فتاة وشاب .. وإنحراف جنسي !!
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على الرسول المصطفى ..
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين ، وجعل رسولنا صلى الله عليه وسلم هو المبعوث الأمين لخير الأمم ..
أما بعد ..
الجنس : هي تلك الكلمة التي يقرأها الناس بأكثر من مفهوم ومعنى ..
الجنس: هي تلك العبارة التي يندرج تحت مفهومها أسرار وحكايات وقصص كثيرة ومتنوعة ..
الجنس: هي تلك القوة الهائلة الكامنة في النفس البشرية والحيوانية ..
مشاكل الناس اليوم كما لخصها أحد المختصين من علماء النفس تكمن في المال والجنس ..
أما المال فيتمثل في الجوانب الأقتصادية المتهالكة التي تدعوا صاحبها للسرقة مثلا وللقتل والسلب والنهب في سبيل حصوله على المال هذا على المستوى الفردي والجماعي ..
أما الجنس فهي دوافع تدميرية للنفس أو للفرد وعقله وجسده وكيان الأمة كلها ، فالإنحراف الجنسي يسمى شذوذا ، والإعتدال فيه يسمى أمرا طبيعيا ..
سأتكلم عن مؤثرات الجنس ودوافعه لدى مجتمعنا الخليجي خاصة ، وسنتطرق للإنحراف الجنسي لدى الشاب والفتاة ..
وساقف على أهم أسباب الإنحراف لديهما ..
شاب منحرف جنسيا ، أو فتاة منحرفة جسيا .. لماذا ؟؟
للأسباب التالية:
* النظر :
هي الحاسة الأولى التي تؤدي إلى الإتصال العاطفي لدى الفرد ، ويعد النظر من أخطر وسائل الإثارة الجنسية لدى الذكر والأنثى ..
نراهم في الأسواق والمجمعات في كامل زينتهم وزينتهن ، يطلقون لأبصارهم العنان فيتغزلون بهذا ، ويرمون أبصارهم لتلك ، إنه مرض وسهم مسموم من سهام إبليس ..
فالدماغ يحتفظ بصورة تلك الفتاة الجميلة التي رآها الشاب في أبهى زينتها ، وتنطبع في عقله الباطن بأن الجمال يكمن في تلك الصورة التي رآها ..
فإذا أراد إستحضارها في أي وقت كان له ذلك بفضل تخزين الدماغ لتلك الصورة ..
* الملابس المغرية :
يقول لي شاب : أنا يا أخ أحمد عندما أرى الفتاة أنظر أولا لملابسها فأعرف مستواها الأجتماعي ، وأعرف أخلاقها من ملابسها ، فتعجبت لهذا القول وقلت له : كيف ؟
قال من تبرز مفاتنها للناس بطريقة لبس العباءة ونوعيتها ونوع الحذاء ، وطريقة المشية هذه تسقط في يدي بالسهولة .. وقد ( أشبك ) معها بكل سهولة ويسر ، أما المحتشمة والخلوقة فهذه أخشى أن أنظر أليها بعقلي ، ناهيك عن عيني ، فهي والله تفرض أخلاقها على من هم على شاكلتي من الشباب ..!!
إذا نستطيع أن نقول أن ملابس المرأة هي من الوسائل المثيرة للجنس لدى كثيرا من الشباب ، حتى قال قائلهم : وكذلك الرجل يفتن المرأة بطريقة لبسه للشماغ أو الغترة ، أو حتى لبس الحذاء ( أعزكم الله) وهذا هو عري أو تعري الرجال .. التطرف في اللباس ، وإظهار المفاتن بقصد التغزل ، والتفسخ ، والإنحلال ..
* العطور :
دأبت شركات العطور في إبراز معنى آخر من معاني الإثارة الجنسية لدى الناس وتهيجه ، بإستخدام العطورات التي تبرز للرجل أن هذا العطر هو لسحر المرأة ، ولذوبانها وشذاها الأخّاذ ..
