أصبح مفروضا على السيدات المغربيات الراغبات في الدخول إلى الأردن أن يتوجهن أولا إلى عيادة طبيب النساء للحصول على وثيقة تثبت عذريتهن قبل التفكير في تقديم ملف الحصول على التأشيرة إلى السفارة الأردنية .
والسبب هو أن " أشقاءنا " الأردنيين يرون في كل سيدة مغربية لم يتعد عمرها 36 سنة ، مجرد مشروع عاهرة تبحث عن إفساد أخلاق شباب المملكة الهاشمية .
هذا الإجراء العنصري الذي اتخذته السلطات الأردنية في حق السيدات المغربيات اللواتي تقل أعمارهن عن ست وثلاثين سنة يعتبر اهانة عظيمة ليس فقط في حق المرأة المغربية ، بل أيضا في حق الرجل المغربي والطفل المغربي والأب المغربي والأم المغربية والمجتمع المغربي والدولة المغربية برمتها ، فليس منا أحد يرضى أن يرى شرف مواطناته يتمرغ في تراب المطارات الشرقية ، وليست هناك دولة في العالم ترضى أن تنعت مواطناتها بالعاهرات ، هذا إذا كانت هذه الدولة تغار على شرف بناتها . لكن يبدو أن هذا المغرب العجيب لا يفكر لا في مستقبل أبنائه الذين ينتهي المطاف بمئات منهم كل سنة داخل بطون أسماك القرش في مياه المحيط الأطلسي الباردة ، ولا يهتم بشرف بناته اللواتي أصبحت الدول المشرقية تطلب منهن الإدلاء بشهادات تثبت أنهن عذراوات قبل أن تسمح لهن بالدخول إلى أراضيها ، وإلا فما معنى هذا الصمت المخجل الذي تختفي وراءه وزارة الخارجية المغربية ، حيث لم تقم لحد الآن بأي احتجاج رسمي لدى السلطات الأردنية ولا هم يحزنون ، وليس الاحتجاج وحده يكفي في مثل هذه المواقف المهينة ، بل إن الأمر يتطلب استدعاء السفير المغربي في عمان ، ومعاملة النساء الأردنيات الراغبات في الدخول إلى المغرب بالمثل ، حتى تستعيد الأردن رشدها . فنحن في نهاية المطاف نعيش في بلد له علمه الخاص وله سيادته ، ولسنا مقطوعين من الشجرة كما يتخيل بعض المشارقة ، لكن على من تقرأ زبورك يا رجل ، فالمشكل ليس في هذا الشعب المسكين ، ولا في هذا البلد الحزين ، بل إن مشكلنا يكمن في هؤلاء المسئولين الذين لا يعرفون حتى كيف يدافعون عن شرف بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا .
وشخصيا لا أعرف كيف كان رد فعل تلك المحامية المغربية التي تم منعها من دخول مملكة عبد الله الثاني لأن سنها أقل من 36 سنة ، أو بعبارة أوضح لأن المسؤولين في مطار عمان يحسبونها مجرد عاهرة تبحث عن ملهى ليلي رديء لتفسد فيه أخلاق الشباب الأردني ، والحال أنها سيدة مغربية محترمة تشتغل محامية . ولو كنت مكانها لكان أول شيء أقوم به هو رفع دعوى قضائية ضد سلطات الأردن ، لكن إلى من ؟ فنحن لسنا في أمريكا أو اسرائيل ، والقضاء في الدول العربية لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه ، فكيف له أن يدافع عن المظلومين!!
ولكي نكون منطقيين قليلا فإننا لن نلوم " أشقاءنا " العرب وحدهم على هذه التصرفات العنصرية التي يعاملون بها النساء القادمات من المغرب ، بل سنوجه أصابع الاتهام أيضا إلى حكومتنا العاجزة عن توفير أبسط شروط العيش لرعايا هذا البلد المسكين ، فشبابنا يغرقون في مياه المحيط الأطلسي بالمئات ، ونساؤنا يتعرض للاهانة في مطارات دول المشرق العربي ، والباقون داخل الوطن يموتون في اليم الواحد ألف مرة بالفقصة التي تمزق قلوبهم .
