توفي مساء أمس الأربعاء 11 يونيه2008 احمد الزبطي أو "الروبيو" عن سن يناهز 55 سنة بعد معاناة مريرة مع المرض الذي لازمه لمدة طويلة، جعله دائم التنقل بين طنجة و الدار البيضاء للعلاج .
و كان الراحل قد لعب سنة 1970 في صفوف فريق وداد طنجة، ثم نهضة طنجة، كما التحق سنة 1973 بالمنتخب الوطني المغربي للفتيان ، وانضم في سنة 1978 إلى المنتخب الوطني المغربي للشرطة ، و كان المرحوم الروبيو مبدع و صانع العاب فريق نهضة طنجة، كما التحق سنة 1980 بالمنتخب الوطني للكبار ، حيث لعب في صفوفه تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا للأمم .وفي عام 1982 انتقل إلى فريق حسنية أكادير وفي سنة 1985 عاد للعب مجددا مع اتحاد طنجة ، لينهي مشواره الرياضي بفريق المغرب التطواني سنة 1986.
خصصت إذاعة طنجة ضمن برنامجها الرياضي حلقة "وفاء" لاستحضار المشوار الرياضي الحافل للسيد أحمد الزبطي المعروف لدى الجمهور الرياضي " بالروبيو"، و هو اللاعب السابق لنهضة طنجة والمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، و لقد تتبع المستمعون وعشاق الرياضة ومحبي اللاعب الروبيو البرنامج مباشرة على أثير إذاعة طنجة يوم الأحد 20 أبريل الجاري بدءا من الساعة الحادية عشرة صباحا ، و لقد حضر الروبيو الى الأستوديو، بالرغم من ظروف المرض التي يمر بها، وكان محاطا بثلة من الفعاليات الرياضية بمدينة البوغاز الذين عايشوا الروبيو سواءا من بعيد أو من قريب،ومعلوم أن الروبيو يعاني منذ مدة طويلة معاناة مريرة مع المرض جعلته دائم التنقل بين مقر سكناه بطنجة وإحدى المصحات الاستشفائية بالدار البيضاء لتلقي العلاج، احمد الزبطي أو "الروبيو" من مواليد 1953 بطنجة ، لعب في صفوف فريق وداد طنجة سنة 1970 وفي سنة 1973 التحق بالمنتخب الوطني المغربي للفتيان، و شارك في مقابلة دولية بلوكسمبورغ ، كما أختير أحسن عنصر في مقابلة دولية بفرنسا، وفي سنة 1978 انضم إلى المنتخب الوطني المغربي للشرطة ، كما تألق في صفوف فريق نهضة طنجة التي كانت تعرف " بغول الشمال " الروبيو ترك بصمات واضحة بملعب الشريف و مرشان، و الملاعب الوطنية، و كان يمتاز بالمراوغات الذكية بكلتا رجليه كما كان يقوم بحركات استعراضية بالكرة أثناء المقابلة تهتز لها المدرجات، وكان يصعب على أي لاعب مراقبته، لقوة ذكائه و مهاراته في المراوغات، حيث كان يتجاوز الخصم بكل سهولة، و يتخلص من المراقبة في رمشة عين، لقد كان فعلا نجما قل مثيله في الآونة الأخيرة، وفي سنة 1980 انضم للمنتخب الوطني للكبار، و لعب في صفوفه تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا للأمم، و كانت العاصمة السنغالية دكار أول ظهور له مع المنتخب المغربي ضد السنغال، وفي عام 1982 انتقل للعب في صفوف فريق حسنية أكادير، ثم عاد مجددا للعب مع اتحاد طنجة ، لينهي مشواره الرياضي بفريق المغرب التطواني سنة 1986. و في هذه الأمسية الأثيرية التي حضرتها فعاليات رياضية، اتصلت أخرى مباشرة بالأستوديو عند علمها بذلك البرنامج الإذاعي، نذكر منها على الخصوص السادة: حسن أقصبي، محمد التيمومي، رضوان الجزار، محمد بوهريز رئيس سابق لإتحاد طنجة، حسين بوديح رئيس سابق لفريق المغرب التطواني، حمادي حميدوش مدرب وطني، عبد السلاو الشعباوي إعلامي، عبد السلام الأربعين رئيس سابق لإتحاد طنجة، هذا الأخير وصف الروبيو بالأخلاق النبيلة، ثم العربي بوراس مسير سابق بإتحاد طنجة.و في تدخل لأحد ممثلي مجلس المدينة، أشار فيه الى أنه قد وضع سيارة الإسعاف رهن إشارة اللاعب الدولي السابق الروبيو، ثم قيدوم اللإعلامين الرياضيين، متمنين الشفاء العاجل للدولي السابق،كما اختلفت الصفات التي وصفت بها هذه الجوهرة الشمالية، العزيزة على كل رياضي، ولرد الاعتبار لهذه الأسطورة الرياضية، الفعاليات الرياضية بصدد التفكير في تنظيم مقابلة تكريمية هامة لعمو الروبيو قريبا بمدينة طنجة. و في الأخير أعطيت الكلمة" لعمو الروبيو" حيث شكر كل الذين شاركوا في هذه ألأمسية، و الدموع تتساقط من عينيه، لقد كانت لحظة مِؤثرة في نفوس لحاضرين، وكذا المستمعين الذين تابعوا الحلقة من أولها إلى نهايتهامع الأسف مات الروبيو قبل أن يكرم حيا.
نقلا عن "nadorcity"