نعم ما السبب في عدمية وجود مراكز قدماء المحاربين على تراب الريف فالمتجول في أرجاء الريف لن يظهر له أي مركز مثل هذه المراكز الملحة عكس ما هو حاصل في المدن الأخرى كطنجة وتطوان والرباط...بالرغم من أن الريف أبان عن قدراة عالية في حربه مع الإسبان ويتوفر إلى يومنا هذا على عدد مهم من المجاهدين الذين أبلو البلاء الحسن في مقاومتهم للجيوش الإسبانية الكافرة....ولكن ما آل إليه هؤلاء المقاومون يشعرنا باليأس فئة هامة منهم تتخذ التسول سبيلا لها...
رغم أن مراكز ومقاهي قدماء المحاربين لا تلعب دورا هاما في المغرب كما الحال مثيلاتها في أوروبا مثلا إلا أنها على الأقل يمكن أن تساهم في فك الوحدة والعزلة عن المجاهدين الطاعنون في السن فهي توفر لهم أجورا محترمة نافعة رغم بساطتها وقلتها كما توفر لهم المشروبات والألعاب الترفيهية بدون مقابل...فما السبب يا ترى في إقصاء إجدادنا من مثل هذه المراكز التي هم محتاجين لها أكثر من أي وقت مضى...؟
عبد الكريم محمد