانة وتغطت بألوان مزركشة في محاولة منها بالظهور بمظهر نضالي غير مألوف لدى جمعياتنا الاخريات التي تعودت الخمول والجمود, في حين يتطلب العمل الجماعي البناء دينامية فعالة تتسم عملياته بالسعي الحثيث والجهود المتزايدة للوقوف الفعلي على مباشرة مهامه وترجمة اهدافه على أرض الواقع وبالتالي ترك الإجتمعات لأجل إحتساء فناجين وكؤوس الشاي الى ما بعد العمل الملموس وتحقيق الإنجازات والمكتسبات,حينذاك سيكون للكؤوس ذوقها ومعناها كما سيكون للإجتماعات من اجل قرأة ما تحقق وما صرف طعم خاص.
الكل على دراية بدور ومكانة العمل الجمعوي ومسؤولية فاعليها في خدمة الصالح العام والنهوض بمعوقاته , كل جمعية حسب تخصصتها وغايتها علاوة على دورها في محاربة الافات او على الاقل التقليص من حدتها من خلال الحملات التحسيسية والتوعوية, الى جانب المساهمة الفعالة في المسائل التنموية ,
ان الجمعية اضحت لها إمكانات غير ما تعودناه نحن في جماعتنا الشريفة, فحتى نكون واقعين ماذا قدمت الجمعيات للجماعة؟
اين دور جمعيات البيئة من المحيط والنظافة وو,,,وو في الاخير اين دور الجمعيات الرياضية من تأهيل الطاقات المبدعة وتحفيز عطاءاتها لتمكينها قدر الإمكان من الإعتناء بمواهبهم وإن اقتضى الأمر التطوع لتشجيعهم معنويا وذلك اضعف الايمان, كما هو الشأن لجمعيات "عباد الله كثيرة" لا نذهب بعيد يكفي ان ندير وجوهنا جهة بن طيب التي لا تبعد عنا سوى بكلمترات قليلة ونحط الرحال عند إحدى جمعياتها بالضبط جمعية بويا للثقافة والتنمية والتي دأبت على تنظيم لقاءات تواصلية بين شرائح واسعة في ميادين متنوعة تشمل الرياضة والفن بالإضافة الى ماهو ثقافي ذلك من خلال المسابقات والمنازلات في الجري والتكواندو..إضافة الى الانشطة الثقافية والامسيات الفنية التي يحييها الفنانين الريفيين تظاهرة مثالية تقام من حين لأخر إذا كان ينقصها شيء او انها لم تستوفي الشروط اللازمة,,
المهم انها تحدت الصمت وحركت يمكن لجمعباتنا ان تقتدي بها وان تأخذ منها دروس مفيدة,
الحقيقة فاجأني احد الأصدقاء منذ يومين حينما كنا نقوم ببعض التمرينات الرياضية عندما اردف قائلا:" كنفكر انظم شي مسابقة في الجري اشنو اظهر ليك؟ لم يكتفي بهذا بل اتمم قائلا "تراودني اكثر فكرة تنظيم مباراة تكريمة للمرحوم زالة المهتمون بالشأن الرياضي بالدريوش يعرفون ماذا يعني هذا الإسم الذي ترك بصمات واضحة في تاريخ كرة القدم بالدريوش,
شخص لا علاقة له بالعمل الجمعوي لا من بعيد ولا من قريب يحمل اكثر من ذرة إحساس ويتطلع الى ما هو صائب وإجابي وما كان علي إلا ان انوه بما يسعى اليه,
وبالشي تذكر الأشياء فقد قامت الدنيا ولم تقعد بعدما كتبت عن إستقالة بعض اعضاء جمعية واباء واولياء مدرسة الشروق وحرص احدهم إلا ان يجعل من الحبة قبة بعدما راح يتشدق ذات اليمين وذات اليسار اكثر من ذلك فقد تجرأ على رشق غيره بالحجارة, ونفخ في مسألة لا تعدو إلا ان تكون إستقالة اعضاء غير مرغوب فيهم حسب زعم كاتبها العام" اللسان ما فيه اعظم" عندما ذكرت اسم علي بوحدايد كانت إشارة واضحة بطريقة او اخرى على انه صاحب المصدر واللبيب بالإشارة يفهم ..وحتى نقرب الصورة اكثر ,,يكفي ان الاخيرة اعادت الامور الى طبيعتها على جناح السرعة ذلك عقب نشر خبر إستقالة ثلاثة اعضاء قد تأكدت إستقالتهم والاخرين لا بعدما تردد الخبر بين اواسط الساكنة ذلك هو اللغز المحير ؟؟ على العموم فالمكسب الذي تحقق غداة نشر الخبر ليس ان المذكور اعلاه عاد ليوافينا بأهم مستجدات الجمعية فحسب بل الجمعية ذاتها تداركت الموقف ولملمت اطرافها فيما يشبه سرعة هاري بوتر,
أعتقد جازما ان الاسباب الحقيقية وراء هذه البهرجة والتضخيم هي حساسية الإنتخابات مع الاسف اخذت اكثر مما تستحق في هذا الجانب لكونها تضم مرشحان في نفس الدائرة وايضا حسن 6 في الدائرة المحاذية "الا متنازلش" ما يعني ان ثلاثة اعضاء جمعويين قرروا الدخول في معمعة الإنتخابات "لتجريب الحظ" ولهذا فإنها تسيست وبسياستها تسوست كما قيل ولا محالة سيشتد الصراع والتنافس في إنتخابات 12 يونيو حول من يمثل حي الشروق انا هنا لست ضد او ان هناك اسباب اخرى كما ذهبا لظن بعيدا وعللها السالف ذكره ,,الذي يصدر احكام مسبقة على العكس علاقتي ما اعضائها جيدة وتكتسي طابع حق الجورة,
اعتذر قرائي على الإطالة فقط وجدتها فرصة لتنبيه والتوضيح فغالبا اتفادى الرد على مثل هذه الخربشات ,,
فقد ان الاوان لإعادة الإعتبار للعمل الجماعي الجاد بما فيه الكفاية ان الاوان لإعادة خطابات المقتدر التجاني بولعوالي الذي ما فتئ يدعوا مكونات المجتمع المدني بصفة عامة والفئة المثقفة بصفة خاصة الى بلورت وتفعيل التدبير التشاركي لسير قدما نحو توحيد الصف ونسق الجهود لتمتين العلاقات وتقوية اوصر وروابط الفاعلين الجمعويين لا سيما ان الظروف الراهنة والإحتكاكات التي اعتاد ابناء الجلدة نهجها ضدنا منذ سماعهم عمالة الدريوش تستدعي اكثر من وقفة