الزمان:حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليلة 24 اكتوبر 2008
المكان: اولاد علي بن حمو والنواحي قلت حركة المرور ان لم اقل توقفت نهائيا ، وبدأ سكون الليل يخيم على القرية
هناك من خلد الى النوم وهناك من يتأهب لذلك.. فجأة وبدون مقدمات بدأت الأصوات الإستغاثية تتردد في الاجواء والصرخات تتعالى قي الافق، وبدأ الناس يفيقون من هول الصدمة ، الكل يردد كلمة " الواد الواد" هجم غول واد كرت على الساكنة وبدأت مياهه تتدفق شيء فشيء، الناس يتسألون بحيرة عن امكانية وصول مياه واد كرت الى منازلهم الجواب كان سريعا من هذا الاخير بحيث بدأت مياهه تغمر المنازل وتكتسح المسالك والدروب شيء لا يصدق خرج سكان القرية بمختلف شرائحهم الى الشارع املا في تمكين انفسهم من النجاة ، هرع الكل الى الطرقات والمعابر التي من شأنها ان تبعدهم عن اللسنة واد كرت الذي اجتاح المنازل وبعثر محتوياتها ، التي نجت من الهدم والشقات افرغت من المستلزمات وغطتتها الاوحال والسيول، خرج الكل الطريق المؤدية الى مسجد الإمام مالك اكتصت بمختلف وسائل النقل ناهيك عن الراجلين، مما وجدت صعوبة بالغة في تخطي الحشود ، علامة الفزع والدهشة مرسومة على وجوه السكان ما كان يهم حينذاك ابناء القرية هو النجاة بإنفسهم لا اقل ولا اكثر.
في ضيافة دوار اجديد
قضى جل المتضررين من اجتياح واد كرت ليلتهم في دوار اجديد- اولاد رحوا عند عوائلهم هناك ، الكثير من الأسر طلبت "ضيف الله" على من يعرفوا ومن لا يعرفون الظروف الحتمية ارغمتهم على ذلك خاصة ان المياه تدفقت فوق قنطرة كرت مما منعت الكثيرين من عبورها في حين بات الكثيرون في بعض القمم المحاذية لدوار اجديد
صباح الكارثة
في الصباح عاد السكان لتفقد منازلهم وجدوا ملامح الحي والمنازل قد تغير طلاء الواد الحي بلون واحد المتمثل في الاتربة والاوحال التي غزت كل شيء، الطوفان خلف خسائر بشرية، حتى الان مازل هناك اختلاف الاراء بخصوص عدد الضحايا، لا حيلة لمن نجى ، فقد وجد الكثيرون انفسهم عرضة للتشرد والمبيت في الخلاء .
مصائب قوم عند قوم فوائد.
في الوقت الذي يتكبد فيه ابناء اولاد اعلي بن حموا خسارة هذا الاجتياح ويتأسفون على منازلهم تسابقت بعض الوجوه نحو جوانب الواد وبدأ العديد من اشباه اللصوص في توقيف الشاحنات والعربات جانب الواد وبالتي ملؤها ببعض المواد الاواني ولم يتردد احدهم في طلب رفع الثلاجة الى شاحنته، إذا كان الحدث مقدر من الله وجب على الكل الإرضاء بقدره، فلا نرضى بالإنتهازية والإستغلال الذي شمل كل شيء حتى المساعدات التي يتم توزيعها حكرا على بعض الطبقات دون اخرى مأسات ومعانات بالجملة يروي الكثيرون حكايات يستغرب لها الانسان وزفرات تدمي الفؤاد ، انحياز والعشوائية امور لا يمكن المرور عليها مرور الكرام، هناك اشخاص بينهم والواد كلمترات عدة يقتحمون ابواب المؤسسات والإماكن التي توزع فيها المعونات كي يستفيدوا من مساعدات ليس لهم مهنا نصيب في الوقت الذي يلتزم فيه بعض المتضررين اطلال منازلهم ، ان جاءتهم المساعدات قبلوها بشكر وان بان حقهم يفلت فليس امامهم سوى التحملق والتكيف مع الوضع من جهة لا اعرف لماذا نصب العديد من الوجوه انفسهم كممثلي السكان من خول لهم القيام بذلك الواضح ان السلطات المحلية هي الاخرى تتحمل مسؤولية بعض الخروقات والتجاوزات ابسطها اللجن كان بإمكانها خلق لجان تتولى مسؤولية التوزيع بشكل مضبوط وتتولى منهم من هو اهل لثقة وتحمل المسؤولية عن جدارة واستحقاق وإلا فلا.
عدل سابقا من قبل ghallada في الأحد نوفمبر 09, 2008 1:03 pm عدل 1 مرات