تعرضت في مقالتي السابقة التي نشرتها تحت عنوان"إلى متى سيضل الشعب في دار غفلون"والتي تطرقت فيها إلى قضية استحداث العمالة في الدريوش والإختلافات التي ترتبت عن ذلك.تعرضت إلى وابل من الإنتقادات اللاذعة غير الموضوعية التي يتهمني فيها أصحابها بالإنحياز إلى الطرف الدريوشي،ناسين أنني لا أرجوا إلا خيرا من خلال كتابتي لتل الأسطر عملا بقول الله تعالى:"ولتكن منم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..."إلى آخر الآية.حيث لم أسأ إلى أي طرف من الأطراف أيضا ولم أنحز أكيدا إلى أي جانب من الجانبين لأنني بكل بساطة لا أرى ولا أنتظر خيرا من العمالة الجديدة سوى تقييد المؤموريات على المواطنين وتفقير الفقير وإغناء الغني .وهذا مع الأسف الشديد ما لم يستسغه أغلبية المنتقدون الذين يظهر أكيدا أنهم من أغلبية ميضارية،وتماشيا مع القولة الإنجليزية المؤثورة"إذا دخلت رأسك مسألة سيئة فستخرج من رأسك مسألة سيئة"garbage in garbage out،فإن أهل ميضار لا محالة دخلت رأوسهم سيئة كراهية الدريوشي فلا عجب في أن تخرج من رأوسهم الإنتقادات اللاذعة الموجهة لهذا الأخير،حتى إذا كان هذا الأخير محايدا.
وهذا واعتقادا من أهل ميضار أنني من الدريوش جعلهم ينتقدونني أشد انتقاد وصبوا جام اهتمامهم على قضية الخلط بين السيد محمد شوحو الراضي ومحمد شوحو رئيس بلدية ميضار،ولا أخفي في هذا الصدد أنني كنت أعتقد أن الشخصين واحد خاصة أن إسمهما واحد ويقطنان ميضار كلاهما بل ولا أعرف إلا وجه واحد وهو إبن الرئيس السابق مما جعلني أبني صورة شخصية واحدة،وهذا هو الخطأ الوحيد الذي خضت فيه لكنه ليس الأمر والمغزى الذي نت إريد إيصاله والإشارة إليه في مقالتي السابقة وإنما هناك ما هو أهم من ذلك وهو أن العمالة"كي جات ي مجاتش"."ومدام جات" فلا فرق بين الدريوش وميضار.
وقد أثارت استغرابي عدد من المواطنين في بلدتي تفرسيت حين ساندوا أهل ميضار في احتجاجاتهم ليوم الأربعاء الماضي في مسيرة-الكرامة-بحجة أن تقدم وتطور ميضار هو تقدم وتطور لتفرسيت أيضا.ويرون إستحداث مقر العمالة في الدريوش تقدما لجارتها ابن الطيب،بل ومنهم من بدى يخطط للطريق السيار الواسع والعمارات الشاهقة التي ستربط المسافة القصرية بين ميضار وتفرسيت.وبحجة أيضا أن عمالة ميضار ستحمل إسم"عمالة الريف"بمعنى انها ستعني جميع مناطق الريف،غربا وشرقا،شمالا وجنوبا،بخلاف الدريوش التي من المرجح أنها ستحمل إسما يطابق إسم المكان أو البلدية التي ستحدث فيه.
لكنني لا أرى في هذه الآراء والحجج ما يغنيني عن التنازل والإنتقاص من رأيي وفضلت التسائل عن ما حققته عمالة الناظور طيلة نصف قرن من استحداثها،إذ بي لا أجد جوابا يجعلني أفتخر وأتفائل لإستقبال العمالة الجديدة.
واستحسنت مبادرة بعض المسؤولين الدريوشيين الذين تقدوا بحل استحداث العمالة في منطقة تتوسط بلدتي ميضار والدريوش لتجنب الاختلافات،لكن زملائهم في ميضار أصروا على تحويل العمالة إلى بلديتهم وهذا يعتبر خيانة وكرانا لجميل ساكنة تفرسيت بحكم أن استحداث العمالة وسط البلدتين يعني انها ستتوسط تفرسيت ايضا من الجهة الشمالية والغريب أن يستمر بعض مثقفي ميضار بالإتيان بمبررات واهية يأكدون من خلالها أحقيتهم بهذا المكسب.وقد انطبقت عليهم المقولة المصرية"مادح نفسه ومزكيها".في حين أن أبسط الأشياء غير موجودة في كلتا البلدتين بل وحتى إذا أرادت المرأة أن تضع مولودها فلن تجد لها وجهة إلا مدينة الناظور.
