كما هو معروف للجميع أن أي اختراع مهما بلغت فائدته بإمكانه أن يضر مستعمليه و نحن في هذا الملف سنتحدث عن نوع من الضرر الذي نتج عن الاستعمال الخاطئ لأعظم اختراع عرفته البشرية ألا و هو الإنترنيت.
نعم فتيات ضاع مستقبلهن و خسرن كرامتهن و شرفهن و أصبح البعض منهن لا يستطعن الخروج من منازلهن و منهن من فقدن الثقة حتى في أقرب الناس إليهن، و بعضهن كرهن التكنولوجيا و كل اختراعات البشر.و هنالك من تعرضن لعقوبات من عائلاتهن .وهذا كله بسبب صورة وقعت في أيادي أشخاص الوصف الوحيد الذي يليق بهم أنهم معقدون نفسيا، بالفعل هم كذلك يضيعون وقتهم و مالهم من أجل الحصول على تلك الصورة و التشهير بها، لا فرق عندهم بين الفتيات الشريفات و الغير الشريفات لا فرق عندهم بين المتزوجات أو المخطوبات أو العازبات ، همهم الوحيد الحصول على أكبر قدر من الصور.
يا ترى ما هو الربح الذي يجنيه هؤلاء ؟ هل يعملون لحساب جهة معينة ؟ هل هو انتقام من الجنس الأخر؟ أم هو فضح لممارسات شاذة ؟ أم أن الأمر مجرد تسلية ؟ و ما هي تأثيراتها ؟ و كيف بإمكاننا الحد من هذه الظاهرة ؟
كل هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها في هذا التحقيق الذي أرادت الريفي منه إيصال رسالة إلى الفتيات بأن في هذا العصر من السهل أن يقع التشويش على شرفهن. فقد نشرنا في عدد سابق موضوعا له علاقة بهذه الظاهرة، و أتذكر بأن المقال كان معنونا ب _ الإستخبارات المغربية تدمر موقعا إباحيا فرنسيا نشر صور فتيات ناظوريات_ و أظن أن ذلك الموقع كان أول blog بتلك الطريقة.
و ها نحن نعود إليكم لكي نكشف ما بين سطور وما يمكن أن يسببه طيش بعض الأشخاص من ضرر مستشهيدين بتصريحات فتيات وقعن ضحية هذه المدونات كما أننا حصلنا على تصريحات من طرف بعض أصحاب هذه المدونات.فها هو التحقيق أمامكم استنتجوا معنا الحلول اللازمة من أجل الحد من هذه الآفة التي تستهدف شبابنا وكونوا عل علم بأن أي فرد من عائلتكم بإمكانه أن يقع ضحية هؤلاء المجرمين .
الملف من إنجاز: رمسيس بولعيون، حسن المرابط،عبد الوهاب بنعلي،سناء عبد الكريم، يونس أفطيط
شواذ الناظور على الأنترنت
شواذ الناظور على الأنترنت
يكتشف المبحر على الأنترنت بقليل من الجهد والمعرفة ببحثه عن جديد ما نشر من مواقع عن الناظور على الشبكة العنكبوتية أن لشواذ الناظور ( أو المثليين كما يسمون أنفسهم و موقعهم ) تواجد كبير بما يسمى google groops
عبر مجموعة يسمونها gay nador و يبدو من تصميم شعارها -الذي يظهر اعلى المقال- و صفحته الرئيسية -الصورة الى الأسفل- أن مبتدعيها من الريفيين المقيمين بالخارج و لكن إحصائيات الشركة تتحدث عن حوالي 500 عضو في هذه المجموعة يستطيعون التحاور فيها و تبادل المعطيات و حتى عقد المواعيد... أما محتوى المجموعة و طريقة عمل أعضائها فتلك حكاية أخرى سنرويها فيما بعد.. حسن المرابط
تـــصـــريــــحـــات
لـمياء
بالفعل إنتشرت كثيرا ظاهرة les blog التي تنشر صور الفتيات فها أنا أمامكم إحدى ضحايا هذه الظاهرة، فقد أخبرتني إحدى صديقاتي بأن صورتي موجودة في إحدى هذه المدونات التي كانت تحمل إسم choha de maroc و عند دخول إلى هذه المدونة تفاجئت بوجود صورتي و أمامها تعليق أتذكره جيدا و هو – شتوا هادي غير ب 50 درهم فين ما بغيت تمشي معاك هي بنت فاس سميتها حنان قلبو عليها – عندها صدمت و قلت ماذا فعلت حتى يقوموا بتشويهي بهذه الطريقة. قلت في نفسي بأن هؤلاء الذين يقومون بهذه الأعمال مجرد مرضى كما أن الجميع يعرف إسمي لمياء و ليس كما ذكروا هم . و إكتشفت بأنهم حصلوا على صورتي تلك عن طريق مدونة أخرى لإحدى صديقاتي . و من حسن حظي أني لم أعان جراء هذا العمل المشين أي مشاكل لا مع أصدقائي و لا مع أقاربي فالعكس تماما كل من كان على علم يقول لي بأنه أمر عادي.
