شهد المغرب هده السنة هطول كميات مهمة من الأمطار وسجلت التساقطات أرقاما قياسية ما أدى إلى حدوث فيضانات عمت مختلف أرجاء الوطن وقد تدفقت السيول التي ارتفعت مياهها وانهمرت على الدور السكنية وعرفت عدد من القرى والمدن هلاك وجرح العشرات من المواطنين وأدت موجة الفيضانات هاته إلى إتلاف أشجار مثمرة وتجريف مزارع وحقول في أكثر من منطقة وفقدت المئات من رؤوس الأغنام والأبقار وأما الخسائر التي لحقت بالممتلكات والبنى التحتية فقد كانت كبيرة .إثر هذه الفيضانات أصبحت عدد من المدن والبوادي مناطق منكوبة ومعزولة وسكانها بلا مأوى حيث المياه تحاصرهم من كل جانب وحتى بعد توقف الأمطار وتقلص التساقطات وهدوء الوديان وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي بقي السكان يعانون وهم في حاجة ماسة لأبسط لوازم الحياة خاصة مع فقدانهم لمنازلهم التي جرفتها السيول والتي كانت تأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء ولم تستطع هذه المنازل الصمود في وجه الفيضانات التي كانت جارفة وأمواجها دمرت مساحات كبيرة من المساكن ونجد هؤلاء المتضررين قد صاروا بلا هوية أيضا حيث الوثائق التي كانت تثبت هوياتهم جرفتها الأمطار وهذا ما يعني أن هؤلاء أضحوا أمام واقع جديد لم يفكروا فيه قط ولم يخطر ببالهم أنهم سيجيئ يوم يجدون فيه أنفسهم بلا منازل وبلا أكل وبلاشرب وبدون وثائق هوية ..أمام هذا الذي حل بالمواطنين في عدد من مناطق المغرب سارعت الحكومة في إتخاذ تدابير وإجراءات تمكن المتضررين من إستعادت وضعهم الطبيعي وهكذا شاهدنا تحركات الوزراء والمسؤولين هنا وهناك وفي عين المكان حلت فرق متعددة الإختصاصات لمعاينة الوضع وتقييم الخسائر وقد شاهدنا عبر الإعلام الرسمي تصريحات المسئولين تؤكد على أن الأمور ستعالج بسرعة وكل الترتيبات قد أتخذت من أجل ذلك وكان الوزراء ومن تم إرسالهم إلى المناطق المنكوبة يظهرون بشكل كبير على شاشة التلفاز أكثر من المتضررين وكأن من تضرر هم هؤلاء المبعوثين وليس السكان والملاحظ في الإعلام الرسمي هو التركيز على البعثات الوزارية ومنحها أهمية كبيرة وهذا تخصص مغربي محض وهذا عكس ما يجب أن يكون في مثل هذه الأحوال حيث التركيز والأهمية يجب أن تعطى للمتضررين والتدقيق في الظروف التي حلت بهم وإرسال صور ومشاهد ورسائل ميدانية إلى من يعنيهم الامر لكن ما جرى خلال نشرات الأخبار كان مغايرا وكان الإعلام المغربي خارج التغطية بعكس القنوات التي رصدت الفيضانات وركزت كاميراتها على المتضررين ونقلت مشاهد مروعة لم تنقلها القناة المغربية الأولى ..لقد وعدت الحكومة المتضررين بمعالجة الوضع الذي حل بهم والتخفيف من معاناتهم وحل كافة المشاكل في أسرع وقت ممكن وظلت الوعود من دون أن تنجز خاصة ما تعلق بالإسكان والتعويض عن الأضرار وبمرور الوقت بدأ هول الكارثة يتقلص وآثار الصدمة يزول شيئا فشيئا وقد عاد بعض المتضررين إلى منازلهم برغم التصدعات التي لحقت بها والتشققات التي تظهر عليها بوضوح فيما إستقر بعض المتضررين عند ذويهم وأقاربهم بعد أن هدمت منازلهم بالكامل ولزم البعض الآخر الخيام في إنتظار حل الحكومة ..