وجه كردينال كبير في الفاتيكان الشكر للمسلمين على إعادة الاهتمام بالدين في المجتمعات الأوروبية، وقال إنه ليس أمام أصحاب العقائد المختلفة أي خيار سوى الاشتراك في حوار بين الأديان.
وقال الكردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان إن الحديث عن الدين والكتابة عنه أصبحا الآن أكثر من أي وقت مضى في أوروبا.
وقال الكردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان إن الحديث عن الدين والكتابة عنه أصبحا الآن أكثر من أي وقت مضى في أوروبا.
وأضاف -في خطاب نشرته أوسرفاتوري رومانو الصحيفة الرسمية للفاتيكان، الجمعة 28-11-2008- "الفضل في ذلك يعود للمسلمين... المسلمون هم الذين طالبوا بوجود مساحة للدين في المجتمع بعد أن أصبحوا أقلية مهمة في أوروبا". وشكا مسؤولو الفاتيكان طويلا من علمانية أوروبا، حيث تراجع الذهاب إلى الكنيسة بشكل كبير في العقود الأخيرة، وحثوا على العودة إلى الجذور المسيحية التاريخية. لكن توران اعتبر أنه لا يوجد مجتمع به عقيدة واحدة فقط. وقال -خلال اجتماع لعلماء اللاهوت الكاثوليك في نابولي- "نعيش في مجتمعات متعددة الثقافة والأديان، وهذا أمر واضح... لا توجد حضارة دينية محضة". وتأتي كلمة توران بشأن الحوار بين الأديان، بعد أن أثار تصريح للبابا بنديكت تكهنات وسائل الإعلام بأن الفاتيكان بدأ يفقد الاهتمام بخصوص هذه المسألة. وعبّر بعض الزعماء اليهود عن شعور بالقلق، لكن الفاتيكان نفى أي تغيير في موقفه. وتشاهد بوضوح "العودة إلى الله" في فرنسا مسقط رأس توران، حيث جلبت أكبر أقلية مسلمة في أوروبا قضايا دينية مثل حجاب المرأة إلى حلبة النقاش السياسي، بعد أن ظلت تعتبر هذه القضايا لعقود قضايا خاصة. |