إني يا سادة لا أرى فرقا بين الدريوش وبين ميضار ولا بين إفرني وأزلاف،ومهما حصل،فاستحداث العمالة في الدريوش سواء بصرف النظر عن أحقيتها بذلك أم لا،فهو أمر أقرته الدولة.وكل ما يترتب من رفض وعدم قبول فلن يكون له تفسير سوى الحسد والحسد هو حب زوال الشيئ من الغير وحبه للنفسه فلا تبررروا أفعالكم بالمنافسة لأن المنافسة هي أن تدافع على أن يكون عندك ما عند غيرك دون أنت تحب زواله منه.وهذا حالكم يا ساكنة ميضار مهما فسرتم ومهما بررتم أفعالكم واحتجاجاتكم واسألو أينكم من قول الله تعالى:"من كان يأمن بالله واليوم الآخر فليحب لغيره ما يحب لنفسه".ولا تكون كال(...)لا تتحركون إلا إذا كانت المركبة ورائكم،وفي الأخير ليس لي أن أقول لساكنة الدريوش سوى قول الشاعر:
اصبر على حسد الحسود......فإن صبرك قاتلـــــــــــه
فالنار تأكل بعضهــــــــا......إن لم تجد ما تأكلــــــــه
عبد الكريـــم محمد
وهذا واعتقادا من أهل ميضار أنني من الدريوش جعلهم ينتقدونني أشد انتقاد وصبوا جام اهتمامهم على قضية الخلط بين السيد محمد شوحو الراضي ومحمد شوحو رئيس بلدية ميضار،ولا أخفي في هذا الصدد أنني كنت أعتقد أن الشخصين واحد خاصة أن إسمهما واحد ويقطنان ميضار كلاهما بل ولا أعرف إلا وجه واحد وهو إبن الرئيس السابق مما جعلني أبني صورة شخصية واحدة،وهذا هو الخطأ الوحيد الذي خضت فيه لكنه ليس الأمر والمغزى الذي نت إريد إيصاله والإشارة إليه في مقالتي السابقة وإنما هناك ما هو أهم من ذلك وهو أن العمالة"كي جات ي مجاتش"."ومدام جات" فلا فرق بين الدريوش وميضار.
وقد أثارت استغرابي عدد من المواطنين في بلدتي تفرسيت حين ساندوا أهل ميضار في احتجاجاتهم ليوم الأربعاء الماضي في مسيرة-الكرامة-بحجة أن تقدم وتطور ميضار هو تقدم وتطور لتفرسيت أيضا.ويرون إستحداث مقر العمالة في الدريوش تقدما لجارتها ابن الطيب،بل ومنهم من بدى يخطط للطريق السيار الواسع والعمارات الشاهقة التي ستربط المسافة القصرية بين ميضار وتفرسيت.وبحجة أيضا أن عمالة ميضار ستحمل إسم"عمالة الريف"بمعنى انها ستعني جميع مناطق الريف،غربا وشرقا،شمالا وجنوبا،بخلاف الدريوش التي من المرجح أنها ستحمل إسما يطابق إسم المكان أو البلدية التي ستحدث فيه.
لكنني لا أرى في هذه الآراء والحجج ما يغنيني عن التنازل والإنتقاص من رأيي وفضلت التسائل عن ما حققته عمالة الناظور طيلة نصف قرن من استحداثها،إذ بي لا أجد جوابا يجعلني أفتخر وأتفائل لإستقبال العمالة الجديدة.
واستحسنت مبادرة بعض المسؤولين الدريوشيين الذين تقدوا بحل استحداث العمالة في منطقة تتوسط بلدتي ميضار والدريوش لتجنب الاختلافات،لكن زملائهم في ميضار أصروا على تحويل العمالة إلى بلديتهم وهذا يعتبر خيانة وكرانا لجميل ساكنة تفرسيت بحكم أن استحداث العمالة وسط البلدتين يعني انها ستتوسط تفرسيت ايضا من الجهة الشمالية والغريب أن يستمر بعض مثقفي ميضار بالإتيان بمبررات واهية يأكدون من خلالها أحقيتهم بهذا المكسب.وقد انطبقت عليهم المقولة المصرية"مادح نفسه ومزكيها".في حين أن أبسط الأشياء غير موجودة في كلتا البلدتين بل وحتى إذا أرادت المرأة أن تضع مولودها فلن تجد لها وجهة إلا مدينة الناظور.
إني يا سادة لا أرى فرقا بين الدريوش وبين ميضار ولا بين إفرني وأزلاف،ومهما حصل،فاستحداث العمالة في الدريوش سواء بصرف النظر عن أحقيتها بذلك أم لا،فهو أمر أقرته الدولة.وكل ما يترتب من رفض وعدم قبول فلن يكون له تفسير سوى الحسد والحسد هو حب زوال الشيئ من الغير وحبه للنفسه فلا تبررروا أفعالكم بالمنافسة لأن المنافسة هي أن تدافع على أن يكون عندك ما عند غيرك دون أنت تحب زواله منه.وهذا حالكم يا ساكنة ميضار مهما فسرتم ومهما بررتم أفعالكم واحتجاجاتكم واسألو أينكم من قول الله تعالى:"من كان يأمن بالله واليوم الآخر فليحب لغيره ما يحب لنفسه".ولا تكون كال(...)لا تتحركون إلا إذا كانت المركبة ورائكم،وفي الأخير ليس لي أن أقول لساكنة الدريوش سوى قول الشاعر:
اصبر على حسد الحسود......فإن صبرك قاتلـــــــــــه
فالنار تأكل بعضهــــــــا......إن لم تجد ما تأكلــــــــه
عبد الكريـــم محمد
عدل سابقا من قبل عبد الكريم محمد في الأحد فبراير 15, 2009 12:34 pm عدل 1 مرات