في 1984 اغتصاب...قتل...خطف...تعذيب...تدمير...تخريب...تقطيع الراس...تجويع...
كتب على الريف مرة أخرى أن يدخل في صراع غير متكافئ مع الجيش الملكي سنة 1984، بعد أن حدث ذلك أول مرة سنة 1959 حين نزل قرابة 20.000 جندي مغربي بمنطقة الحسيمة و دخلوا في مواجهات مع أبناء المنطقة الذين لم تكن تتوفر لديهم سوى بعض البندقيات المهترئة التي و رغم ذلك نجحت في اصطياد عدد مهم من الفرائس المخزنية.
لكن الغلبة في النهاية كانت للجيش الملكي الذي استعان بالطائرات الحربية التي وفرتها له القوات الأمريكية و الفرنسية المتواجدة بالمغرب حيث قنبل بها مختلف مداشر الريف مستخدما قنابل النبالم المحرقة، أما عن الجيش العرمرم فقد مارس أشنع ما يمكن أن يمارس من جرائم حرب في حق المواطنين العزل، اغتصاب للنساء أمام أهل بيتهن، بقر لبطون الحوامل، ذبح للمواطنين وهم أحياء، وضع القنابل اليدوية في جلابيب المواطنين، كل ذلك تم بحضرة الحسن الثاني و بأمر منه، و هو نفسه اعترف بذلك في الخطاب الذي ألقاه يوم الأحد 22 يناير 1984 حين قال :" و سكان الشمال يعرفون ولي العهد، و من الأحسن أن لا يعرفوا الحسن الثاني في هذا الباب ".
أما المواجهة الثانية، فقد كانت في يناير 1984، و منطلقاتها اختلفت بشكل كبيرا عن منطلقات انتفاضة 1958-1959، و في الجزء الثاني سنحاول ما أمكن وضع القارئ في الإطار التاريخي لهذه الانتفاضة التي يطلق من بين ما يطلق عليها " انتفاضة الجوع " في إشارة واضحة إلى أن أهدافها اقتصادية بحتة على عكس انتفاضة 1958-1959 التي أطلق عليها " ثورة الجلاء " و التي رفعت مطالب سياسية شاملة أهمها جلاء القوات الفرنسية و الأسبانية و الأمريكية.
في الجزء الثاني سنتعرف على ( الأسباب المباشرة لقيام الانتفاضة)
لكن الغلبة في النهاية كانت للجيش الملكي الذي استعان بالطائرات الحربية التي وفرتها له القوات الأمريكية و الفرنسية المتواجدة بالمغرب حيث قنبل بها مختلف مداشر الريف مستخدما قنابل النبالم المحرقة، أما عن الجيش العرمرم فقد مارس أشنع ما يمكن أن يمارس من جرائم حرب في حق المواطنين العزل، اغتصاب للنساء أمام أهل بيتهن، بقر لبطون الحوامل، ذبح للمواطنين وهم أحياء، وضع القنابل اليدوية في جلابيب المواطنين، كل ذلك تم بحضرة الحسن الثاني و بأمر منه، و هو نفسه اعترف بذلك في الخطاب الذي ألقاه يوم الأحد 22 يناير 1984 حين قال :" و سكان الشمال يعرفون ولي العهد، و من الأحسن أن لا يعرفوا الحسن الثاني في هذا الباب ".
أما المواجهة الثانية، فقد كانت في يناير 1984، و منطلقاتها اختلفت بشكل كبيرا عن منطلقات انتفاضة 1958-1959، و في الجزء الثاني سنحاول ما أمكن وضع القارئ في الإطار التاريخي لهذه الانتفاضة التي يطلق من بين ما يطلق عليها " انتفاضة الجوع " في إشارة واضحة إلى أن أهدافها اقتصادية بحتة على عكس انتفاضة 1958-1959 التي أطلق عليها " ثورة الجلاء " و التي رفعت مطالب سياسية شاملة أهمها جلاء القوات الفرنسية و الأسبانية و الأمريكية.
في الجزء الثاني سنتعرف على ( الأسباب المباشرة لقيام الانتفاضة)