قد يشهد العالم حربا عالمية ثالثة خلال الاعوام القادمة واذا مااخذنا بالاعتبار الحرب الباردة فربما سنصنف هذه الحرب على انها حرب عالمية رابعة وهي على مرمى حجر كما يقال فمنذ ولوج صقور البيت الابيض الى ساحة الرئاسة الامريكية والحرب تلوح بيارقها في كل مكان وربما كانت هناك حسابات معقدة لانعلم الى اين ستقودنا في نهاية المطاف الا ان المتتبع لاحداث العالم يجد ان الجميع يتحركون على كرة من نار وان مصير العالم باسره اصبح رهينة في ايدي عصبة من الانجيليين الجدد والمحافظين الجدد وبينهما مايطلق عليه دبابات الفكر التي تربط ربطا وثيقا بين الفكر والقوة وتعتبر الممول الحقيقي لمراكز صناعة القرار او مايمكن ان يطلق عليه حكومة الظل وهي مراكز البحوث السياسية والامنية والتي خرج منها امثال رايس ورامسفيلد وتشيني وريتشارد بيل وارميتاج
ان منطق القوة والضربات الاستباقية ومحور الشر واعداء امريكا كلها حجج واهية لتحقيق احلام صناع الحرب في اقامة امبراطورية عظمى لاتغيب عنها الشمس
ولقد استغلت الولايات المتحدة الامريكية كل طاقاتها الاعلامية والدعائية والسياسية لاقناع الشعب الامريكي والذي يشكل عبئا على البيت الابيض بوجهة النظر الصليبية الجديدة ورغم تكشف الاكاذيب الواحدة تلو الاخرى الا انهم لايعدمون القدرة على انتاج وسائل تضليل جديدة يدافعون بها عن اهدافهم الاستعمارية
ولان العالم لم يعد افضل من ذي قبل وباعتراف الامريكان انفسهم وباعتراف اجهزتهم الاستخباريه في ان ماتقوم به امريكا في الكثير من دول العالم وعلى راسها العراق وافغانستان قد زاد من وتيرة الحرب واشعل فتيل الارهاب والعداء لامريكا وسرع في انتشار اسلحة الدمار الشامل
فلقد اعطت امريكا درسا لكثير من الدول للمسارعة في اقتناء سلاح رادع للغطرسة الامريكية وهذا مافعلته كوريا الشمالية وايران وماسيسعى له الكثيرون سرا كان ذلك ام علانية
ان انهيار الاتحاد السوفيتي وتبعية اوروربا وضعف العرب والمسلمين كان بمثابة الوقود لهذه الغطرسة الامريكية والتي جعلت من نشر الديموقراطية مطية لاحلام المهووسين ببناء امبراطورية امريكا ومن الغريب ان تجد خطابا لايزنهاور الريئس الامريكي السابق ابان توديعه لكرسي الرئاسة الامريكية يقول فيه بالحرف: "أن مواقع القرار الأميركي يجب حمايتها من هذا التحالف العسكري – الصناعي الرأسمالي وإلا ستكون العواقب كارثية، لأننا بذلك نضع سلطة القرار في أيدٍ غير مسئولة، لأنها غير مفوضة، وبالتالي لا يصح أن تؤتمن عليه". ويقول: "أود أن ألفت النظر إن الخطر سوف يصيب حرياتنا وممارساتنا الديموقراطية كما أنه قد يصل إلى حيث يملك حجب الحقائق عن المواطنين الأميركيين وبالتالي الخلط بين أمن الشعب الأميركي وحرياته من جهة وبين أهداف أطراف هذا التحالف ومصالحهم". وربما هذا مانره ماثلا امامنا اليوم ومع كل ماتفعله امريكا الا انها تجابه بالكثير من المعارضة حتى من قبل الحكومات ولعل في مقدمتها الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الامريكية واعني بذلك امريكا الاتينية والتي بدأت شعوبها تميل الى ترشيح من يقفون في وجه هذا الكيان والتصدي له ولعل ابرز مثال على ذلك فنزويلا وبوليفيا وبكل تاكيد ان هذا يثير الكثير من مخاوف امريكا وقلقها ولهذا لم تأل جهدا في اغتيال الرئيس الفنزويلي هوقو تشافيز او الاطاحة به في اكثر من مره