وكان قرار الجهات المسؤولة في هذا الصدد هو تشييد منازل لإيواء المتضررين كتعويض عن المنازل التي جرفتها الفيضانات وهذا في إطار مشروع ما يسمى ـ السكن الإقتصادي ـ وحتى القرارات التي جاءت في هذ الإتجاه كانت غامضة ومعالمها غير واضحة وهذا ما فتح الباب امام العديد من التساؤلات بخصوص تعامل الحكومة مع ملف الفيضانات وهي بمثل هذا التصرف تخرج عن الأعراف والمعاملة الإنسانية التي يجب ان تكون في مثل هذه الاحوال وقد كان على الحكومة إسكان المتضررين في منازل بدون مقابل ومن غير لف ولا دوران وضرورة التعجيل بحل سريع فيما يتعلق بقضية الإيواء.. الدولة التي تحترم القانون وتقول بأ
نها تريد تفعيله وإشاعته بين أفراد الشعب وتعميمه يجب عليها في الظروف الصعبة التي تنزل بالناس أن تقوم بما يمليه القانون والواجب تجاه الشعب وتجعل نفسها عند تصرف من لحقهم الضرر وتقف بجانبهم من البداية وحتى آخر المطاف وتوفر لهم جميع المستلزمات وتلبي طلباتهم وتخفف من معاناتهم وآلا مهم ومن ذلك توفير منازل لهم تعوض المنازل التي فقدوها نتيجة الكارثة التي حلت بهم وبممتلكاتهم حتى يشعروا فعلا أنهم في دولة الحق والقانون وأن الحكومة مهتمة بهم وتعمل لأجلهم وأن هذه الحكومة صادقة فيما تقوله في مجالسها وفي البرلمان ...وأما إستغلال ظروف المتضررين بالتحايل عليهم ببيع شقق لهم تحت مسميات وعناوين وشعارات يتم تسويقها بعناية وترويجها بدقة فهذا عمل خطير يتنافى مع ما يتردد من جهة المسؤولين في كل مرة وحين وهنا اقف عند المساعدات التي توزعها الحكومة على المتضررين والفقراء هذه المساعدات تقتصر على المواد الغذائية الأساسية والأغطية وصراحة من خلال هذا العلاج ل
أحوال السكان يمكن القول إن الشعار الذي يمكن للدولة ترديده كي نصدقها هو دولة المرق والكانون وطبعا هذا هو الذي ينطبق مع السياسة التي تتخذها الدولة عند حلول الكوارث ويمكن إضافة الزرواطة إلى هذا الشعار وقد لاحظنا كيف قامت الدولة بمساعدة منكوبي فيضانات سيدي قاسم حيث وزعت عليهم المواد الغذائية والزرواطة حيث قيل بأن شبان من المتضررين قاموا بإتلاف المساعدات ولم نسمع السبب الذي كان وراء ـ إتلاف السكر والزيت والطحين ...في الدول التي تحترم شعبها خلال الكوارث تستنفر كافة الاجهزة لتطويق الوضع والتقليل من الخسائر ويتم تقديم مساعدات غذائية عبارة عن أكلات جاهزة ووجبات خاصة تتماشى وظروف المتضررين .في المغرب يسارعون في تقديم السكر والزيت و..ولو أن المنكوبين لا يملكون حتى الاواني التي يتم فيها ـ تعمار براد أتاي ـ فهي غير موجودة ومع ذلك المساعدات المقدمة تكون بهذا الشكل ـ حافية ـ ..إن تعامل الدولة مع الفيضانات الاخيرة لم يكن عند طموحات المتضررين وتأتي أزمة سكان مناطق الأطلس لتبرهن على الفشل الحكومي في هذا الإتجاه وتؤكد على التقصير الحاصل برغم هول الكوارث التي عزلت قرى ومداشر وجعلت السكان بدون أبسط شروط البقاءوهذا برهان واضح في معالجة الوضع من طرف الحكومة التي تبقى بعيدة عن الشعب والدليل الواضح على كسل الحكومة وغيابها عن واقع الناس ما شاهدناه مؤخرا من طرف الملك محمد السادس الذي تفقد شخصيا الفيضانات الأخيرة في توجطات وقد شاهد الجميع كيف ان الملك غاص في الوحل وعاين الأضرار عن قرب وهذا ما لم يفعله وزيرمن وزراءحكومة عباس وهي رسالة إلى من يهمهم الأمر مفادها أن من لم ـ يتغيس ـ في الوحل لن يعرف حجم الأضرار ولن يشعر بآلام المتضررين ويحس بمعاناتهم .