فنرى يوميا في إعلانات الشركات والمؤسسات ، وفي وسائل الإعلام، أن الشركات التي تنتج العطر تروج لمنتجها بسياسة : أن هذا العطر يبعث نشوة الرجل ، أو هذا المنتج للرجل العصري الذي يطمح للنضوج .. ( لكَ .. ولكِ)
فيضعون صورة رجل وقد خلع نصف ملابسه ، وهو يحتضن قنينة عطر على صدره ، وقد أغمض عينيه في إيحاء جنسي مدروس من قبل شياطين الأنس والجن ..
وصورة أخرى لعطر آخر تظهر فيه المرأة و قد خلعت فردة من كعبها ووضعت الآخر بطريقة منكوسة وقد ظهرت أطراف أصابعها على قنينة العطر ، وهي جالسة بطريقة فيها من قلة الأدب لإثارة الرجل ..
أيضا هذا الإعلان تم بطريقة مدروسة من قبل أناس مختصين في إفساد البشرية ..
ولا أدل من كون العطور النسائية مثيرا جنسيا حادا من أنه : لو مرت عليك إمرأة متعطرة بجانبك لا شك أنها تثير الرجل بقوة ذلك العطر السحري ..
وشرعنا الحكيم بيّن أن المرأة المتعطرة لغير زوجها تعتبر زانية ( وللتفصيل في نوعية هذا الزنى موضع آخر ) ..
* من ألأمور التي تهيج الجنس لدى الناس أيضا ..
* الأغاني والأشعار الغزلية :
أبتلينا نحن المسلمين بما يسمى بالأغاني الشبابية ، وبالمطرب الصاعد أو المطربة الواعدة .. والألبومات الموسمية ( فلا بارك الله فيهم وفي آلبوماتهم) أو لندعوا لهم بالهداية والصلاح ..
فنسمع أن هذه الأغنية تثير في نفس الفتاة حرقة الشوق لحبيبها ، ونسمع أن كلمات تلك الأغنية تجسد معاناة عشيق مع عشيقها ..!!
وتوضع لهم المهرجانات وتعد لهم المسارح ، في إظهار فساد فني يراد له أن يدمر اخلاقيات ومستقبل هذه الأمة ، فنرى ذلك المراهق قد عشق أغاني المطربة أحلام أو مخاوي الليل (بالآثام) ، ويشتري جميع أشرطتهم ويميل على كلماتهم يمنة ويسرة ، ويتخيل نفسه بأنه من حبيبته فلانة ، خاصة إذا علمنا أن كلمات كثير من الأغاني تدعوا للفجور والإنحلال الأخلاقي ..
فالمطربات مثل : أحلام أو أصالة أو نوال (هداهن الله جميعا) فشلن في حياتهن الأجتماعية ولم يتزوجن نتيجة ماذا ؟
فراغ وخواء وسفر وجلسات مع كل ناعق وساقط ، وتشعر إحداهن أن الفن رسالة سامية عليها أن تحملها بكل أمانة وصدق ...!!!!
فتغني بكلمات وهي تخاطب الرجل عن وعده ونظرته وعبارات تخدش الحياء فإن دل فإنما يدل على هوية هذه الرسالة السامية التي تبناها قوما يعتبرون من أراذل القوم وغيرهن الكثير .. والله المستعان .
والمطرب المسكين يغني بكلمات وهو يخاطب عشيقته ويطلب منه أن تسامحه وتعفوا عنه وووو ...
وجميع ماذكرته يصاحبه مؤثرات موسيقية بإشراف الشيطان الأكبر وأعوانه من ملحن وكاتب للأغنية وقائد أوكسترا ، وموزع وغيرهم من الطبالين الفارغيين ، والفاشليين إجتماعيا ..
* من الأمور أيضا التي تثير الشهوة الجنسية لدى الرجل والمراة مع ..
