الى أين نسير ؟ ماالدي حدث لهدا المجتمع الدي انسلخ من رداء الحشمة والوقار فجأة ؟ لم نكن البارحة على هدا النحو ترى ما الدي وقع ؟ كيف تحولت شوارع الدريوش الى مساحات فيها نساء وفتيات عاريات يتحركن في قوافل ومجموعات ؟ هل فصل الصيف هو السبب ؟ أليس هدا مبرر واه وعدر غير مقبول ؟لمادا تتهاوى عاداتنا وتقاليدنا أمام عاصفة لا تحرك حتى اوراق شجر الصفصاف بينما تسقط من على أجساد نسائنا ورقة التوت التي بها نستر عوراتنا ومن ستر جسمه بورقة التوت جسمه سرعان ما يتعرى أمام الملأ ؟هده الأسئلة بدأت بها الموضوع الدي أراه دو أهمية كبيرة خاصة وان العري هده الأيام وصل الى حد كبير حيث النساء والفتيات هنا وهناك في حي البام وفي محطة التاكسيات وفي مختلف الأرجاء في صور فاضحة وشبه عارية وكم تسائلت مع نفسي عن الأسباب التي تقف وراء هده الموضة فلم أجد سوى جواب واحد ووحيد وهو أن من يعنيهن الأمر مجرد مخدوعات جرفهن تيار الغزو الثقافي سواء الدي يجيئ عبر مختلف وسائل الاءتصال أو القادم هده الأيام عبر الطائرات والبواخر ...؟ ادا نحن غير محصنين بالدرجة التي تجعلنا نطمئن ونتفاءل بخصوص مستقبل نصف المجتمع وما نراه يجعلنا نخاف أكثر من أي وقت مضى خاصة مع اعتبار البعض أن ما يقع أمر عادي بل ومنطقي كونه يتماشى والعصر الدي نعيش فيه كما يقول لسان حال هؤلاء ..ان الغريب في الأمر ما نراه من موضة خداعة ووهمية غزت فتيات يلبسن الحجاب وهدا عمل خطير حيث لا وجود لحجاب على هدا النحو بل هده فتنة ما بعدها فتنة ..نحن لا نقيد أحدا ولا نلزم أحد بارتداء لباس معين لكن هده كلمات أردت من خلالها التطرق لهدا الدي تحفل به شوارع وازقة الدريوش هده الأيام ولهدا فردودكم وتعقيباتكم تهمنا .
