في الوقت الذي يمضي فيه أكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزّة لياليهم في ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي نتيجة نفاد الوقود في المحطات الرئيسية للطاقة... وفي الوقت الذي يتعرّض فيه المرضى في مستشفيات القطاع إلى أخطار قاتلة نظرا لارتباط حياتهم بعمل الأجهزة
الكهربائية... صعّدت إسرائيل من سياسة التضييق والمحاصرة حيث سارعت قوات الاحتلال إلى منع سفينة مساعدات ليبية محمّلة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية الموجّهة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر من الوصول إلى ميناء القطاع بعد أن أجبرت زوارق بحرية إسرائيلية السفينة على العودة إلى مدينة العريش المصرية...متذرّعة بأن ذلك يشكل «انتهاكا» للسيادة الدولية..!
لقد بادرت قوّات الاحتلال منذ مطلع الشهر الماضي بإغلاق جميع المعابر المؤدّية إلى القطاع وأحكمت قبضتها على غزّة المحاصرة بمنع دخول المؤن والأدوية والوقود لشعب التجأ إلى إعداد أرغفة خبزه من أعلاف الحيوانات... ولم تتورّع هذه العصابات عن عرقلة حجاج بيت اللّه الحرام في التوجّّه إلى الأراضي المقدّسة لآداء فريضة الحج حيث ظل المئات منهم عالقين منذ أيام عند معبر رفح دون حل يذكر بل أصبحوا مع الوقت ورقة تجاذب بين حكومة تصريف الأعمال والحكومة الفلسطينية المقالة وسط تأكيدات مصرية على تيسير عملية العبور.
كلّ هذه الممارسات الشنيعة تجري على أرض فلسطين والعالم بأسره بين مندّد ومستنكر... ومساوم ومبتزّ.
إنّ حريّة الإنسان أينما كان لا تتجزأ وأنّ العدالة ليست حكرا على شعب بعينه، فالقيم الإنسانية ثابتة تشمل جميع الشعوب والأمم... وهذا ما دعا المئات من العرب والألمان للخروج للتظاهر على انقاض جدار برلين المنهار للاعراب عن تضامنهم مع أهل القطاع والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم مطالبين الأوروبيين بعدم الاقتصار على مناهضة العداء للسامية في أوروبا وأن يرفعوا أصواتهم كذلك لرفض العدوان الإسرائيلي وأشكال العنصرية التي تمارس ضدّ الشعب الفلسطيني
إنّ حالة الصمت المريب والتواطؤ الدّولي تجاه سياسة الحصار والتّجويع والقتل البطيء لسكان القطاع تؤكّد مرّة أخرى أنّ ما يسمى بالشرعية الدولية قاعدتها الكيل بمكيالين اعتبارا إلى أنّ إسرائيل الابن المدلّل للغرب فوق كل القوانين والمواثيق الأممية وليس لها حدود في جرائم الدولة التي تقترفها ضدّ الشعب الفلسطيني على امتداد عقود.
لقد تفاقمت معاناة هذا الشعب وأصبح مهدّدا بالفناء في ظلّ مزايدات ومساومات داخلية على السلطة... ولامبالاة وعدم اكتراث دوليين لما يجري من فظائع ضدّه... وكأنّ من في الداخل ومن في الخارج - ما عدا بعض الأصوات التي ترتفع هنا وهناك - مصرّ على تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية
علي التليلي
الكهربائية... صعّدت إسرائيل من سياسة التضييق والمحاصرة حيث سارعت قوات الاحتلال إلى منع سفينة مساعدات ليبية محمّلة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية الموجّهة إلى الشعب الفلسطيني المحاصر من الوصول إلى ميناء القطاع بعد أن أجبرت زوارق بحرية إسرائيلية السفينة على العودة إلى مدينة العريش المصرية...متذرّعة بأن ذلك يشكل «انتهاكا» للسيادة الدولية..!
لقد بادرت قوّات الاحتلال منذ مطلع الشهر الماضي بإغلاق جميع المعابر المؤدّية إلى القطاع وأحكمت قبضتها على غزّة المحاصرة بمنع دخول المؤن والأدوية والوقود لشعب التجأ إلى إعداد أرغفة خبزه من أعلاف الحيوانات... ولم تتورّع هذه العصابات عن عرقلة حجاج بيت اللّه الحرام في التوجّّه إلى الأراضي المقدّسة لآداء فريضة الحج حيث ظل المئات منهم عالقين منذ أيام عند معبر رفح دون حل يذكر بل أصبحوا مع الوقت ورقة تجاذب بين حكومة تصريف الأعمال والحكومة الفلسطينية المقالة وسط تأكيدات مصرية على تيسير عملية العبور.
كلّ هذه الممارسات الشنيعة تجري على أرض فلسطين والعالم بأسره بين مندّد ومستنكر... ومساوم ومبتزّ.
إنّ حريّة الإنسان أينما كان لا تتجزأ وأنّ العدالة ليست حكرا على شعب بعينه، فالقيم الإنسانية ثابتة تشمل جميع الشعوب والأمم... وهذا ما دعا المئات من العرب والألمان للخروج للتظاهر على انقاض جدار برلين المنهار للاعراب عن تضامنهم مع أهل القطاع والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم مطالبين الأوروبيين بعدم الاقتصار على مناهضة العداء للسامية في أوروبا وأن يرفعوا أصواتهم كذلك لرفض العدوان الإسرائيلي وأشكال العنصرية التي تمارس ضدّ الشعب الفلسطيني
إنّ حالة الصمت المريب والتواطؤ الدّولي تجاه سياسة الحصار والتّجويع والقتل البطيء لسكان القطاع تؤكّد مرّة أخرى أنّ ما يسمى بالشرعية الدولية قاعدتها الكيل بمكيالين اعتبارا إلى أنّ إسرائيل الابن المدلّل للغرب فوق كل القوانين والمواثيق الأممية وليس لها حدود في جرائم الدولة التي تقترفها ضدّ الشعب الفلسطيني على امتداد عقود.
لقد تفاقمت معاناة هذا الشعب وأصبح مهدّدا بالفناء في ظلّ مزايدات ومساومات داخلية على السلطة... ولامبالاة وعدم اكتراث دوليين لما يجري من فظائع ضدّه... وكأنّ من في الداخل ومن في الخارج - ما عدا بعض الأصوات التي ترتفع هنا وهناك - مصرّ على تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية
علي التليلي