* الخلوة:
تحصل الخلوة غير الشرعية بعد حصول المثيرات التي ذكرتها آنفا ، وتأتي خطورة الخلوة نتيجة تفكير الجنسين خلالها بتفريغ الإثارة وتصريفها بالطريقة الخاطئة ، وقد يقع المحذور الشرعي بينهما ، كما نسمع يوميا عن حوداث الحمل والإجهاض والقتل وخلافه ، من تصرفات خاطئة ترتكبها الفتاة ، ويخطيء فيها الشاب ..
فالخلوة بين الشاب والفتاة له مفاسد عظيمة يتناسها الأهل في خضم وجود تلك الفضائيات الفاسدة التي غيّرت مفاهيم الأسّر عن معنى الخلوة وتفسيرها بأنه أمرا عاديا ليفهم كل طرف نفسية الآخر ..
وما تلك المسلسلات والأفلام المشاهد التي تصور الحب على أنه أمرا لابد وأن يكون بين الذكر والأنثى إلا دمارا آخرا يؤدي بأخلاقيات المجتمع نحو هاوية الفساد والإفساد ..
لقد غدت المرأة الخليجية مستهدفة من قبل أعداء الإسلام الحاقدين بسبب فهمها القاصر عن مايسمى بالحب ، فصوروا لها الحب على أنه اغنية وعشق وغرام ..
وكم من رجل في إمرأة أخرى مايفتقده من زوجته من جرّاء أخلاقيات مكتسبة من الخارج ماعرفته أمهاتنا وأخواتنا منذ خمسين سنة تقريبا .. والله المستعان ..
*
الإختلاط:
من أهم الأمور التي تثير الفتاة والشاب لإرتكاب الحرام هو إختلاطهما في بداية الأمر ، ثم تصوير هذا الأمر بما يسمى بالتعارف البريء ، والإختلاط ينشأ بداية عن خروج المرأة خارج بيتها بحجة العمل وكسب الرزق في وقت عشناه أصبحت الوظيفة للمرأة هي من أوجب الواجبات عليها ..
الغرب عندما يدعون لعمل المرأة يزعمون أنها الوسيلة الوحيدة لتخفيف التوتر الجنسي في المجتمع .
لقد غدت أغلب النساء في الخليج بسبب الإختلاط متعة يتقاذفها الرجال ، ففي المجال الطبي مثلا .. المرأة العاملة (قد) تكون معرضة أكثر من غيرها للتحرش الكلامي وللغمز واللمز والنظرات من الممرض ومن الطبيب ومن المسؤؤل في المستشفى ، والكلام طبعا ليس على إطلاقه ..
*
عامل مهم في نشر الفساد الجنسي لدى الفتاة والشاب ، ففي المجلة صور فاضحة ، وفي التلفاز قنوات إباحية ، وفي دور السينما أفلاما لاترتقي للذوق العام ، وفي الجريدة مقالات جريئة جدا تخدش الحياء وتثير فيه تحدي الثورة الجنسية لدى النفس البشرية ..
ففي مقالنا السابق ( طاش 9 .. وقلة الحياء ) تطرقنا لمثل هذه الأمور التي لاترتقي للعقل العربي والمسلم الواعي الذي يتطلع لمستقبل شباب هذه الأمة وصلاحها ..
ونقيس على ذلك الفراغ القاتل الذي يعيشه كثير من الشباب والفتيات نتيجة البعد عن القرآن والسنة وما يحاك لهم في دياجير الظلام ..
***********
خلاصة ماذكرته :
إن الإثارة الجنسية دون تفريغ ليست إلا الكبت ، وبالتالي يسعى الشاب أو الفتاة ممن يعيشون هذه الأجواء بلا تحكم لتفريغ هذه الأمور بمنغصات نفسية على أنفسهم بالدرجة الأولى وعلى مجتمعاتهم بالدرجة الثانية ، فكيف يتسنى لفتاة مراهقة او لشاب طائش أن يعيش في إنسجام بين مايسمع من توجيهات أخلاقية في البيت والمدرسة وبين مايرى من تناقضات في وسائل الإعلام مثلا أو من تصرفات الأب الطائشة ، أو الفتاة ترى تصرفات والدتها غير المسؤلة ؟؟
فينشأ الصراع النفسي المصاحب للتحدي بين الواقع الأليم والكبت المفروض من قِبل الأسرة وبين الثورات العاطفية التي يراها الشاب في مجتمعه ؟
فعلا أن الشباب هم الضحية التي نراهم يسقطون يوميا ، لالشيء إلا لأن المرأة الساقطة تريد أن يلتفت أليها هذا الشاب فتعرض مفاتنها وكامل زينتها له .. ألا فاتقين الله يا بنات المسلمين ..
