ثلاثة أيام في الكوميسارية
الجزء الأول:
بعد أن ألقي عليه القبض بسبب قضية لم يقترف فيها ذنبا يسيئ للدولة أو لأمنها الداخلي،اقتيد كريم إلى سجن الحراسة النظرية بالناظور.أدخل إلى مكتب الشرطي حارس السجن من طرف شرطيان ثم سلماه مكبلا للشرطي الحارس وغدوا عائدين إلى مقرهم الكائن بمحاذات شارع محمد الخامس،المقر المعروف بمركز التحقيق.فجلس كريم على الكرسي الخشبي الهش المجاور لمكتب الحارس وبدأ يتأمل السجن بعين فاحصة.على اليسار في زنزانة ضيقة منفصلة عن زنزانة الرجال تتواجد فتاتان علم فيما بعد أنهن مكناسيتان أدخلتا المعتقل بسبب قضية دعارة،كانتا الفتاتين لا يتجاوزن العقدين من العمر،وغير بعيد عن زنزانة النساء تتواجد زنزانة الرجال ويقبع فيه أكثر من 15 سجينا وقبل أن يتم كريم نظرته الشمولية للمعتقل وللمعتقلين سأله الشرطي الحارس عن اسمه ومعلوماته الشخصية وسجل الشرطي كل المعلومات بالإضافة إلى رقم بطاقته التسلسلي ثم طلب الشرطي من كريم أن يمده بما في جيوبه،فأخرج كريم ما في جيوبه بعد أن فك الشرطي قيده.وكان مما يملكه في جيوبه كتيب صغير فيه أدعية لكل مؤموريات الحياة.فوع الشرطي كل هذه الأشياء في صندوق خشبي صغير وأخذ الكتيب الصغير وأصدر ضحكة ماكرة غير مفهومة وكأن ترجمتها تشير إلى استهزائه بالدين.وهذا ما اتضح بعد ذلك.اتضح انه لا دين ولا ملة لكل رجالات الشرطة الذين قابلهم كريم على طول مشواره بين المعتقلات.في حين تضل الدول تطلق عنانها بانتسابها الى الدين الاسلامي يتسائل كريم.
بعد ذلك اقتيد كريم الى الى الزنزانة التي يتكدس بها اكثر من 10 معتقلا كل واحد في تهمة مختلفة عن الآخر.ما إن وضع رجله الأولى في السجن حتى أطلق العنان للسانه يدعوا الدمار والخراب للدولة المغربية التي تسببت في ولوجه السجن دون سبب يستحق عليه ذلك،ثم استغفر الله ورضي بالأمر الواقع وأدرك أن كل ما يقع له في هذا الكون إن هو مقدر من عند الله تعالى.فاتجه صوب المرحاظ الذي لا يتعدى علوه مترا واحدا ودون بوابة مما يتيح للسجناء الذين يمدون أجسادهم قبالة هذا المرحاظ بمشاهدة كل ما يحصل ويقع في داخل هذا الأخير.في تجاهل تام من الدولة لإلرادة الله تعالى الداعية إلى التستر في الخروج،وضاربة عرض الحائط قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من...".فالحديث معروف والرسول صلى الله عليه وسلم يحسس المسلمين ويشعرهم بحجم العذاب وخطورة من لا يستتر في خروجه...هذه هي التسائلات التي تصفحت لكريم ثم دخل المرحاظ وتوظأ وضوء فوقيا وصلى صلاة فريضة وفوجئ بعد أن أنهى الصلاة بكون جميع السجناء يصوبون نحوه أعينهم كما تفاجئ فيما بعد أنه لا أحد صلى طيلة المدة التي قضاها في السجن سواه وفتى لا يبلغ التاسعة عشرة من عمره يقيم في هولاندا...بعد إنهائه للصلاة أخذ مكانا على رصيف إسمنتي ضيق مهموما يفكر للمرة الثانية في محاله ومحاله إذ جاءه معتقل في ال22 من عمره يبغي منهم استفسارا عن سبب دخوله المخفر فأوضح له كريم السبب وسأله هو الآخر السؤال نفسه فأوضح له الشاب أنه يدعى سفيان واقتيد إلى السجن بسبب سطوه على 36 مليون سنتيم من أحى غرف عمه الثري،هو وثلاثة من رفاقه وأشار للثلاثة بمقدمة أصبع يده معرفا إياهم لكريم وهم بالمقايل يضحكون غير مبالين تماما بما أصابهم...وطلب الشاب "السارق" من كريم أن ينضم إلى فريقه أو مجموعته فانضم متفائلا ثم بدأ الرفاق واحدا تلو الآخر يحكي سبب اعتقاله بطرق مفصلة ودقيقة...فكان أول من بدأ بسرد سبب اعتقاله هو "ع" وهو شاب لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره يحكي لكريم وللبقية كيف داس امرأة مقعدة في وسط الناظور بشاحنة تابعة لشكرة اصلاح الطرقات...