نها تريد تفعيله وإشاعته بين أفراد الشعب وتعميمه يجب عليها في الظروف الصعبة التي تنزل بالناس أن تقوم بما يمليه القانون والواجب تجاه الشعب وتجعل نفسها عند تصرف من لحقهم الضرر وتقف بجانبهم من البداية وحتى آخر المطاف وتوفر لهم جميع المستلزمات وتلبي طلباتهم وتخفف من معاناتهم وآلا مهم ومن ذلك توفير منازل لهم تعوض المنازل التي فقدوها نتيجة الكارثة التي حلت بهم وبممتلكاتهم حتى يشعروا فعلا أنهم في دولة الحق والقانون وأن الحكومة مهتمة بهم وتعمل لأجلهم وأن هذه الحكومة صادقة فيما تقوله في مجالسها وفي البرلمان ...وأما إستغلال ظروف المتضررين بالتحايل عليهم ببيع شقق لهم تحت مسميات وعناوين وشعارات يتم تسويقها بعناية وترويجها بدقة فهذا عمل خطير يتنافى مع ما يتردد من جهة المسؤولين في كل مرة وحين وهنا اقف عند المساعدات التي توزعها الحكومة على المتضررين والفقراء هذه المساعدات تقتصر على المواد الغذائية الأساسية والأغطية وصراحة من خلال هذا العلاج ل
أحوال السكان يمكن القول إن الشعار الذي يمكن للدولة ترديده كي نصدقها هو دولة المرق والكانون وطبعا هذا هو الذي ينطبق مع السياسة التي تتخذها الدولة عند حلول الكوارث ويمكن إضافة الزرواطة إلى هذا الشعار وقد لاحظنا كيف قامت الدولة بمساعدة منكوبي فيضانات سيدي قاسم حيث وزعت عليهم المواد الغذائية والزرواطة حيث قيل بأن شبان من المتضررين قاموا بإتلاف المساعدات ولم نسمع السبب الذي كان وراء ـ إتلاف السكر والزيت والطحين ...في الدول التي تحترم شعبها خلال الكوارث تستنفر كافة الاجهزة لتطويق الوضع والتقليل من الخسائر ويتم تقديم مساعدات غذائية عبارة عن أكلات جاهزة ووجبات خاصة تتماشى وظروف المتضررين .في المغرب يسارعون في تقديم السكر والزيت و..ولو أن المنكوبين لا يملكون حتى الاواني التي يتم فيها ـ تعمار براد أتاي ـ فهي غير موجودة ومع ذلك المساعدات المقدمة تكون بهذا الشكل ـ حافية ـ ..إن تعامل الدولة مع الفيضانات الاخيرة لم يكن عند طموحات المتضررين وتأتي أزمة سكان مناطق الأطلس لتبرهن على الفشل الحكومي في هذا الإتجاه وتؤكد على التقصير الحاصل برغم هول الكوارث التي عزلت قرى ومداشر وجعلت السكان بدون أبسط شروط البقاءوهذا برهان واضح في معالجة الوضع من طرف الحكومة التي تبقى بعيدة عن الشعب والدليل الواضح على كسل الحكومة وغيابها عن واقع الناس ما شاهدناه مؤخرا من طرف الملك محمد السادس الذي تفقد شخصيا الفيضانات الأخيرة في توجطات وقد شاهد الجميع كيف ان الملك غاص في الوحل وعاين الأضرار عن قرب وهذا ما لم يفعله وزيرمن وزراءحكومة عباس وهي رسالة إلى من يهمهم الأمر مفادها أن من لم ـ يتغيس ـ في الوحل لن يعرف حجم الأضرار ولن يشعر بآلام المتضررين ويحس بمعاناتهم .