لتعلم الفتاة أن شهوة الرجل تختلف عن شهوة المرأة ، فالشاب يشعر بالشهوة في كل آن ووقت ، أما شهوة الفتاة (المرأة) فإنها تشتد من أيام وتخبو في أيام أخرى ..
وشهوة الشاب تتقد بصورة أسرع منها من المرأة ، فبمجرد تفكير الشاب بالعمل الجنسي أو إختلاءه بفتاة يثير ذلك الأمر شهوته ..
وبمجرد أن يرى عيون الفتاة أو بنطالها من تحت العباءة ، أو يرى المناكير البنفسجية في أظافرها تثير لديه هذه الأمور وتحرك شهوته سريعا ..
حتى أن أحد الشباب سمعته يقول مرة : أكثر ما يثيرني في المرأة هي وضع حقيبتها على كتفها حيث يظهر شكل الكتف بطريقة مجسمة متصلا بالرقبة ..
إلى هذا الحال وصل بشبابنا التفكير الأعوج بالنظر لأقل تصرف من إمرأة أو من وضع حقيبة على الكتف .. !!! قد تستغربون .. صح ؟
يقول آخر : ظهرت طريقة جديدة في مدينة الرياض حديثا ، حيث تظهر الفتاة نصف وجهها فتضع النقاب فوق أنفها بقليل فيظهر الجانب البريء للمرأة ويظهر 75% من الوجه ..
وقس على ذلك العباءة الفرنسية ، واتحداك تلمسني ، وغيرها من المضحكات المبكيات
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على الرسول المصطفى ..
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين ، وجعل رسولنا صلى الله عليه وسلم هو المبعوث الأمين لخير الأمم ..
أما بعد ..
الجنس : هي تلك الكلمة التي يقرأها الناس بأكثر من مفهوم ومعنى ..
الجنس: هي تلك العبارة التي يندرج تحت مفهومها أسرار وحكايات وقصص كثيرة ومتنوعة ..
الجنس: هي تلك القوة الهائلة الكامنة في النفس البشرية والحيوانية ..
مشاكل الناس اليوم كما لخصها أحد المختصين من علماء النفس تكمن في المال والجنس ..
أما المال فيتمثل في الجوانب الأقتصادية المتهالكة التي تدعوا صاحبها للسرقة مثلا وللقتل والسلب والنهب في سبيل حصوله على المال هذا على المستوى الفردي والجماعي ..
أما الجنس فهي دوافع تدميرية للنفس أو للفرد وعقله وجسده وكيان الأمة كلها ، فالإنحراف الجنسي يسمى شذوذا ، والإعتدال فيه يسمى أمرا طبيعيا ..
سأتكلم عن مؤثرات الجنس ودوافعه لدى مجتمعنا الخليجي خاصة ، وسنتطرق للإنحراف الجنسي لدى الشاب والفتاة ..
وساقف على أهم أسباب الإنحراف لديهما ..
شاب منحرف جنسيا ، أو فتاة منحرفة جسيا .. لماذا ؟؟
للأسباب التالية:
* النظر :
هي الحاسة الأولى التي تؤدي إلى الإتصال العاطفي لدى الفرد ، ويعد النظر من أخطر وسائل الإثارة الجنسية لدى الذكر والأنثى ..
نراهم في الأسواق والمجمعات في كامل زينتهم وزينتهن ، يطلقون لأبصارهم العنان فيتغزلون بهذا ، ويرمون أبصارهم لتلك ، إنه مرض وسهم مسموم من سهام إبليس ..
