لو اقتطع المرء شريحة من العمر وتأمل فيها فإنه سيجد كثيرا من التطورات و التبدلات التي حدثت بطريقة متدرجة أحيانا كما يحصل في عملية نمو الإنسان والحيان والنبات ، أو بطريقة مفاجئة وبدون مقدمات – هذا حسبما يظهر لنا – كما يحدث في حالات عديدة من حولنا أو في أنفسنا كمغص أو صداع مفاجئين ، أو أحداث عامة في العالم أو في المجتمع من حولنا 0
ومن المتغيرات التي تلفت الانتباه وتجبر المرء على التفكير العميق فيها أحداث التاريخ الماضي منها والحاضر ، ونحن عادة ما نرى من الأحداث ما يكون قريبا من إحساسنا وقدرتنا على الإدراك اللحظي ، أو الممتد أحيانا ، والتاريخ الحاضر أمامنا هو ما نعيشه ، أو نعايشه ونقرأ عنه ، أو نسمع عنه ، مما يقع في دائرة الوقت الذي نحياه ، أما الماضي فلم نعش منه شيئا ، لكننا قرأناه ، أو أحسسنا به في أعماقنا نتيجة تناقل الشعور به عبر الأجيال ، وهو في أغلب الأحيان سطور مخطوطة على الأوراق ، و بصمات محفورة في الأعماق ، وأما المستقبل فليس لنا سلطة عليه ، ولا سبيل للقفز إليه بجهودنا البشرية المحدودة ، وقد نضع في الحسبان مجموعة توقعات ، قد تخيب في أغلب الأحيان ، وقد تصيب أحيانا00!
خلال العشر سنوات الأخيرة وعلى المستوى العالمي ، وقعت أحداث كبيرة كان لها دور في تغيير مسيرة التاريخ المعاصر ، فقد سقطت كيانات سياسية عديدة ، وتغيرت خارطة العالم بصورة مفاجئة بالنسبة لمعظم الناس ، ولكن من المؤكد أن أناسا آخرين كانوا على علم مسبق بما سيحدث من هذه التغيرات ، لأنهم الذين خططوا لها ، أو قاموا بأدوار بارزة في صنعها ، ولذلك فلم يصابوا بأي ذعر مما حدث ، وما سقوط الاتحاد السوفيتي وما تلاه من سقوط أنظمة سياسية كانت مرتبطة به إلا دليل على صحة هذه المقولة 0
وفي خلال العشر سنوات الأخيرة أيضا ظهر على سطح السياسة العالمية مصطلح النظام العالمي الجديد ، الذي ما لبث أن تحول وبقدرة قادر ودون مقدمات إلى مصطلح آخر هو " العولمة " ومن المؤكد أن مثل هذه الأحداث لم تكن عفوية ، بل سبقها من التخطيط والإعداد الكثير والكثير ، ومن جهات لها مصلحة في ترسيخ هذه المصطلحات وانتشارها بين شعوب العالم ، وقد تكون هذه الخطوات مقدمة لخطوات أخرى أقوى وأقدر على تغييرات كبيرة في خارطة السياسة العالمية وفي صنع مرحلة جديدة من التاريخ المعاصر ، أو المستقبلي 00!
العجيب في الأمر أن شعوب العالم الإسلامي ورجالاتها ورموزها السياسية والفكرية لا تظهر لهم أية بصمات واضحة أو خفية في كتابة التاريخ المعاصر أو التاريخ المستقبلي ، لأننا كأفراد ، و شعوبا و حكومات ، ما زلنا نمارس الدور التقليدي السلبي ، و الذي ورثته أجيال عدة من أمتنا وهو الانتظار والتلقي ، وعدم التفاعل أو المشاركة الفاعلة و المساهمة الإيجابية في صنع الأحداث الكبيرة ، و تحويل مسارات التاريخ بما يتناسب ورسالة الأمة في الحياة 0
إن سلف هذه الأمة كانوا صناع تاريخ ، وكانوا مبتكري أمجاد ، ولم يكونوا ذات يوم ، أو في أية لحظة عالة يعتمدون على الغير ليصنع لهم أو ليكتب لهم التاريخ ، ولا ليصنع لهم المجد ، ولم يكونوا يتغنون بما فعله آباءهم ولا أجدادهم ، ولذلك خلدهم التاريخ ، وحق لذكراهم أن تخلد ، و استحقوا لذلك بجدارة مقام الريادة ، وفازوا بزمام القيادة للأمم ، وبذلك كانوا أهلا للتقدير من أعدائهم قبل أصدقائهم ، وما زالت صفحات التاريخ تتغنى بهم كرجال أفعال ، لا أصحاب شعارات وتجار أقوال00!