والسبب هو أن " أشقاءنا " الأردنيين يرون في كل سيدة مغربية لم يتعد عمرها 36 سنة ، مجرد مشروع عاهرة تبحث عن إفساد أخلاق شباب المملكة الهاشمية .
هذا الإجراء العنصري الذي اتخذته السلطات الأردنية في حق السيدات المغربيات اللواتي تقل أعمارهن عن ست وثلاثين سنة يعتبر اهانة عظيمة ليس فقط في حق المرأة المغربية ، بل أيضا في حق الرجل المغربي والطفل المغربي والأب المغربي والأم المغربية والمجتمع المغربي والدولة المغربية برمتها ، فليس منا أحد يرضى أن يرى شرف مواطناته يتمرغ في تراب المطارات الشرقية ، وليست هناك دولة في العالم ترضى أن تنعت مواطناتها بالعاهرات ، هذا إذا كانت هذه الدولة تغار على شرف بناتها . لكن يبدو أن هذا المغرب العجيب لا يفكر لا في مستقبل أبنائه الذين ينتهي المطاف بمئات منهم كل سنة داخل بطون أسماك القرش في مياه المحيط الأطلسي الباردة ، ولا يهتم بشرف بناته اللواتي أصبحت الدول المشرقية تطلب منهن الإدلاء بشهادات تثبت أنهن عذراوات قبل أن تسمح لهن بالدخول إلى أراضيها ، وإلا فما معنى هذا الصمت المخجل الذي تختفي وراءه وزارة الخارجية المغربية ، حيث لم تقم لحد الآن بأي احتجاج رسمي لدى السلطات الأردنية ولا هم يحزنون ، وليس الاحتجاج وحده يكفي في مثل هذه المواقف المهينة ، بل إن الأمر يتطلب استدعاء السفير المغربي في عمان ، ومعاملة النساء الأردنيات الراغبات في الدخول إلى المغرب بالمثل ، حتى تستعيد الأردن رشدها . فنحن في نهاية المطاف نعيش في بلد له علمه الخاص وله سيادته ، ولسنا مقطوعين من الشجرة كما يتخيل بعض المشارقة ، لكن على من تقرأ زبورك يا رجل ، فالمشكل ليس في هذا الشعب المسكين ، ولا في هذا البلد الحزين ، بل إن مشكلنا يكمن في هؤلاء المسئولين الذين لا يعرفون حتى كيف يدافعون عن شرف بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا .
وشخصيا لا أعرف كيف كان رد فعل تلك المحامية المغربية التي تم منعها من دخول مملكة عبد الله الثاني لأن سنها أقل من 36 سنة ، أو بعبارة أوضح لأن المسؤولين في مطار عمان يحسبونها مجرد عاهرة تبحث عن ملهى ليلي رديء لتفسد فيه أخلاق الشباب الأردني ، والحال أنها سيدة مغربية محترمة تشتغل محامية . ولو كنت مكانها لكان أول شيء أقوم به هو رفع دعوى قضائية ضد سلطات الأردن ، لكن إلى من ؟ فنحن لسنا في أمريكا أو اسرائيل ، والقضاء في الدول العربية لا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه ، فكيف له أن يدافع عن المظلومين!!
ولكي نكون منطقيين قليلا فإننا لن نلوم " أشقاءنا " العرب وحدهم على هذه التصرفات العنصرية التي يعاملون بها النساء القادمات من المغرب ، بل سنوجه أصابع الاتهام أيضا إلى حكومتنا العاجزة عن توفير أبسط شروط العيش لرعايا هذا البلد المسكين ، فشبابنا يغرقون في مياه المحيط الأطلسي بالمئات ، ونساؤنا يتعرض للاهانة في مطارات دول المشرق العربي ، والباقون داخل الوطن يموتون في اليم الواحد ألف مرة بالفقصة التي تمزق قلوبهم .
سوف نكون واضحين ، وسنقول بأن سبب كل هذه الكوارث التي يتعرض لها المواطن المغربي تتحملها الحكومة ، والمسؤولون الذين يتحكمون في مصير هذا البلد.