فالدماغ يحتفظ بصورة تلك الفتاة الجميلة التي رآها الشاب في أبهى زينتها ، وتنطبع في عقله الباطن بأن الجمال يكمن في تلك الصورة التي رآها ..
فإذا أراد إستحضارها في أي وقت كان له ذلك بفضل تخزين الدماغ لتلك الصورة ..
* الملابس المغرية :
يقول لي شاب : أنا يا أخ أحمد عندما أرى الفتاة أنظر أولا لملابسها فأعرف مستواها الأجتماعي ، وأعرف أخلاقها من ملابسها ، فتعجبت لهذا القول وقلت له : كيف ؟
قال من تبرز مفاتنها للناس بطريقة لبس العباءة ونوعيتها ونوع الحذاء ، وطريقة المشية هذه تسقط في يدي بالسهولة .. وقد ( أشبك ) معها بكل سهولة ويسر ، أما المحتشمة والخلوقة فهذه أخشى أن أنظر أليها بعقلي ، ناهيك عن عيني ، فهي والله تفرض أخلاقها على من هم على شاكلتي من الشباب ..!!
إذا نستطيع أن نقول أن ملابس المرأة هي من الوسائل المثيرة للجنس لدى كثيرا من الشباب ، حتى قال قائلهم : وكذلك الرجل يفتن المرأة بطريقة لبسه للشماغ أو الغترة ، أو حتى لبس الحذاء ( أعزكم الله) وهذا هو عري أو تعري الرجال .. التطرف في اللباس ، وإظهار المفاتن بقصد التغزل ، والتفسخ ، والإنحلال ..
* العطور :
دأبت شركات العطور في إبراز معنى آخر من معاني الإثارة الجنسية لدى الناس وتهيجه ، بإستخدام العطورات التي تبرز للرجل أن هذا العطر هو لسحر المرأة ، ولذوبانها وشذاها الأخّاذ ..
فنرى يوميا في إعلانات الشركات والمؤسسات ، وفي وسائل الإعلام، أن الشركات التي تنتج العطر تروج لمنتجها بسياسة : أن هذا العطر يبعث نشوة الرجل ، أو هذا المنتج للرجل العصري الذي يطمح للنضوج .. ( لكَ .. ولكِ)
فيضعون صورة رجل وقد خلع نصف ملابسه ، وهو يحتضن قنينة عطر على صدره ، وقد أغمض عينيه في إيحاء جنسي مدروس من قبل شياطين الأنس والجن ..
وصورة أخرى لعطر آخر تظهر فيه المرأة و قد خلعت فردة من كعبها ووضعت الآخر بطريقة منكوسة وقد ظهرت أطراف أصابعها على قنينة العطر ، وهي جالسة بطريقة فيها من قلة الأدب لإثارة الرجل ..
أيضا هذا الإعلان تم بطريقة مدروسة من قبل أناس مختصين في إفساد البشرية ..
ولا أدل من كون العطور النسائية مثيرا جنسيا حادا من أنه : لو مرت عليك إمرأة متعطرة بجانبك لا شك أنها تثير الرجل بقوة ذلك العطر السحري ..
وشرعنا الحكيم بيّن أن المرأة المتعطرة لغير زوجها تعتبر زانية ( وللتفصيل في نوعية هذا الزنى موضع آخر ) ..
* من ألأمور التي تهيج الجنس لدى الناس أيضا ..
* الأغاني والأشعار الغزلية :
أبتلينا نحن المسلمين بما يسمى بالأغاني الشبابية ، وبالمطرب الصاعد أو المطربة الواعدة .. والألبومات الموسمية ( فلا بارك الله فيهم وفي آلبوماتهم) أو لندعوا لهم بالهداية والصلاح ..
فنسمع أن هذه الأغنية تثير في نفس الفتاة حرقة الشوق لحبيبها ، ونسمع أن كلمات تلك الأغنية تجسد معاناة عشيق مع عشيقها ..!!