مريم
أبدا لن أنسى ما سببه لي ذلك ال blog اللعين من مشاكل مع عائلتي، فقد وجدت صورتي التي إلتقطها لنفسي بواسطة هاتفي المحمول في إحدى المدونات التي تجعل من صور الفتيات المادة الأولية لها. أنا أعترف بأني أخطئت لأني تركت تلك الصورة في هاتفي لأن كل من سيراها سيأخذ نظرة خاطئة عني، فقد إلتقطت تلك الصورة و أن مرتدية لباس النوم فقط .
المهم بعد أن عرف ذلك ال blog للجميع ، الكل أصبح يشيرون لي كأنهم ألقوا القبض علي في قضية دعارة ، بالرغم من هذا صبرت و تفاديت كل ذلك . حين علم أبي بتلك الصورة، أصر عل الدخول لتلك المدونة و عندما وجد صورتي وأمامها تعليق يستحي المرء حتى من قراءته .عاقبني عقابا لن أنساه ، و وصل به الحد أن هددني بإخراجي من المدرسة إذا وجدني مع أي شاب و لو زميل لي في الفصل.
سارة
من الممكن أن تشتم الفتاةكما أردت و قد تصبر على ذلك ، لكن أن تنشر صورتها عبر الأنترنيت و يراها كل العالم و تصفها بالعاهرة هذا لن تقبله تماما. لا أقول هذا عن فراغ فصديقتي كانت ضحية لإحدى هذه المدونات .و فقدت خطيبها بسبب صورة وصلت إلى أيادي أناس ليس لهم ضمير ولا فكر بل هم مجرد أشخاص يختزنون الكبت و لا يجدون أين يفرغونه فيقومون بتلك التصرفات اللاعقلانية . يا ترى ما هي ردة فعلتهم إن وجدوا أخواتهم في blog ووصفوهم بالعاهرات، أظن أنهم سيجنون فلماذا لا يفكرون بهذه الطريقة . فبطيشهم و صبيانيتهم أفسدوا مشروع زواج كانت صديقتي تنتظره بفارغ الصبر . نداء لهم أن يفكروا قبل أن يضعوا أي صورة في مدونتهم فبتلك الصور سيفسدون علاقة المحبة بين الأشخاص و سيخلقون التوتر داخل العائلة . أما أنتن أيتها الفتيات لا ترسلوا صوركن لمن هب و دب فالإنسان رغم لطفه فهو يختزن الشر .
إلهام
Bnat lil لن أنسى هذا الإسم ما حييت لأنه كان عنوان لل blog الذي نشر صورتي و صور عدد من الفتيات ، حقيقة كان نشر صورتي في تلك المدونة له تأثير كبير على نفسيتي حيث أصبحت أشك في القريب و البعيد مني حتى وصل الحد أن كرهت الإنترنيت لأنه كان السبب في التشهير بي و نعتي بنعوت لا تليق حتى ببنات الشارع اللائي يمتهنن الدعارة . فلم أقدر على إستعاب ذلك فمررت بأزمة نفسية طويلة رغم أن صورتي تلك كانت عادية جدا . أما بالنسبة للكيفية التي وصلت بها لأيادي أولئك المجرمين فقد قام أحدهم بقرصنة حاسوبي و قد سرق كل الصور التي كانت مخزنة فيه.