من ناحية اخرى ورغم التبعية البريطانية الكاملة للسياسة الامريكية الا ان هناك مايسمى باوربا القديمة وعلى راسها فرنسا والمانيا واللتان تحاولان من وقت الى الاخر باتخاذ موقف ينبئ عن وجودهما في معادلة السياسة العالمية وربما كان موقفهما الاخير في حرب العراق جزء من هذه المواجهة
كما ان العملاق النائم واعني التنين الصيني يشكل خطر كبيرا على الولايات المتحدة لاسيما في ظل تدهور الاقتصاد الامريكي والخسائر التي تمنى بها قوته العسكرية والاقتصادية امام ضربات المجاهدين في افغانستان والعراق وبدا هذا التنين الصيني ينافس امريكا بقوة في الكثير من المواقع لاسيما في القارة الافريقية
وكذلك هذا الثنائي الصين / روسيا والذي يقف في صف واحد لمواجهة الخطر الامريكي الذي لايرى الا نفسه ويتصرف دون اخذ اذن او موافقة من الهيئات الدولية كالامم المتحدة ومجلس الامن والتي اصبحت تابعة وقابعة في احضان المارد الامريكي
كذلك هذا التحدي الكوري الشمالي والايراني للولايات المتحدة في ظل تردي اوضاعها وتشتتها وسقوطها في اوحال افغانستان والعراق وتدهور اقتصادها وتخبط قادتها كل ذلك يوحي الى ظهور قوى جديدة ووقائع جديدة وقد خرجت الكثير من التنبؤات من داخل الولايات المتحدة تشير الى قرب سقوط هذه الامبراطورية ومن ذلك ماكتبه ايمانويل تود صاحب كتاب: (ما بعد الإمبراطورية، دراسة في تفكك النظام الأميركية) الذي يتنبأ بانهيار الولايات المتحدة الأميركية وسبق وان تنبا بانهيار الاتحاد السوفيتي
واذا ماتوترت الامور فربما لجأ احد الاطراف الى استخدام مالدية من اسلحة نووية وعندها ستكون نهاية العالم لان ذلك سيدخل العالم في حرب نووية قاتلة لن ينجو منها احد ولقد كان العالم قاب قوسين او ادنى من استخدام الاسلحة النووية خلال الحرب الباردة فيما يعرف بازمة الصواريخ السوفيتية في كوبا لولا تدارك المنظمة الاممية حينذاك للموقف وارى اننا لسنا ببعيدين عن تكراره في السنوات المقبلة مع حالة انبطاح كاملة لهيئة الامم ومجلس الامن
وفي كل الاحوال فالعالم كله يعيش في حالة حرب ربما كانت امريكا طرفا مباشرا في الكثير منها
ان منطق القوة والضربات الاستباقية ومحور الشر واعداء امريكا كلها حجج واهية لتحقيق احلام صناع الحرب في اقامة امبراطورية عظمى لاتغيب عنها الشمس
ولقد استغلت الولايات المتحدة الامريكية كل طاقاتها الاعلامية والدعائية والسياسية لاقناع الشعب الامريكي والذي يشكل عبئا على البيت الابيض بوجهة النظر الصليبية الجديدة ورغم تكشف الاكاذيب الواحدة تلو الاخرى الا انهم لايعدمون القدرة على انتاج وسائل تضليل جديدة يدافعون بها عن اهدافهم الاستعمارية
ولان العالم لم يعد افضل من ذي قبل وباعتراف الامريكان انفسهم وباعتراف اجهزتهم الاستخباريه في ان ماتقوم به امريكا في الكثير من دول العالم وعلى راسها العراق وافغانستان قد زاد من وتيرة الحرب واشعل فتيل الارهاب والعداء لامريكا وسرع في انتشار اسلحة الدمار الشامل