وتوضع لهم المهرجانات وتعد لهم المسارح ، في إظهار فساد فني يراد له أن يدمر اخلاقيات ومستقبل هذه الأمة ، فنرى ذلك المراهق قد عشق أغاني المطربة أحلام أو مخاوي الليل (بالآثام) ، ويشتري جميع أشرطتهم ويميل على كلماتهم يمنة ويسرة ، ويتخيل نفسه بأنه من حبيبته فلانة ، خاصة إذا علمنا أن كلمات كثير من الأغاني تدعوا للفجور والإنحلال الأخلاقي ..
فالمطربات مثل : أحلام أو أصالة أو نوال (هداهن الله جميعا) فشلن في حياتهن الأجتماعية ولم يتزوجن نتيجة ماذا ؟
فراغ وخواء وسفر وجلسات مع كل ناعق وساقط ، وتشعر إحداهن أن الفن رسالة سامية عليها أن تحملها بكل أمانة وصدق ...!!!!
فتغني بكلمات وهي تخاطب الرجل عن وعده ونظرته وعبارات تخدش الحياء فإن دل فإنما يدل على هوية هذه الرسالة السامية التي تبناها قوما يعتبرون من أراذل القوم وغيرهن الكثير .. والله المستعان .
والمطرب المسكين يغني بكلمات وهو يخاطب عشيقته ويطلب منه أن تسامحه وتعفوا عنه وووو ...
وجميع ماذكرته يصاحبه مؤثرات موسيقية بإشراف الشيطان الأكبر وأعوانه من ملحن وكاتب للأغنية وقائد أوكسترا ، وموزع وغيرهم من الطبالين الفارغيين ، والفاشليين إجتماعيا ..
* من الأمور أيضا التي تثير الشهوة الجنسية لدى الرجل والمراة مع ..
* الخلوة:
تحصل الخلوة غير الشرعية بعد حصول المثيرات التي ذكرتها آنفا ، وتأتي خطورة الخلوة نتيجة تفكير الجنسين خلالها بتفريغ الإثارة وتصريفها بالطريقة الخاطئة ، وقد يقع المحذور الشرعي بينهما ، كما نسمع يوميا عن حوداث الحمل والإجهاض والقتل وخلافه ، من تصرفات خاطئة ترتكبها الفتاة ، ويخطيء فيها الشاب ..
فالخلوة بين الشاب والفتاة له مفاسد عظيمة يتناسها الأهل في خضم وجود تلك الفضائيات الفاسدة التي غيّرت مفاهيم الأسّر عن معنى الخلوة وتفسيرها بأنه أمرا عاديا ليفهم كل طرف نفسية الآخر ..
وما تلك المسلسلات والأفلام المشاهد التي تصور الحب على أنه أمرا لابد وأن يكون بين الذكر والأنثى إلا دمارا آخرا يؤدي بأخلاقيات المجتمع نحو هاوية الفساد والإفساد ..
لقد غدت المرأة الخليجية مستهدفة من قبل أعداء الإسلام الحاقدين بسبب فهمها القاصر عن مايسمى بالحب ، فصوروا لها الحب على أنه اغنية وعشق وغرام ..
وكم من رجل في إمرأة أخرى مايفتقده من زوجته من جرّاء أخلاقيات مكتسبة من الخارج ماعرفته أمهاتنا وأخواتنا منذ خمسين سنة تقريبا .. والله المستعان ..
*
الإختلاط:
من أهم الأمور التي تثير الفتاة والشاب لإرتكاب الحرام هو إختلاطهما في بداية الأمر ، ثم تصوير هذا الأمر بما يسمى بالتعارف البريء ، والإختلاط ينشأ بداية عن خروج المرأة خارج بيتها بحجة العمل وكسب الرزق في وقت عشناه أصبحت الوظيفة للمرأة هي من أوجب الواجبات عليها ..
الغرب عندما يدعون لعمل المرأة يزعمون أنها الوسيلة الوحيدة لتخفيف التوتر الجنسي في المجتمع .
