القنصلية المغربية ببرشلونة
أصدرت جمعيات المجتمع المدني المغربي باسبانيا، بيانا تنديديا بالخروقات والمحسوبية والزبونية والإهمال الممارس بالقنصلية المغربية ببرشلونة ضد المصالح اليومية للمواطنين المغاربة.
وجاء في البيان الذي وقعت عليه الجمعيات التالية :
جمعية ثاغراسث الفضاء الامازيغي بماطارو.
جمعية امازان ﻠلدعم الاجتماعي و الثقافي و التنموي بطورطوسا.
جمعية كوﺭنييا بلا حدود بكوﺭنييا دا يوبراغات
ﻮﺠﻤﻌﻳﺔ ﺇﺜﺮﺍﻦ ﻟﻟﺼﺪﺍﻘﺔﺍﻷﻤﺍﺰﻴﻐﻴﺔ ﺍﻟﻜﻂﻼﻨﻴﺔ ببرشلونة كاطالونيا
خروقات يومية بمقر القنصلية المغربية ببرشلونة
منذ زمن ليس بالقصير وجمعياتنا تتوصل بأنباء حول الخروقات التي يتعرض لها المواطنون المغاربة ببرشلونة, من طرف موظفي
القنصلية المغربية ببرشلونة .
يتحدث هؤلاء المواطنون عن انعدام المعلومات حول مواقيت تقديم مختلف الخدمات, كيفية الاستفادة منها والوثائق التي يجب توفيرها لهذا الغرض.
لا يتوفر المواطنون على هاتف للاتصال و لا يوجد أي موقع بالأنترنيت لإعلام المواطنين و لا حتى ملصقات إعلانية بذات المقر.
النتيجة أن المواطنين القاطنين بمناطق نائية جدا عن مدينة برشلونة, يجدون أنفسهم عرضة الحظ و غالبا ما يرجعون بخفي حنين لغياب وثيقة لم يعرفوا ضرورة تحضيرها, لإقفال المقر قبل أن يصل دورهم …و ما يترتب عن هذا من عواقب لأنه من الصعب الحصول على إذن آخر من رب العمل قصد الذهاب إلى القنصلية.
إضافة إلى هذا, لا حظ العديد من المواطنين, ممارسات مشبوهة داخل المقر, مثل دخول بعض الأفراد دون القيام بالصف, و لوج موظفين إلى المكتب و مكوثهم به مدة قد تزيد عن الساعة غير عابئين بالمواطنين الذين ينتظرون,و لوج متسول بالقنصلية إلى المكاتب حاملا ملفات لا أ حد يعرف لمن هي و لماذا و تأ خره هناك …
الأخطر من هذا هو أن أي احتجاج من طرف المواطنين ضد هذه السلوكات, يكون رد فعله الإهانة, السب, الطرد, و حتى الضرب في بعض الحالات مع التهديد ب "تسويد ملف المحتج", أو"تلفيق تهمة إهانة موظف له". سلوكات تذكر بعهد ظنناه إلى زوال.
بعض المواطنين حكوا أن هناك تواطؤا بين موظفي القنصلية و البوليس الإسباني المرابط خارج المقر. إذ يلجئون إلى هذا الأخير كلما حدث احتجاج داخل المقر.
بالإضافة إلى انعدام المواصفات اللازمة بالمقر: يستغل المقر لأغراض أخرى ﻤﺜل الطبخ والنوم هناك كما يعم سوء التنضيم على المقر بصفة عامة
و لا يفوتنا أن نشير إلى أنه ليس بالقنصلية أي خدمة للترجمة لا بالعربية و لا بالأمازيغية لفائدة المواطنين اللذين لا يعرفون إحدى اللغتين أو كلاهما.
من داخل مكاتب الجمعيات المذكورة أعلاه, لا يسعنا إلا أن نحتج احتجاجا شديدا على هذه الممارسات, و ندعو الحكومة المغربية إلى فتح تحقيق في الأمر و حث الموظفين اللذين يمثلونها على نهج أسلوب أكثر إحتراما للمواطنين, وتأدية واجبهم على أكمل وجه.
جدير بالذكر,أن مشاركة القنصلية ومساهمتها في حل مشاكل المهاجرين,والتعريف بالمغرب وثقافاته و القيام بما يسهل التعايش بين المهاجرين المغاربة و البلد المضيف,هي شبه منعدمة.
حرﺭ ببرشلونة يوم 20 ابريل 2008
تحرير : أربعي عادل
