يبدو أن بعض الجرائد المغربية قد شرعت في الكشف عن وجهها القذر وبدأت في إزالة القناع عن مراميها وغاياتها من النشر ويتعلق الأمر هنا بجريدة الصباح التي تبين انها أكثر شذوذا من الأحداث المغربية حيث إضافة إلى نشرها لصورة في آخر الصفحة تحمل نساء شبه عاريات وبشكل يومي وبات هذا الأمر فقرة يومية ثابتة مع العلم ان هذه عادة غربية محضة تعبر عن قلة الحياء وتشير إلى إنعدام الاخلاق في المسئولين على الصباح التي تزعم انها جريدة وطنية تخدم الإعلام المغربي وتحاول تقديم الأفضل للقارء بينما هي لا تعير للقارء أي إهتمام بل تقوم بالضحك عليه والإستهزاء به من خلال رشقه يوميا بوابل من العاهرات والممثلات والمغنيات وصورهن عاريات حيث الصدور العارية بارزة بوضوح والمؤخرات الممتلئة تظهر بشكل يجلب الإنتباه وكأن المغاربة لا ينقصهم سوى مفاتن الممثلات للتمعن في شكلهن وقياس جسدهن من اخمص القدمين حتى آخر خصلة شعر إضافة إلى هذا فالجريدة التي تدعي المهنية جعلت من العري في الصفحة الأخيرة أمرا ضروريا وواجبا يوميا لا يمكن الإستغناء عنه وكأنها بهذا تقدم خدمة للقارء طبعا تقدم خدمة جنسية على نفس منوال ما تقدمه جرائد وقنوات الخلاعة والمجون إضافة إلى هذا فجريدة الصباح تقوم بحوارات في الشذوذ الجنسي فيها تكشف فيها كل ما يتعلق بالشذوذ الجنسي وبهذا السلوك الفضيع والذي يسخر بالمغاربة ويزرع في صفوف الشباب الأفكار الخبيثة والسلوكات الشاذة وقد نشرت الجريدة حوارا مع شاذ جنسيا يحكي فيه ممارساته وما يقوم به من أمور لا تستحق النشر وإنما تتطلب علاجا عاجلا لهذا الشاذ حتى لا يعدي الآخرين ويصيبهم بالعدوى الخبيثة وكان علىجريدة الوعي والثقافة فور إلتقائها بالشاب الشاذ أن تقوم على الفور بمساعدته في العلاج وتأخذه إلى الجهات المختصة لعلاجه إن هي تريد خدمة المواطن ومساعدته نحو غد أفضل لكن الصباح ارادت غير هذا وفكرت في الكلام عن مؤخرة الإنسان وما تحت السرة ووصف الممارسات الشاذة وكيف تكون واعتقدت ان في كشف العورة والحديث عنها بتفصيل سيجلب الربح وترتفع نسبة المبيعات بهذا المنطق الارعن الذي لا يحترم القارء بل يسخر منه فكرت الصباح التي عاق بها المغاربة منذ فترة بما تنشره وهي لا تعرف ان القارء المغربي ذكي وفطن وبسبب ما تنشره من فضائح سيلفضها كما لفظ جريدة الأحداث المغربية التي تراجعت إلى الوراء ومبيعاتها وصلت إلى أدنى المستويات وهذا ما جعلها في المدة الأخيرة تراجع اسلوبها وقد غيرت طريقتها في تناول المواضيع بعد أن كادت أن تتوقف والسبب ما كانت تنشره من حوارات مع الشواذ ومقالات فيها تقدم بتفصيل طرق الممارسات الجنسية الشاذة وكل ما تعلق بثقافة ما تحت السرة ..الصباح تريد ان تروج لمشروع الجنس والعري تحت ذريعة الحرية وكأن المواضيع قلت وصار هنالك فراغ ولم تجد ما تكب عليه وكأن القرى المحاصرة بالثلوج والضحايا الذين يسقطون بسبب البرد وغياب المواد الغذائية لا تستحق الكتابة والنشر وكأن المشاكل التي تقع هنا وهناك والتي تعم البلاد طولا وعرضا قد عرفت طريقها إلى الحل ولم يعد هنالك سوى الشذوذ الجنسي لتناوله والحديث عنه ..ما قامت به الصباح أمر خطير يشير إلى مدى شذزذ القائمين على الجريدة التي تسير نحو الإنحراف بل بما قامت به مؤخرا اعلنت عن إنحرافها وولوجها قائمة الإعلام الهابط الذي يسعى للربح ولو بنشر صور عارية وإجراء حوارات مع الشواذ ..لقد إتضح منذ الأيام الأولى من إصدار الصباح على أنها من طينة الجرائد التي تسعى للربح وكسب أموال ضخمة بنشر كل شيئ وهكذا ومن دون حياء تم تخصيص فقرة للعري بالصفحة الاخيرة عبارة عن صورة تحمل ممثلات ومغنيات تقريبا عاريات ودأبت الصباح على هذا الأمر بل صار ركنا أساسيا عندها ومن خلال هذا تعرف القارء الفطن على هدف الصباح وهو هدف مادي محض لا تراع فيه ادنى إحترام للقارء الذي وإن إختلفت مستوياته فسيكتشف مراوغات الصباح ويقف على أساليبها وطرقها غير الأخلاقية التي توظفها لتحقيق أرباح ولوعلى حساب الأخلاق وكما سحق القارء جرائد نهجت نفس المنوال فسيأتي اليوم الذي فيه تجد الصباح نفسها على الهامش من دون قراء آنئذ ستدرك قيمة القارء الذي لا تعيره أدنى إحترام ولن ينفعها الإشهار الذي من خلاله تستمد الطاقة من أجل البقاء وطبعا الإشهار وحده لا يكفي في ظل الأزمة العالمية ...إن ما تقدمه الصباح وتنشره عبر صفحاتها يضعنا أمام سؤال كبير حول أخلقيات مهنة الصحافة في المغرب خاصة في ظل القوانين التي ما فتئنا نسمعها من المسؤولين عن مراعات الأخلاق في النشر ..ربما ورقة الأخلاق يتم إخراجها عند الحاجة فقط ؟؟؟
عدل سابقا من قبل سعيد أدرغال في الثلاثاء مارس 17, 2009 7:25 am عدل 6 مرات