الجزء الثاني:
وشاب آخر في عقده الثاني أقتيد إلى المعتقل بسبب محاولة تهريب 9 كيلوغرامات من مخدر الشيرا،إلى الظفة الشمالية عبر دسها بطريقة متقنة في مقدمة سيارته.وأخر يعمل مهربا للسلع من مليلية اقتيد لكون سيارته لا تتوفر على الأوراق الثبوتية وآخر بسبب استطادمه بسيارة أجرة وهو في حالة سكر وآخر بسبب محاولة هجرة فاشلة بواسطة جواز سفر أخيه المقيم بالديار الإيطالية وآخرون...ولم يدم الوقت طويلا حتى جاء رجل تابع للشرطة القضائية لأخذ عدد من السجناء لإستنطاقهم ولإكمال التحقيقات معهمـفأخذوا سارقي ال36 مليون سنتيم وهم أربعة،بالإضافة إلى الشاب الذي حوال تهريب 9 كيلوغرامات من الحشيش.وبعد هنيهة عاد الشرطيان إلى المعتقل فأخذوا معهم كريم ليكملوا معه التحقيق.وعندما دخل كريم وهو مكبل اليدين مرفوقا بالشرطيان إلى مركز التحقيقات السالف الذكر والسمعة،سمع صراخات تأي من أعلى دور في العمارة.ثم سلماه إلى ثلاثة محققين آخرين مكلفين بالإستنطاق فوجد مع المحققين الثلاث سارقي ال36 مليون وهم يبكون من شدة الصفع والركل والرفس الذي مورس عليهم من طرف المحققين وبدأ أحد المحققين في استنطاق كريم وهذا الأخير يجيب وفي الأخير وقع سوء تفاهم بينهما..بسبب إجابة من كريم لم يستصغها الشرطي القضائي ورد على كريم بأنه يكذب،فأوضح كريم بطريقة هادئة أنه لا يكذب وأن كل ما ينطق به حقيقي ،ثم أقسم الشرطي لكريم على أنه يكذب ..فاستغفر كريم الله وعظمه..ما لم يرق المحقق ونهض من مكانه وبدأ يصفع أحد المعتقلين الذي يجلس بجوار كريم في محاولة ظاهرة على وجه المحقق لتخويف كريم..وبعد مدة وجيزة وصل مهاجر وزوجته وأربعة من بناته استدرجا إلى مكتب التحقيقات بسبب محاولة تهريب 450 كيلوغرام من الشيرا عبر ميناء بني أنصار..ثم أقتيد كريم إلى كاتب المركز وهو الكاتب الذي يكتب المحاضر والتقاريرالتي بموجبها يصدر حكم وكيل الملك وأعوانه..فطلب الشرطي من كريم أن يجلس قرب الكاتب السالف ذكره غير بعيد عن مكان جلوس محاول تهريب 450 كيلوغرام من الشيرا وأسرته كون الغرفة يتواجد بداخلها أربع مكاتب...أما سارقي ال36 مليون سنتيم فقد كانوا في الغرفة المجاورة المخصصة للتعذيب الذي ينم على استخراج الإعترافات من المعتقلين ..وقد كان الصراخ لا يلبث أن يتوقف قليلا إلا وعاد مرفوقا بالبكاء والعويل..صراخ المحققين والمعتقلين على حد سواء مع فارق أن صراخ المعتقلين كان يغلب عليه البكاء وصراخ المحققين كان مزوجا بالغضب وتغيير ملامح الوجه في أغلب الأحيان..