بالفعل فذاك التصرف الصبياني عرضني لمشاكل شخصية مع عدد كبير من الأصدقاء و حتى العائلة لكن في الأخير الكل عرف الحقيقة و هذه الظاهرة إنتشرت و الكثير يعتبرها تسلية و ربما تحولت إلى هواية فعوض جمع النقود القديمة و الطوابع البريدية أصبحوا يجمعون صور الفتيات.
فتاة تبيع صور جارتها القاصر ب 200 درهم و تتسبب في طلاق أبويها و أخرى تحتجب لتخفي فضيحتها و شاب ينشر صور خليلاته القديمات معانات فتيات الأنترنت الناظوريات
كتبت: سناء عبد الكريم
كل الفتيات يرقصن أمام المرآة، فطبيعة المرأة كأنثى تدفعها منذ صغرها لأن تكون في أحسن حلة و أن تحس بأنها حلوه. قديما كانت تلجأ إلى بركة الماء و المرايا و الآن مكنتها التكنولوجيا من أن ترى نفسها أينما حلت و ارتحلت على شاشة هاتفها النقال و أيضا على واجهة كمبيوترها الخاص، و تطور العلم أكثر ليساعدها على إرسال هذه الصور و بسهولة شديدة إلى من تشاء. و مع ظهور هيفاء و روبي.... أصبح لبناتنا تحديات كبيرة في تقليد هده الأشكال على أحسن وجه و لما لا منافستها؟ فأمسوا يلتقطن لأنفسهن صور ويا لها من صور؟؟ و هن في قمة التبرج و بألبسة لا تمت لثقافتنا و لا لتقاليدنا و لا لشريعتنا بأية صلة، و يحتفظن بها في دواليب غرفهن، أو هواتفهن، أو في مستنداتهن الخاصة على الحاسوب ليتمكن من تأملها كل حين و التساؤل و هن في عالم وردي، يا ترى هل هناك من تفوقهن حسنا و أنوثة؟ غير آبهات إلى أن هذه الصور السرية جدا سيشاهدها كل العالم، و أن هذه الصور نفسها ستكون حبل المشنقة لسمعتهن و عارا على عائلاتهن. لا نعمم صفة الضحية عليهن لكن لا نستثني من أن هناك ضحايا.
كمثال التلميذة ل:التي تتابع دراستها بمؤسسة الشريف أمزيان و المزدادة سنة 1993، الفتاة على قدر كبير من الجمال بشهادة الكل. تقول والدتها و هي منهارة كليا بأنها سمعت عن وجود كم هائل من الصور لطفلتها على صفحات الانترنت و بعد البحث عن عنوان البلوج(صفحة على الإنترنيت تخول صاحبها نشر ما يشاء من صور، فيديو، نصوص.... ليطلع عليها المتصفح) دخلت لتصعق بصور ابنتها و هي في حالة يندى لها الجبين. لم تكن الأم قد رأتها من قبل و لا حتى في كابوس مزعج فطفلتها لا تتعدى 13 سنة و استفسرت منها بعنف عن الموضوع.. و كانت المفاجأة بعدم علم هذه الأخيرة بأمر الصور المنشورة، بعد عرض الموقع على الفتاة انفجرت باكية و سردت لأمها مجريات ما حدث و التي تتلخص في كون جارتها و التي تكبرها بخمس سنوات و التي تنحدر من أسرة حسنة السمعة و معروفة في مدينتنا. لاحظت بعد أن بدأت ل في الكبر و ولجت مرحلة المراهقة و كلها حيوية و تشع جمال و كثرة الذئاب المتربصة بها ..بدأت هذه الجارة في التقرب منها و قد نجحت في ذلك بسهولة. و في يوم غابت فيه الأم عن المنزل جاءت الجارة بآلة تصوير رقمية و ملابس خليعة و عرضتها على ل و شجعتها على التقاط صور جميلة للذكرى و قد فعلت هذه الأخيرة و هي كانت تطلب تقليدها في حركات مشينة. و تم نقل الصور إلى حاسوب الجارة لتؤمن عليهم. فور انتهاء ل من السرد انقضت عليها أمها ضربا مبرحا، و عزمت على التحقيق بمفردها بعيدا عن الشوشرة فسمعة الفتاة خصوصا حساسة جدا و ألسنة الناس لا ترحم.