إن ما ينقصنا في تاريخنا المعاصر ليس أكواما من الورق ، ولا كنوزا من الورق ، وإنما نحتاج إلى رجال يسبق فعلهم قولهم ، ويصدق سلوكهم كلامهم ، نحتاج في عصرنا الحاضر إلى عقول تخطط ، وعيون تبصر ، وأيدي تنفذ ، وقلوب تدفع بالهمم إلى القمم ، وكم نحن بحاجة إلى بشر يستطيعون تحليل الماضي و استيعاب الحاضر والتنظير لما سيأتي يجب أن نعرف من نحن و من أصدقائنا و من هم أعدائنا و ما يجب أن نحمل للتصدي لمن يرسم طريق الهاوية لتنالنا لن أطيل لكن يجب علينا إعادة النظر في كل شيء حتى نتمن من كل شيء أعدكم باني سأعمل جاهدا على المساهمة في إغناء هذا الموقع بكل ما يجعلنا نساهم في المضي قدما نحو الأفضل ٠
ومن المتغيرات التي تلفت الانتباه وتجبر المرء على التفكير العميق فيها أحداث التاريخ الماضي منها والحاضر ، ونحن عادة ما نرى من الأحداث ما يكون قريبا من إحساسنا وقدرتنا على الإدراك اللحظي ، أو الممتد أحيانا ، والتاريخ الحاضر أمامنا هو ما نعيشه ، أو نعايشه ونقرأ عنه ، أو نسمع عنه ، مما يقع في دائرة الوقت الذي نحياه ، أما الماضي فلم نعش منه شيئا ، لكننا قرأناه ، أو أحسسنا به في أعماقنا نتيجة تناقل الشعور به عبر الأجيال ، وهو في أغلب الأحيان سطور مخطوطة على الأوراق ، و بصمات محفورة في الأعماق ، وأما المستقبل فليس لنا سلطة عليه ، ولا سبيل للقفز إليه بجهودنا البشرية المحدودة ، وقد نضع في الحسبان مجموعة توقعات ، قد تخيب في أغلب الأحيان ، وقد تصيب أحيانا00!
خلال العشر سنوات الأخيرة وعلى المستوى العالمي ، وقعت أحداث كبيرة كان لها دور في تغيير مسيرة التاريخ المعاصر ، فقد سقطت كيانات سياسية عديدة ، وتغيرت خارطة العالم بصورة مفاجئة بالنسبة لمعظم الناس ، ولكن من المؤكد أن أناسا آخرين كانوا على علم مسبق بما سيحدث من هذه التغيرات ، لأنهم الذين خططوا لها ، أو قاموا بأدوار بارزة في صنعها ، ولذلك فلم يصابوا بأي ذعر مما حدث ، وما سقوط الاتحاد السوفيتي وما تلاه من سقوط أنظمة سياسية كانت مرتبطة به إلا دليل على صحة هذه المقولة 0
وفي خلال العشر سنوات الأخيرة أيضا ظهر على سطح السياسة العالمية مصطلح النظام العالمي الجديد ، الذي ما لبث أن تحول وبقدرة قادر ودون مقدمات إلى مصطلح آخر هو " العولمة " ومن المؤكد أن مثل هذه الأحداث لم تكن عفوية ، بل سبقها من التخطيط والإعداد الكثير والكثير ، ومن جهات لها مصلحة في ترسيخ هذه المصطلحات وانتشارها بين شعوب العالم ، وقد تكون هذه الخطوات مقدمة لخطوات أخرى أقوى وأقدر على تغييرات كبيرة في خارطة السياسة العالمية وفي صنع مرحلة جديدة من التاريخ المعاصر ، أو المستقبلي 00!
العجيب في الأمر أن شعوب العالم الإسلامي ورجالاتها ورموزها السياسية والفكرية لا تظهر لهم أية بصمات واضحة أو خفية في كتابة التاريخ المعاصر أو التاريخ المستقبلي ، لأننا كأفراد ، و شعوبا و حكومات ، ما زلنا نمارس الدور التقليدي السلبي ، و الذي ورثته أجيال عدة من أمتنا وهو الانتظار والتلقي ، وعدم التفاعل أو المشاركة الفاعلة و المساهمة الإيجابية في صنع الأحداث الكبيرة ، و تحويل مسارات التاريخ بما يتناسب ورسالة الأمة في الحياة 0
إن سلف هذه الأمة كانوا صناع تاريخ ، وكانوا مبتكري أمجاد ، ولم يكونوا ذات يوم ، أو في أية لحظة عالة يعتمدون على الغير ليصنع لهم أو ليكتب لهم التاريخ ، ولا ليصنع لهم المجد ، ولم يكونوا يتغنون بما فعله آباءهم ولا أجدادهم ، ولذلك خلدهم التاريخ ، وحق لذكراهم أن تخلد ، و استحقوا لذلك بجدارة مقام الريادة ، وفازوا بزمام القيادة للأمم ، وبذلك كانوا أهلا للتقدير من أعدائهم قبل أصدقائهم ، وما زالت صفحات التاريخ تتغنى بهم كرجال أفعال ، لا أصحاب شعارات وتجار أقوال00!
إن ما ينقصنا في تاريخنا المعاصر ليس أكواما من الورق ، ولا كنوزا من الورق ، وإنما نحتاج إلى رجال يسبق فعلهم قولهم ، ويصدق سلوكهم كلامهم ، نحتاج في عصرنا الحاضر إلى عقول تخطط ، وعيون تبصر ، وأيدي تنفذ ، وقلوب تدفع بالهمم إلى القمم ، وكم نحن بحاجة إلى بشر يستطيعون تحليل الماضي و استيعاب الحاضر والتنظير لما سيأتي يجب أن نعرف من نحن و من أصدقائنا و من هم أعدائنا و ما يجب أن نحمل للتصدي لمن يرسم طريق الهاوية لتنالنا لن أطيل لكن يجب علينا إعادة النظر في كل شيء حتى نتمن من كل شيء أعدكم باني سأعمل جاهدا على المساهمة في إغناء هذا الموقع بكل ما يجعلنا نساهم في المضي قدما نحو الأفضل ٠