لقد غدت أغلب النساء في الخليج بسبب الإختلاط متعة يتقاذفها الرجال ، ففي المجال الطبي مثلا .. المرأة العاملة (قد) تكون معرضة أكثر من غيرها للتحرش الكلامي وللغمز واللمز والنظرات من الممرض ومن الطبيب ومن المسؤؤل في المستشفى ، والكلام طبعا ليس على إطلاقه ..
*
عامل مهم في نشر الفساد الجنسي لدى الفتاة والشاب ، ففي المجلة صور فاضحة ، وفي التلفاز قنوات إباحية ، وفي دور السينما أفلاما لاترتقي للذوق العام ، وفي الجريدة مقالات جريئة جدا تخدش الحياء وتثير فيه تحدي الثورة الجنسية لدى النفس البشرية ..
ففي مقالنا السابق ( طاش 9 .. وقلة الحياء ) تطرقنا لمثل هذه الأمور التي لاترتقي للعقل العربي والمسلم الواعي الذي يتطلع لمستقبل شباب هذه الأمة وصلاحها ..
ونقيس على ذلك الفراغ القاتل الذي يعيشه كثير من الشباب والفتيات نتيجة البعد عن القرآن والسنة وما يحاك لهم في دياجير الظلام ..
***********
خلاصة ماذكرته :
إن الإثارة الجنسية دون تفريغ ليست إلا الكبت ، وبالتالي يسعى الشاب أو الفتاة ممن يعيشون هذه الأجواء بلا تحكم لتفريغ هذه الأمور بمنغصات نفسية على أنفسهم بالدرجة الأولى وعلى مجتمعاتهم بالدرجة الثانية ، فكيف يتسنى لفتاة مراهقة او لشاب طائش أن يعيش في إنسجام بين مايسمع من توجيهات أخلاقية في البيت والمدرسة وبين مايرى من تناقضات في وسائل الإعلام مثلا أو من تصرفات الأب الطائشة ، أو الفتاة ترى تصرفات والدتها غير المسؤلة ؟؟
فينشأ الصراع النفسي المصاحب للتحدي بين الواقع الأليم والكبت المفروض من قِبل الأسرة وبين الثورات العاطفية التي يراها الشاب في مجتمعه ؟
فعلا أن الشباب هم الضحية التي نراهم يسقطون يوميا ، لالشيء إلا لأن المرأة الساقطة تريد أن يلتفت أليها هذا الشاب فتعرض مفاتنها وكامل زينتها له .. ألا فاتقين الله يا بنات المسلمين ..
لتعلم الفتاة أن شهوة الرجل تختلف عن شهوة المرأة ، فالشاب يشعر بالشهوة في كل آن ووقت ، أما شهوة الفتاة (المرأة) فإنها تشتد من أيام وتخبو في أيام أخرى ..
وشهوة الشاب تتقد بصورة أسرع منها من المرأة ، فبمجرد تفكير الشاب بالعمل الجنسي أو إختلاءه بفتاة يثير ذلك الأمر شهوته ..
وبمجرد أن يرى عيون الفتاة أو بنطالها من تحت العباءة ، أو يرى المناكير البنفسجية في أظافرها تثير لديه هذه الأمور وتحرك شهوته سريعا ..
حتى أن أحد الشباب سمعته يقول مرة : أكثر ما يثيرني في المرأة هي وضع حقيبتها على كتفها حيث يظهر شكل الكتف بطريقة مجسمة متصلا بالرقبة ..
إلى هذا الحال وصل بشبابنا التفكير الأعوج بالنظر لأقل تصرف من إمرأة أو من وضع حقيبة على الكتف .. !!! قد تستغربون .. صح ؟
يقول آخر : ظهرت طريقة جديدة في مدينة الرياض حديثا ، حيث تظهر الفتاة نصف وجهها فتضع النقاب فوق أنفها بقليل فيظهر الجانب البريء للمرأة ويظهر 75% من الوجه ..
وقس على ذلك العباءة الفرنسية ، واتحداك تلمسني ، وغيرها من المضحكات المبكيات