تبين بعدها أن صاحب البلوج شاب في 20 ربيعا لا يبعد مسكنه كثيرا على منزل الفتاة ل و أنه من زمرة معارف الجارة فذهبت عنده الأم و سألته من أين له بالصور و قد هددته بعقوبة ما اقترفه التي هي ثلاثة أشهر سجنا، و أجاب أنه حصل عليها بعد تقديم مبلغ 200 درهم للجارة التي لم تتردد في إرسال الصور على طريق المسنجر(و هي برنامج يتم تحميله للدردشة و التعارف).
جمعت الأم المعلومات الكافية و كلها خوف من أن يعلم زوجها بالموضوع. اصطحبت الفاعل إلى بيت الجارة و أخبرت والدها و شهد على ذلك صاحب البلوج، أبرح الوالد بدوره أبنته ضربا التي كذبت ما نسب إليها و استمرت في تشويه ل و الذي زاد الطين بلة كون أم الجارة رمت وراء ظهرها صداقتها بوالدة ل و شكت القضية إلى والد هذه الأخيرة الذي لم يفعل غير تطليق زوجته مستنكرا أفعال البنت و غير قادر على مواجهة الموقف.
و تحت نفس العنوان تقول م 17 سنة تلميذة بثانوية النعناع: أنها فوجئت بالناس يشتمونها و يتهامزون عليها في الشارع إلى أن واجهها تلميذ معها في القسم بأن بلوجا نشر صورها و هي في منتهى الفرحة و النشاط بملابس السباحة متكئة أمام مسبح و بعد أن اطلعت على الموقع عرفت أن الفاعل عشيق سابق لها كانت تثق به لسذاجتها حاولت الفتاة جاهدة أن توقف صورتها و تلغيها من الموقع لكن رد فعلها جاء متأخرا لأن مثل هده الصور الساخنة تنتشر من بلوج لآخر انتشار النار في الهشيم و لم يكن أمامها خيار غير الاحتجاب في بيتها آملة أن لا يصل الخبر إلى عائلتها.
يقول الشاب أ 24 سنة مخضرم في مجال الكمبيوتر و صاحب بلوج سبق و نشر صور فتيات من المنطقة و هن في وضعيات مشينة و أماكن مشبوهة بعد سؤاله عن الدوافع المباشرة لمثل هذا العمل قال: أول فتاة نشرت لها صورها كانت خليلة سابقة له باعته بسهولة و اعتبرها خيانة كبيرة و قرر الانتقام منها بهذه الطريقة و لم يكتف بهذا فقط بل زاد على ذلك تركيبا خليعا لصورها. بعد أن أشفى غليله و انتقم منها أصبح يعاود الكرة مدعيا أن أمثال تلك الفتيات يجب أن يفتضح أمرهن و أن يعرف من حولهن بشاعة ما يقترفن دون الانخداع بمظاهرهن الخارجية. و من جانب آخر فهده الصور تزيد من عدد زوار بلوجه الذين لا يترددون في ترك تعاليق تسليه في أوقات فراغه.
فيا للهول و يا للمصيبة أصبحت تعنون مثل هذه البلوجات بفتيات الناظور و....وزاد حمل مدينتنا للفضائح نحن مجتمع العفة و الطهر المجتمع الذي طالما قيل عن نسائه حمامات قانتات في بيوتهن، أصبحت فتياته سلعة رخيصة للتسلية و مفاتنهن عرضة لكل من هب و دب... هذه المأساة حقا تؤرق و تزحف لتفتك بكل أسرة وفرت لأبنائها وسائل التكنولوجيا دون مراقبة و لا تحسيس بالمخاطر الناجمة عنها. مهددة بذلك كل بيت فيه فتاة. استيقظوا يا سكان الناظور فكلنا معنيون و كونوا على دراية فبناتكم يواجهن أكبر خطر.