انغمس كريم مع المحقق في سرد المعلومات والرواية التي يحكي فيها أطوار قضية اعتقاله ثم نهض الكاتب ليحضر المزيد من الأوراق فيما أدار كريم الكرسي بعض الشيئ ليسمع حديث المحقق الآخر مع محاول تهريب 450 كيلوغرام واستوقف على سؤال وجهه المحقق إلى زوجة المهرب وهي في العقد الثالث من عمرها جاء فيه أنها ساعدت زوجها في تكديس قطع الشيرا في السيارة المرقمة بلجيكيا..فأجابت بالنفي وأظافت أنها لم تكن في المنزل لحظة تكديس المخدرات فعاتبها زوجها الذي قارب الخمسين من عمره أمام المحقق الذي حوال عدم التدخل في العتاب..ثم سأل المحقق الزوجة مرة أخرى أن كيف يعقل أن يتم تكديس الشيرا في السيارة دون علمك؟فأجابت للمرة الثانية أن لا دور لها في ما فعله وأقدم عليه زوجها وأجهشت في البكاء فأجهش معها بكاءا أطفالها الصغار..لكن الشرطي لم يعر أدنى انتباه لهذا الأمر واستمر بطرح أسئلته التافهة آملا في أن يجد بعض التوضيحات..ولا يعرف كريم كيف أن لهذا الجهاز الذي يدعي انه الأذكى في المغرب في حين لا يعرف سوى الرفس والشتم واللكم وتساؤل كريم..أهذا ما يسمونه الذكاء؟!.في المغرب ربما فكل شيئ ممكن...
الجزء الأول:
بعد أن ألقي عليه القبض بسبب قضية لم يقترف فيها ذنبا يسيئ للدولة أو لأمنها الداخلي،اقتيد كريم إلى سجن الحراسة النظرية بالناظور.أدخل إلى مكتب الشرطي حارس السجن من طرف شرطيان ثم سلماه مكبلا للشرطي الحارس وغدوا عائدين إلى مقرهم الكائن بمحاذات شارع محمد الخامس،المقر المعروف بمركز التحقيق.فجلس كريم على الكرسي الخشبي الهش المجاور لمكتب الحارس وبدأ يتأمل السجن بعين فاحصة.على اليسار في زنزانة ضيقة منفصلة عن زنزانة الرجال تتواجد فتاتان علم فيما بعد أنهن مكناسيتان أدخلتا المعتقل بسبب قضية دعارة،كانتا الفتاتين لا يتجاوزن العقدين من العمر،وغير بعيد عن زنزانة النساء تتواجد زنزانة الرجال ويقبع فيه أكثر من 15 سجينا وقبل أن يتم كريم نظرته الشمولية للمعتقل وللمعتقلين سأله الشرطي الحارس عن اسمه ومعلوماته الشخصية وسجل الشرطي كل المعلومات بالإضافة إلى رقم بطاقته التسلسلي ثم طلب الشرطي من كريم أن يمده بما في جيوبه،فأخرج كريم ما في جيوبه بعد أن فك الشرطي قيده.وكان مما يملكه في جيوبه كتيب صغير فيه أدعية لكل مؤموريات الحياة.فوع الشرطي كل هذه الأشياء في صندوق خشبي صغير وأخذ الكتيب الصغير وأصدر ضحكة ماكرة غير مفهومة وكأن ترجمتها تشير إلى استهزائه بالدين.وهذا ما اتضح بعد ذلك.اتضح انه لا دين ولا ملة لكل رجالات الشرطة الذين قابلهم كريم على طول مشواره بين المعتقلات.في حين تضل الدول تطلق عنانها بانتسابها الى الدين الاسلامي يتسائل كريم.
