السلام عليكم
باسم الله والصلاة على رسول الله
هذا السؤال وجوابه يظلان محور جدال بين بين نقاش في الدين ونقاش في التاريخ ...اما عن الدين فهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أما عن التاريخ فالاختصاص السياسي للاسلاميين لا يبيح لهم أن يتموا فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..إما ادعاءا منهم بامتيازهم التاريخي بفضل صمودهم في الوجود والتوسع كما نسمع ذلك في خطاب جماعة العدل والاحسان وإما ادعاءا منهم بالحفاظ على خصوصيات الوطن والأمن و الاستقرار كما يزعم حزب العادلة والتنمية..
إن معناة الاسلام والأمة معا من مثل هذه الاطروحات سيستمر مادم هناك فقر تنظيري في الفكر السياسي الاسلامي في المغرب ..فالمغاربة يتعاطفون مع الاسلاميين إذاا استضعفوا أو أحسوا منهم انهم سيغيرون شيئا من أوضاعهم المزرية ..
لكن الاسلاميين هم المكون السياسي الأكثر نشرا للاحباط في الحياة السياسية للمغرب لسبب بسيط ..لأنهم يعرضون انفسهم يوميا كبديل وفي نفس اليوم يعرضون أنفسهم كضحية تضغط عليها الدولة فيسكت صوت الشارع الدي مثلته طويلا ..للأسف الاسلاميون في المغرب أحبطوا الناس بسبب ضعفهم في المجابهة السياسية وخذلو الكثيرين ...وعندما يتعرضون للانتقاد يصيحون بأن الاسلام في خطر ..ربما وقع الاسلام في الخطر مبكر في المغرب منذ فكروا أن يدخلوا ميدانا لا يطيقونه وحملوا امانة خانوها طوعا أو كرها