لعل صورة المرأة في الريف أكثر مأساوية في شريط معاناة المرأة المغربية لاسيما في المناطق النائية منه، فقد يكون الحديث عن الجهل والتخلف السائد، والعادات والتقاليد المجحفة بحق الفتيات هي أول صورة في هذا الشريط التي ستتبعها صور كثيرة لا تنتهي، كالتعليم والتسرب الحاصل في المدارس، وواقع عملها المجهد في الأرض والزراعة، والذي يضاف إلى واجباتها الأساسية ضمن المنزل كامرأة.
ففي إحدى قرى تمسامان الخضراء حيث تنتشر حقول الزيتون والمشمشوالتفاح وغيرها...ويعمل غالبية أهلها في الزراعة وتربية المواشي، كانت لنا محطة سريعة عند حياة "بنات البلد" وعملهن في الأرض والزراعة.
وكان علي أن أرتدي قميصاً واسعاً وطويلاً يستر جسدي، وأن أضع لدى وصولي حجاباً يغطي شعري، هذه شروط الرحلة التي زادت من دوافعي للزيارة، فوافقت عليها...
كان الموسم قطاف المشمش والخوخ ، وأول وقفة بين الحقول كانت عند صورة (هيام – 20 عاماً) التي استخدمت سلماً للصعود إلى شجرة المشمش، وبدأت بعملية القطاف، وقد حملت وعاء لجمع ما يُقطف من حبات المشمش.
ولأنه لم يتسنّ لنا الوقت للحديث معها أخبرتنا سميه عن أختها قائلة: لم تتمكن هيام من الدراسة سوى للصف السادس الابتدائي مع أنها كانت مجتهدة، لأن الفتاة في عمر الثانية عشرة يفرض عليها ارتداء الحجاب، وعدم الضهورامام الناس
ففي إحدى قرى تمسامان الخضراء حيث تنتشر حقول الزيتون والمشمشوالتفاح وغيرها...ويعمل غالبية أهلها في الزراعة وتربية المواشي، كانت لنا محطة سريعة عند حياة "بنات البلد" وعملهن في الأرض والزراعة.
وكان علي أن أرتدي قميصاً واسعاً وطويلاً يستر جسدي، وأن أضع لدى وصولي حجاباً يغطي شعري، هذه شروط الرحلة التي زادت من دوافعي للزيارة، فوافقت عليها...
كان الموسم قطاف المشمش والخوخ ، وأول وقفة بين الحقول كانت عند صورة (هيام – 20 عاماً) التي استخدمت سلماً للصعود إلى شجرة المشمش، وبدأت بعملية القطاف، وقد حملت وعاء لجمع ما يُقطف من حبات المشمش.
ولأنه لم يتسنّ لنا الوقت للحديث معها أخبرتنا سميه عن أختها قائلة: لم تتمكن هيام من الدراسة سوى للصف السادس الابتدائي مع أنها كانت مجتهدة، لأن الفتاة في عمر الثانية عشرة يفرض عليها ارتداء الحجاب، وعدم الضهورامام الناس