بعد ذلك اقتيد كريم الى الى الزنزانة التي يتكدس بها اكثر من 10 معتقلا كل واحد في تهمة مختلفة عن الآخر.ما إن وضع رجله الأولى في السجن حتى أطلق العنان للسانه يدعوا الدمار والخراب للدولة المغربية التي تسببت في ولوجه السجن دون سبب يستحق عليه ذلك،ثم استغفر الله ورضي بالأمر الواقع وأدرك أن كل ما يقع له في هذا الكون إن هو مقدر من عند الله تعالى.فاتجه صوب المرحاظ الذي لا يتعدى علوه مترا واحدا ودون بوابة مما يتيح للسجناء الذين يمدون أجسادهم قبالة هذا المرحاظ بمشاهدة كل ما يحصل ويقع في داخل هذا الأخير.في تجاهل تام من الدولة لإلرادة الله تعالى الداعية إلى التستر في الخروج،وضاربة عرض الحائط قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من...".فالحديث معروف والرسول صلى الله عليه وسلم يحسس المسلمين ويشعرهم بحجم العذاب وخطورة من لا يستتر في خروجه...هذه هي التسائلات التي تصفحت لكريم ثم دخل المرحاظ وتوظأ وضوء فوقيا وصلى صلاة فريضة وفوجئ بعد أن أنهى الصلاة بكون جميع السجناء يصوبون نحوه أعينهم كما تفاجئ فيما بعد أنه لا أحد صلى طيلة المدة التي قضاها في السجن سواه وفتى لا يبلغ التاسعة عشرة من عمره يقيم في هولاندا...بعد إنهائه للصلاة أخذ مكانا على رصيف إسمنتي ضيق مهموما يفكر للمرة الثانية في محاله ومحاله إذ جاءه معتقل في ال22 من عمره يبغي منهم استفسارا عن سبب دخوله المخفر فأوضح له كريم السبب وسأله هو الآخر السؤال نفسه فأوضح له الشاب أنه يدعى سفيان واقتيد إلى السجن بسبب سطوه على 36 مليون سنتيم من أحى غرف عمه الثري،هو وثلاثة من رفاقه وأشار للثلاثة بمقدمة أصبع يده معرفا إياهم لكريم وهم بالمقايل يضحكون غير مبالين تماما بما أصابهم...وطلب الشاب "السارق" من كريم أن ينضم إلى فريقه أو مجموعته فانضم متفائلا ثم بدأ الرفاق واحدا تلو الآخر يحكي سبب اعتقاله بطرق مفصلة ودقيقة...فكان أول من بدأ بسرد سبب اعتقاله هو "ع" وهو شاب لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره يحكي لكريم وللبقية كيف داس امرأة مقعدة في وسط الناظور بشاحنة تابعة لشكرة اصلاح الطرقات...
