ياليت الأيام تعود يوما....... حلم أم حقيقة؟
من منا لا يتذكر تلك الأيام. عندما كان فريق شبان الشباب الرياضي الدريوش يكتبون أسمائهم من ذهب ويحققون انتصارا تلو الانتصار إلى أن وجدوا أنفسهم أبطلا للجهة الشرقية بطولها وعرضها، أمام فرق أو مدارس إن صح التعبيرمن قبيل شبان مولدية وجدة وفتح الناضور، وما دمنا بصدد ذكر أسماء بعض الفرق التي واجهها شبان الشباب في مباريات السد فلابأس أن نستعرض كل النتائج التي حققها في هذه المباريات.
ففي المباراة الأولى برسم الدور الأول من مباريات السد واجه فريق شبان إتحاد إمزورن في الملعب البلدي بميضار وفاز عليه بنتيجة إثنان صفر. ليمر إلى دور الربع ويصتدم مرة أخرى بالغريم التقليدي شبان فتح الناضور؛والذي كان قد واجهه في دور المجموعات المأهلة لمباريات السد ففاز عليه بنتيجة ثلاثة لواحد بالملعب البلدي بالعروي. أما المباراة الأصعب والأبرزفقد كان ملعب بركان مسرحا لها وكانا فريقي شبان شباب الدريوش وشبان مولدية وجدة أبطالا لها، هذه المقابلة التاريخية، نعم أقول تاريخية لأنها وبكل بساطة كانت أمام فريق يلعب في القسم الوطني الأول وتحصل تلك السنة على مركز متقدم أمام فرق عملاقة كشبان الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، وليس هذا فقط ما جعلني أصف هذه المباراة بالتاريخية ولكن لسبب آخر وهو أن هذه المباراة عرفت رجوع شبان الشباب في آخر دقائق المقابلة في سيناريو درامتيكي، فبعدما كانوا متخلفين بنتيجة إثنان صفر وبعدما إعتقد الأنصار قبل الأعداء أن شبان الدريوش خارجون من المنافسة لا محالة انتفض اللاعبون على طريقة الأتراك وتمكنوا من تسجيل هدفين في آخر أنفاس المقابلة وبالتالي تعديل النتيجة، ليحتكم الفريقين لركلات الترجيح والتي رجحت الكفة لشبان الدريوش، لتعم بعد ذلك الفرحة وبشكل هستيري الجميع، فهذا المدرب يبكي من شدة الفرح والدهشة في آن واحد، وذاك مساعده يصرخ بأعلى صوته......
هكذا كان مشهد مقابلة النصف؛ أو مقابلة النهاية قبل الأوان؛ هكذا وجد الشباب نفسهم في النهاية والتي كانت سهلة مقارنة مع مقابلة النصف حيث واجهوا هذه المرة الإتحاد الإسلامي الوجدي على أرضية الملعب البلدي بأحفيرأمام أنضار رئيس عصبة الجهة الشرقية والذي سيسلم كأس البطولة فيما بعد للفائز.
والفائز لم يكن سوى فريق شبان الشباب الرياضي بنتيجة لا تقبل الجدل بل وأنستنا أننا بصدد مقابلة النهاية الجهوية، ثلاثة صفر.
وهكذا استيقض هذا الفريق على حقيقة مفادها أنه أصبح يسمى بطل الجهة الشرقية لسنة ٢٠٠٤.
فكان هذا أول فريق من الدريوش ومن الريف ككل يحقق هذا الإنجاز؛ وأتمنى أن لا يكون آخر فريق يحققه.
فسجل يا تريخ أسماء من وقعوا على هذا الإنجاز ومن أبرزهم نذكر؛ محمد الشعايبي، محمد الوكيلي، محمد القبوتي، هشام التمسماني، هشام الحياني، سعيد عجاوي، محمد الزبيري، عبد الإله اللبوزي، عبد الإله مرابط، عبد العزيز الشركي، عبد الرحيم كراط .....ولا ننسى المدرب ميمون بلغازي ومساعده عبد العزيز مروان.
هؤلاء الذين سيحملون المشعل مرة أخرى ولمدة قصيرة ولكن هذه المرة تحت إسم آخر هو شباب مطالسة، وهذه قصة أخري سأقف عندها فيما بعد إنشاء الله.
والآن دعوني أختم هذه القصة بهذا السؤال؛ هل سيأتي جيل ويحقق ما حققه هذا الجيل، جيل٢٠٠٤؟ وهل فعلا ستعود هذه الأيام؟
صدقوني إذا قلت لكم أني أكتب هذه الكلمات والدموع تتجمع في عيني