بعد العثور على رجل وقد أتت عليه النار بالكامل بداخل سيارته عند نقطة ـ صفصاف بيبي ـ بداية هدا الاسبوع إستفاق سكان الدريوش على وقع جريمة جديدة صباح اليوم الجمعة حيث تم العثور على رجل مقتول بداخل بناية معدة للكراء في حي 40دار وقد هرعت الى عين المكان كما جرت العادة قوات الدرك الملكي لمعاينة الحادث الدي لم تتضح بعد اسبابه حيث الجهات المختصة ستحدد اسباب الجريمة في وقت لاحق ..هاتين الجريمتين أعادت إلى الدريوش كابوس الجريمة و طرحت عدة اسئلة بخصوص هدا الوضع الدي يظهر ويختفي ويتساءل السكان عن الامن الدي صار شبه مفقود وعن الإنفلاتات الأمنية التي ما فتئت تحدث وتتكرر من لحظة إلى أخرى وفي ظل ما يجري تبقى الجهات المعنية تتعامل مع الامور بطريقة قديمة لا تسمن ولاتغني من جوع حيث نجدها فور شيوع خبر حادثة تتحرك وتظهر وكأنها ساهرة على امن المواطنين وتقوم بالواجب لكن سرعان ما ينتهي هدا العمل وتختفي الصورة وتعود الأمور إلى ما كانت عليه ..إن جماعة الدريوش في حاجة إلى قواة أمنية حقيقية تسهر على حفظ الامن وتجعل المواطن يحس فعلا بالأمن والامان واما الإقتصار على بضعة من رجال الدرك ومثلهم من القوات المساعدة فهدا لا يفي بالواجب خاصة إدا علمنا مدى هشاشة هدين الجهازين وعدم قدرتهما بالشكل الحالي على فرض الأمن وإشاعته بين المواطنين اضف إلى هدا ان الدرك الملكي يقوم بمهام خارج الجماعة ما يزيد الامر تعقيدا ويقلص من دور هدا الجهاز ..إن ما يجب على الجهات المسؤولة لا تحديد اسباب الجرائم فحسب وإنما العمل بحزم وصرامة في القضاء على الاسباب التي تقف وراء حدوث حوادث تسفر عن قتلى كما حصل في بداية هده السنة ومن اسباب الجرائم الخمور والمخدرات بشتى انواعها والدعارة ..هده الظواهر التي تتواجد بكثافة في جماعة الدريوش والتي يعرف أماكنها الجميع بما في دلك السلطات المحلية هي من أهم الاسباب التي تقف وراء وقوع الجريمة ..في الأخير نشير إلى ان "الدريوش ريف " ما فتئ ينبه الجهات المسؤولة إلى هده الظواهر لكن من يهمهم الأمر لا يتحركون حتى تقع الجريمة ولا تعمل سلطات الدريوش بمقولة الوقاية خير من العلاج ..فهل بعد الجريمتين المروعتين سيتتحرك الجهات المعنية للقضاء على أسباب الجريمة ؟
