وكم أثار الشريط المذكور من يأس وحزن وغبطة لدى الغيورين على المنطقة خاصة عند تصريحات أول متضرر يظهر على الشريط حيث صرح بأنه ذهب إلى القائد بغية أن يمده بخيمة تقيه وأولاده من الشتاء التي استمرت لأكثر من أسبوع بعد الفيضانات وما كان طلبه البسيط هذا إلا بعد أن جرفت مياه وادي كرت منزله ومتاعه إلا أن سعادة القائد رده خائبا بحجة أنه ليس المتضرر الوحيد من الفيضانات وإنما هناك متضررين أخرين.حسب تصريحات المتضرر المعني
وقد أكد بعض العارفين أن الخيام كانت موجودة حتى قبل الفيضانات لأنه لا تخلوا أي جماعة قروية منها منذ زلزال الحسيمة الأخير.ولو كانت غير موجودة لرد القائد بذلك على طلب المتضرر.
لنعمق نظرنا أكثر في إجابة وحجة القائد المعني سنصل الى انه طبعا استأمن من سكان المنطقة وتأكد له موت قلوبنا وفقداننا لكرامتنا وتنازلنا عن حقوقنا وإلا لما تجرأ على تلك الحجة الإستهزائية.
وبعيدا عن هذا كله سيدرك المرء خلال جولة وتسائلات سريعة في أرجاء الدريوش بأن أغنياء المنطقة لم يقدموا أي مساعدات للمتضررين كما صرح بذلك أحد الجمعويين الذين استضافهم موقع الدريوش ريف.فيما اكتفى هؤلاء الاغنياء بالإدعاء الإنساني الذي يحاولون تغليف به ممارساتهم وحديثهم.
إن المتضررين من الفيضانات الاخيرة ليسوا في حاجة إلى العطف أو الخطب التي تتبخر بسرعة فائقة.إنهم في حاجة إلى من يدافع عن واجباتهم وحقوقهم كاملة.
على الأقل إذا كانت الحكومة لا تهتم ولا تعير اهتماما للمتضررين...أليس من واجبنا ومن واجب الجمعيات أن ترشد المواطنين الى المطالبة بحقوقهم بالقوة؟هل هذا لا يدخل في صميم عملها؟وهل توجد فئات ضمن هذه الجمعيات تعرف حاجيات المتضررين بشكل دقيق؟أم أن الجمعيات نفسها تحتاج إلى نظرة وإصلاح شامل؟
عبد الكرم محمد