تعتبر فزوان من المناطق السياحية المهمة التي تستقطب عدد لا يستهان به من المغاربة والأجانب يوميا،نظرا لما تزخر به المنطقة من مناظر طبيعية رائعة ومياه معدنية تُشفي عددا من الأمراض.لكن الأمر المؤسف في هذه البلدة الواقعة قرابة مدينة بركان هو هشاشة البنية التحتية وخاصة الطرق والمرافق اللازمة لكل بلدة.
ومن الملاحظ في البلدة أن عدوى الإستغلال انتقلت من المسؤولين أصحاب البطون الكبيرة إلى المواطن البسيط وأصبح عدد من أبناء المنطقة يتاجرون في المياه المعدنية التي تنبع من الجبال المجاورة لفزوان وكأنها مياه في ملكيات خاصة.
إن المبادرة المغربية في استقطاب 10 ملايين سائح لن تتم إلا إذا اهتمت الدولة بالمناطق الطبيعية الزاخرة بالمؤهلات.صحيح أن فزوان يتوفر على فندقين ضخمين وهما في ملكيات خاصة لرجال أعمال.لكن الأمر الذي يحز النفس هي نهج طريقة اللامبالاة بالطريق التي تربط فزوان بالطريق الرئيسية.والواقع يوضح أن المواطن المغربي قام بما عليه ببناء فنادق وبنايات لا يتقصها شيئ،ولم يتبقى إلى أن تلعب الدولة دورها المنوط بها ولعل أول هذه الأدوار هو البداية بتعبيد وترميم الطرق وغيرها من المشاريع الأساسية اللازمة لكل بلد يرغب في التمنية وفي السير قدما.وغير بعيد عن فزوان والضبط على الطريق الرابطة بين الناظور والسعيدية وقريبا من رأس الماء قانت الدولة ببناء فيلات وإقامات من كل الأنواع والأشكال والألوان كإنطلاقة للمبادرة الملكية لاستقطاب 10 ملايين سائح،قامت الحكومة ببنائها في مواقع بعيدة كل البعد عن المناطق الطبيعة الجالبة للسياح،ونحن نتسائل عن عن الشيئ الذي تمتاز به هذه المنطقة الشبيهة بالمستوطنات التي تشيدها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية والذي ستجلب من خلاله الحكومة السائحين الأجانب.
إن أول شيئ على الدولة القيام به هو تخصيص الأموال في أماكنها المناسبة والصحيحة فمنطقة فزوان قادرة لا محالة على استقطاب عدد مهم من سائحي الداخل والخارج وكذلك عدد من المناطق الزاخرة بمؤهلات طبيعية تستهوي الناظري كقاسيطا وتفرسيت وتمسامان.
بدون هذا المبدأ لن لتكون هناك تنمية للمناطق القروية ولن يستقطب المغرب العشرة ملايين سائح التي يروج لها...
فزوان
المدينة الجديدة الرامية الى مبادرة استقطاب 10 ملايين سائح
نوارس الريف