من المعلوم أن الحكومة بادرت في إطلاق صفارة الإنطلاقة لمشروع تهيئة ظفتي وادي أبو رقراق وتحويل هذا القلب النابض الذي تشع به العاصمة إلى فنادق وفيلات وملاعب للتنس ولرياضات أخرى في تجاهل تام من طرف الحكومة إلى أن الضفتين تعتبران متنفسا لساكنة العاصمة الرباط وسلا.ومن المعلوم أيضا حسب بعض الأخبار التي نشرت مسبقا في نوارس الريف التي تأكد المصادقة على مشروع تهيئة متنزه غرسية من طرف المجلس القروي للدريوش وتحويلها إلى منطقة عقارية في تجاهل تام من طرف المجلس نفسه وجانب من ساكنة المنطقة على ان هذه المنطقة المليئة بأشجار الزيتون تنعش هواء الدريوش بأكسجين نقي علاوة على أن غرسية تعتبر أكبر منتج لزيت الزيتون بالمنطقة نفسها وحسب المصادر نفسها فهذا المشروع الدريوشي جاء بناء على أن جماعة الدريوش هي من ستتمتع بالعمالة الثانية المرتقبة في إقليم الناظور..
وجه الشبه بين تهيئة ظفتي وادي أبو رقراق بالرباط وغرسية بالدريوش أن كلاهما سينجزان على حساب تدمير وقطع الغطاء النباتي و الغابوي وكلاهما لن يفيدا المواطن بل سيزيد نفعهما فقط في حجم أرصدة أصحاب الكروش الكبيرة،كما أن المشروعان أيضا سيستحوذ القائمين عليهما على الملكيات الخاصة وسيحولانهما إلى ملكية للدولة بشكل أو بآخر.
لكن مشروع العاصمة شهد تدخل قوي من قبل الجمعيات التي تهتم بالمواطنين وبالمجال الطبيعي وهذا ما لم نشهده في جماعة الدريوش بالرغم من أن هذه الأخيرة تتوفر على عدد لا يستهان به من الجمعيات التي تدعي النضال من أجل المصلحة العامة.وكأن التهيئة العمرانية للدريوش لن تأتي بالنفع إلى إذا كانت على حساب غرسية..؟!
ظفتي وادي أبي رقراق-الرباط
غرسية-الدريوش
عدل سابقا من قبل عبد الكريم محمد في الأحد يناير 04, 2009 7:53 am عدل 1 مرات