العاهل السعودي ساعد المغرب ب100 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة.لنتأمل قليلا هذا الرقم،هذه 100 مليون دولار ساعدت بها السعودية المغرب ليعيد هذا الأخير إعمار المناطق المتضررة،والمناطق المتضرر بشكل كبير،التي تحتاج إلى تدخل إستعجالي هي مدينة طنجة والناظور ووجدة وبلدية الدريوش وتمسامان وأزغنغان،سلوان،بني أنصار،بعض المناطق في الحسيمة،جهة قاسيطة،ومناطق أخرى شهدت خسائر طفيفة...
على العموم،المناطق أعلاه هي الأكثر تضررا في المغرب وإذا قمنا بتقسيم المبلغ الذي أرسله السعوديون على هذه المناطق المتضررة العشرة.ستكون النتيجة أن لكل منطقة لهذا المناطق مبلغ قدره 10 مليون دولار وهو ما يعادل 7 ملايارات سنتيم.تخيلوا معي ماذا يمكن أن تفعله ساكنة متضررة في جماعة كالدريوش بهذا المبلغ ونحن نعلم أن عدد المنازل التي جرفتها مياه وادي كرت لم تتجاوز 25 منزلا كأعلى تقدير..
لنتأمل ونتخيل شكل المنزل الذي سيتم بنائه ب280 مليون سنتيم..بلا شك سيكون منزلا فاخرا ولتم تعويض الساكنة المتضررة أيضا كلها بهذا المبلغ السعودي الضخم.
لكن في غياب التسيير المحكم لهذه المبالغ ولتواجد المسؤولين الخونة بيننا ينهبون ثرواتنا والثروات المقدمة كمساعدات لمتضرري هذا البلد التعيس لا يمكن أن يحدث أي اصلاح..فقد تتبعنا جميعا أنه لا بناء لمنازل ولا ترميمات حصلت في الدريوش ما عدا بعض المساعدات المتواضعة التي قدمتها جمعية المستقبل الدريوشية.
كان على الملك محمد السادس كونه من تسلم المبلغ من السعودية أن يرسل مندوبا ومعه المبلغ النسبي المخصص لكل جهة متضررة للوقوف على تشييد المنازل بأعين فاحصة بمراقبة الملك نفسه عبر مراسلات المندوبون.أما ولم يقدم على ذلك فلا يمكن بأي حال من الأحوال إبعاده عن التسبب في سوء تسيير هذه المبالغ الضخمة القادرة على تفعيل نوع من التغيير لهذا المجتمع البئيس.
عبد الكريم محمد