بقلم جمال غلادة
اضحت مسألة الإحتفلات بأعيادالميلاد داخل فضاء مؤسسة مولاي اسماعيل بالأمر العادي لدرجة تعود على رسم طقوسها تلاميذها كلما سنحت الظروف , الأكيد ان طبيعة وصورة إحياء ذكرى ميلاد تلاميذ الجيل الحالي تختلف من شخص لأخر بإختلاف الإمكانات المادية والمعنوية هذه العوامل طبعا من شأنها تحفيز بعض التلاميذ بالقيام بحفلة يدرك الكثيرون مالها وما عليها, لا غرابة إذن ان تتردد في قاعة معينة أصداء موسيقية تتخللها نغمات اعدت خيصيصا لهذا الجانب تتبعها عبارات سنة حلوى ياجميل..لكم ان تتصورا كم من حفلة ستقام وكم من قطعة حلوى ستوزع إذ ما شد هؤلاء كلهم الحنين الى يوم إزدادوا فيه الى هذا العالم كيف يمكن إنصاف الكل إذا ما فكروا في ذلك لا قدر الله إقتداءا بزملائهم حينذاك سيستغني الكل عن الادوات المدرسية ويأخذوا بدلها الشموع والحلويات ويكون ما يكون كأننا اتممنا حرفيا قواعد التمدرس واستوفينا الإمعان في كل مناهج التعليم الجديد وبالتالي ادى المعنيون الرسالة الهادفة ذات طابع تربوي واخلاقي, الحقيقة الرتبة التي احتلتها بلادنا على خلفية التصنيف الدولي لهذا القطاع تجعلنا نعيد النظر بجدية وتمحيص إزاء كل ما من شأنه ان يضبب الرؤوية علاوة على ذلك تبقى الإحتفالات اعلاها مصدر تسأل ليس لكونها منتوج غربي يروج له فحسب بل يجب ان نصحح المفاهيم لدى هؤلاء الأجيال ذلك من منطلق المسؤولية وبمنظور شرعي محض, اما ان ننساق ونهيء الارضية لشيء اقل ما نقول عنه تافه فهذا ما يطرح اكثر من علامات استفهام , حان الوقت للجد والقراءة حتى إذا دعت الضرورة لتغير الروتين لتكميد العظام يستحسن القيام بأنشطة رياضية ومسابقات ثقافية الى جانب امور اخرى لها دور في تغذية الافكار وتنشيط الاجساد نزولا عند شعار مفاده " العقل السليم في الجسم السليم" شخصيا ضد تلاميذ قبلهم اساتذة تقوقعوا في المقررات الدراسية وانحصر عطائهم في المهنيات دونها من النداءات والمواضيع المهمة والوصايا التي بإمكانها توعية كل شرائح المجتمع المحلي بصفة عامة , احيا تجد نفسك مرغما للرجوع الى الوراء ليس لإحياء او على الاقل تذكير عيد ميلادك وقلب صفحات ماضيك بحلوها ومرها لحظات احزانك وافراحك.. لكن لإستحضار معلمك السي(....) بنظاراته وعصاه التي كان يسميها الحية العمياء, معاملاته حينما تجلس على المقعد قبالة السبورة تراه مدرس وحينما يلعب معك في ميدان الرياضة تراه رياضي وبصورة تختلف عن الاولى, حينذاك افتقدنا الى الضروريات اذكر كيف كنا نحرص علىاشياء صارت في متناول الجميع ,كانت الرغبة والطموح والعزيمة في حين اصبح كل شيء متوفر عليه استوفى غالبيتهم القصوى الكماليات إلا العزيمة والإرادة شتان بين هذا وذاك , اعتقد جازما ان المناخ الداخلي والكراسي المريحة هي من تستهوي التلاميذ والتلميذات فضلا عن الدعم المعنوي الذي يحضى به هؤلاء من طرف القائمين على الشأن التربوي داخل المؤسسة هذا ان لم يكن ذلك جزء من المقررات الدراسية, ربما سنرى ازدهار وستنعم مؤسساتنا بإحتفالات اكثر شأنا واثقل وزنا واوضح رمزا يتعلق الامر بحفلات الزفاف وبدل ان يغرق التلاميذ والتلميذات على حد سواء في دخان فتيل الشمعة وهو يميل تارة على اليمين وتارة على اليسار يردد الكل زغاريد تعلو في افق المؤسسة والطبول تقرع وفق إيقاع الشطيح والرديح.