الجزء الثاني:
وشاب آخر في عقده الثاني أقتيد إلى المعتقل بسبب محاولة تهريب 9 كيلوغرامات من مخدر الشيرا،إلى الظفة الشمالية عبر دسها بطريقة متقنة في مقدمة سيارته.وأخر يعمل مهربا للسلع من مليلية اقتيد لكون سيارته لا تتوفر على الأوراق الثبوتية وآخر بسبب استطادمه بسيارة أجرة وهو في حالة سكر وآخر بسبب محاولة هجرة فاشلة بواسطة جواز سفر أخيه المقيم بالديار الإيطالية وآخرون...ولم يدم الوقت طويلا حتى جاء رجل تابع للشرطة القضائية لأخذ عدد من السجناء لإستنطاقهم ولإكمال التحقيقات معهمـفأخذوا سارقي ال36 مليون سنتيم وهم أربعة،بالإضافة إلى الشاب الذي حوال تهريب 9 كيلوغرامات من الحشيش.وبعد هنيهة عاد الشرطيان إلى المعتقل فأخذوا معهم كريم ليكملوا معه التحقيق.وعندما دخل كريم وهو مكبل اليدين مرفوقا بالشرطيان إلى مركز التحقيقات السالف الذكر والسمعة،سمع صراخات تأي من أعلى دور في العمارة.ثم سلماه إلى ثلاثة محققين آخرين مكلفين بالإستنطاق فوجد مع المحققين الثلاث سارقي ال36 مليون وهم يبكون من شدة الصفع والركل والرفس الذي مورس عليهم من طرف المحققين وبدأ أحد المحققين في استنطاق كريم وهذا الأخير يجيب وفي الأخير وقع سوء تفاهم بينهما..بسبب إجابة من كريم لم يستصغها الشرطي القضائي ورد على كريم بأنه يكذب،فأوضح كريم بطريقة هادئة أنه لا يكذب وأن كل ما ينطق به حقيقي ،ثم أقسم الشرطي لكريم على أنه يكذب ..فاستغفر كريم الله وعظمه..ما لم يرق المحقق ونهض من مكانه وبدأ يصفع أحد المعتقلين الذي يجلس بجوار كريم في محاولة ظاهرة على وجه المحقق لتخويف كريم..وبعد مدة وجيزة وصل مهاجر وزوجته وأربعة من بناته استدرجا إلى مكتب التحقيقات بسبب محاولة تهريب 450 كيلوغرام من الشيرا عبر ميناء بني أنصار..ثم أقتيد كريم إلى كاتب المركز وهو الكاتب الذي يكتب المحاضر والتقاريرالتي بموجبها يصدر حكم وكيل الملك وأعوانه..فطلب الشرطي من كريم أن يجلس قرب الكاتب السالف ذكره غير بعيد عن مكان جلوس محاول تهريب 450 كيلوغرام من الشيرا وأسرته كون الغرفة يتواجد بداخلها أربع مكاتب...أما سارقي ال36 مليون سنتيم فقد كانوا في الغرفة المجاورة المخصصة للتعذيب الذي ينم على استخراج الإعترافات من المعتقلين ..وقد كان الصراخ لا يلبث أن يتوقف قليلا إلا وعاد مرفوقا بالبكاء والعويل..صراخ المحققين والمعتقلين على حد سواء مع فارق أن صراخ المعتقلين كان يغلب عليه البكاء وصراخ المحققين كان مزوجا بالغضب وتغيير ملامح الوجه في أغلب الأحيان..انغمس كريم مع المحقق في سرد المعلومات والرواية التي يحكي فيها أطوار قضية اعتقاله ثم نهض الكاتب ليحضر المزيد من الأوراق فيما أدار كريم الكرسي بعض الشيئ ليسمع حديث المحقق الآخر مع محاول تهريب 450 كيلوغرام واستوقف على سؤال وجهه المحقق إلى زوجة المهرب وهي في العقد الثالث من عمرها جاء فيه أنها ساعدت زوجها في تكديس قطع الشيرا في السيارة المرقمة بلجيكيا..فأجابت بالنفي وأظافت أنها لم تكن في المنزل لحظة تكديس المخدرات فعاتبها زوجها الذي قارب الخمسين من عمره أمام المحقق الذي حوال عدم التدخل في العتاب..ثم سأل المحقق الزوجة مرة أخرى أن كيف يعقل أن يتم تكديس الشيرا في السيارة دون علمك؟فأجابت للمرة الثانية أن لا دور لها في ما فعله وأقدم عليه زوجها وأجهشت في البكاء فأجهش معها بكاءا أطفالها الصغار..لكن الشرطي لم يعر أدنى انتباه لهذا الأمر واستمر بطرح أسئلته التافهة آملا في أن يجد بعض التوضيحات..ولا يعرف كريم كيف أن لهذا الجهاز الذي يدعي انه الأذكى في المغرب في حين لا يعرف سوى الرفس والشتم واللكم وتساؤل كريم..أهذا ما يسمونه الذكاء؟!.في المغرب ربما فكل شيئ ممكن...
يتبع في الجزء الثالث
عبد الكريم محمد