تعرضت أستاذة للغة الفرنسية بالثانوية التأهيلية توبقال بتاحناوت إلى اعتداء بالضرب والشتم من طرف رئيس مركز الدرك الملكي بإقليم تاحناوت. وهو والد تلميذ يتابع دراسته بالجذع المشترك بالثانوية. وكان قد لفت انتباه الأستاذة أثناء الحصة الدراسية سلوك أحد التلاميذ، الذي كان يخرج هاتفه ويقوم بالتقاط صور للتلميذات، كما أنه في لحظة التقط صورة للأستاذة نفسها، التي سحبت منه هاتفه، وقامت بإنجاز تقرير قدمته إلى مدير المؤسسة. وسبق لتلميذات أن تقدمن بشكاية إلى جميع الأساتذة تفيد بأن زميلهن يلتقط لهن صورا ويقوم بتمريرها عبر مواقع إلكترونية. ولم تنفع معه تحذيرات الأساتذة، ليستمر في نفس السلوك. وفي اليوم الموالي، بينما كانت الأستاذة في حصتها المعتادة، فوجئت بالمدير يرسل في طلبها لملاقاة والد التلميذ الذي حضر بزيه العسكري رفقة زوجته، وأثناء اللقاء بدأت الزوجة تشتم الأستاذة، ولم تكتف بذلك بل حاولت ضربها، ليتدخل المدير ويطلب من الأستاذة أن تغادر مكتبه إلى فصلها، إلا أن المسؤول بمركز الدرك تبعها وضربها حتى أغمي عليها وسقطت أرضا. وتزامن الحدث مع حلول لجنة من النيابة بالمؤسسة التي اكتفت بالتفرج على الأستاذة وهي تتعرض للضرب دون أن يتدخل أحد لإنقاذها. وقد تقدمت الأستاذة بشكاية إلى وكيل الملك وسلمت لها شهادة طبية من المستشفى الإقليمي تثبت عجزا حددت مدته في 15 يوما، كما نظمت وقفات احتجاجية أمام نيابة التعليم بإقليم تاحناوت.
جريدة "أخبار اليوم" 30 أبريل 2009