بينما كنت أتجول مساء أمس على جنبات الرصيف المحاذي للطريق الرابطة بين محطة الوقود والفيلاج، أنا وأحد الأصدقاء إذ بكلب متشرد يقف من بين رجلينا وينبح بأعلى ما أوتيت له من قوة مصحوبا بصوت الغضب الذي يرعب أي كان، فلو لم نغادر الشارع في أسرع وقت ممكن لآلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، فهذه الظاهرة الجديدة أصبحت تعرفها عدة طرق وأزقة جماعة تفرسيت، وهي كثرة الكلاب غير الخائفة من البشر،وبالنسبة للذي لم يسبق له شرف معرفة أو رؤية هذا النوع من الكلاب،فيقال بأنها كلاب مجنونة -أقزين يموزار بالريفية-فهذه الكلاب المنتشرة بشكل مهول في هذا الصيف تتميز عن بقيتها بغارمها وعشقها لبعض الآدميين،فكلما رأت أحدا إلا وسارعت إلى عضه بقوة،عضة واحدة لا شفاء لها،قد يصل ضغطها إلى أزيد من ثلاثة أطنان لدرجة أنه لو أستنجدت بعسكر قشلة تاويمة من أجل فكك من بين أسنان هذا الكائن الظريف المسالم لن يستطيع إنقاذك.
وعلى كل وتعلقا بهذا الكلب الرائع وعضته الرحيمة هاته لا بد أن ندعوا الدولة إلى إنشاء مدونة مماثلة لمودة الأسرة،تكفل لهذا المخلوق المرهف الحس عيشا كريما وعضا فعالا،ومساطر قانونية دقيقة وعادلة تجعله يمارس مهمته في عض المواطنين والمواطنات على أكمل وجه.
وعلى كل وتعلقا بهذا الكلب الرائع وعضته الرحيمة هاته لا بد أن ندعوا الدولة إلى إنشاء مدونة مماثلة لمودة الأسرة،تكفل لهذا المخلوق المرهف الحس عيشا كريما وعضا فعالا،ومساطر قانونية دقيقة وعادلة تجعله يمارس مهمته في عض المواطنين والمواطنات على أكمل وجه.