نوارس الريف:عبد الكريم محمد عمر
((هكذا تحتفل المغربيات بعيد المولد النبوي))بهذه الكلمات عنونت جريدة المساء في عددها ليوم الخميس الماضي مقالة في قسم عالمك سيدتي وتناست تماما ان في المغرب تختلف كل جهة عن اخرى,فالمنطقة الشمالية تختلف تقاليدها عن الجنوبية وجهة الشاوية تختلف عن الجهة الشرقية وهكذا...ويمكن ان تختلف التقاليد حتى بين مدينتان متجاورتان.
كتبت جريدة رشيد نيني:"يعتبر الاستماع الى الطبلة وزيارة الاضرحة وهياكل الشمع من اهم عادات الشعب المغربي للاحتفال بالمولد النبوي".بهذه العبارة ابان لنا صاحب المقالة عن واقعهم المعيشي والتقلدي في الدار البيضاء ونسبه الى جميع المغاربية,"يعني بحال اللي المغرب هو كازا والعكس".
نقول لصاحب المقالة ان احتفالنا بالمولد النبوي في الشرق وفي الريف خصوصا يختلف كل اختلاف عن احتفالتكم الهمجية ويتميز ايضا عن جميع الجهات المغربية الاخرى.فنحن مثلا نبتعد في عيد المولد النبوي عن البدع وعن ما نهانا عنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
نحن لا نزور الاضرحة ولا نحتفل بالرقص ولا بالاغاني الماجنة.ولا بشيئ يعكس ما اتانا به حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم.
نحن نجتمع في المساجد ليلة المولد النبوي وبالضبط بعيد صلاة العشاء وناْكل كل ما طاب لنا مما يقدمه الكرماء ليلة هذا العيد."وكل حسب قدرته الشخصية"ونتميز ايضا بتقليد فريد من نوعه وهو رفع رايات سلمية بيضاء فوق سطوح منازلنا.
بهذا نكون قد اشرنا الى خلاء احتفالنا من البدع السيئة تماما, و نقول لصاحب المقالة في جريدة المساء."كفى من نسب تقاليدكم الى كل المغاربة"
بمناسبة هذا العيد نسأل الله العفو والعافية والمغفرة ونسأله الجنة ونستعيذ من النار ونسأله سبحانه وتعالى ان نكون بجوار حبيبه وان يسقينا شربه من يده لا نظمأ بعدها أبدا .. آمـين
و
كل عام والجميع بخير