فلقد اعطت امريكا درسا لكثير من الدول للمسارعة في اقتناء سلاح رادع للغطرسة الامريكية وهذا مافعلته كوريا الشمالية وايران وماسيسعى له الكثيرون سرا كان ذلك ام علانية
ان انهيار الاتحاد السوفيتي وتبعية اوروربا وضعف العرب والمسلمين كان بمثابة الوقود لهذه الغطرسة الامريكية والتي جعلت من نشر الديموقراطية مطية لاحلام المهووسين ببناء امبراطورية امريكا ومن الغريب ان تجد خطابا لايزنهاور الريئس الامريكي السابق ابان توديعه لكرسي الرئاسة الامريكية يقول فيه بالحرف: "أن مواقع القرار الأميركي يجب حمايتها من هذا التحالف العسكري – الصناعي الرأسمالي وإلا ستكون العواقب كارثية، لأننا بذلك نضع سلطة القرار في أيدٍ غير مسئولة، لأنها غير مفوضة، وبالتالي لا يصح أن تؤتمن عليه". ويقول: "أود أن ألفت النظر إن الخطر سوف يصيب حرياتنا وممارساتنا الديموقراطية كما أنه قد يصل إلى حيث يملك حجب الحقائق عن المواطنين الأميركيين وبالتالي الخلط بين أمن الشعب الأميركي وحرياته من جهة وبين أهداف أطراف هذا التحالف ومصالحهم". وربما هذا مانره ماثلا امامنا اليوم ومع كل ماتفعله امريكا الا انها تجابه بالكثير من المعارضة حتى من قبل الحكومات ولعل في مقدمتها الحديقة الخلفية للولايات المتحدة الامريكية واعني بذلك امريكا الاتينية والتي بدأت شعوبها تميل الى ترشيح من يقفون في وجه هذا الكيان والتصدي له ولعل ابرز مثال على ذلك فنزويلا وبوليفيا وبكل تاكيد ان هذا يثير الكثير من مخاوف امريكا وقلقها ولهذا لم تأل جهدا في اغتيال الرئيس الفنزويلي هوقو تشافيز او الاطاحة به في اكثر من مره
من ناحية اخرى ورغم التبعية البريطانية الكاملة للسياسة الامريكية الا ان هناك مايسمى باوربا القديمة وعلى راسها فرنسا والمانيا واللتان تحاولان من وقت الى الاخر باتخاذ موقف ينبئ عن وجودهما في معادلة السياسة العالمية وربما كان موقفهما الاخير في حرب العراق جزء من هذه المواجهة
كما ان العملاق النائم واعني التنين الصيني يشكل خطر كبيرا على الولايات المتحدة لاسيما في ظل تدهور الاقتصاد الامريكي والخسائر التي تمنى بها قوته العسكرية والاقتصادية امام ضربات المجاهدين في افغانستان والعراق وبدا هذا التنين الصيني ينافس امريكا بقوة في الكثير من المواقع لاسيما في القارة الافريقية
وكذلك هذا الثنائي الصين / روسيا والذي يقف في صف واحد لمواجهة الخطر الامريكي الذي لايرى الا نفسه ويتصرف دون اخذ اذن او موافقة من الهيئات الدولية كالامم المتحدة ومجلس الامن والتي اصبحت تابعة وقابعة في احضان المارد الامريكي
كذلك هذا التحدي الكوري الشمالي والايراني للولايات المتحدة في ظل تردي اوضاعها وتشتتها وسقوطها في اوحال افغانستان والعراق وتدهور اقتصادها وتخبط قادتها كل ذلك يوحي الى ظهور قوى جديدة ووقائع جديدة وقد خرجت الكثير من التنبؤات من داخل الولايات المتحدة تشير الى قرب سقوط هذه الامبراطورية ومن ذلك ماكتبه ايمانويل تود صاحب كتاب: (ما بعد الإمبراطورية، دراسة في تفكك النظام الأميركية) الذي يتنبأ بانهيار الولايات المتحدة الأميركية وسبق وان تنبا بانهيار الاتحاد السوفيتي
واذا ماتوترت الامور فربما لجأ احد الاطراف الى استخدام مالدية من اسلحة نووية وعندها ستكون نهاية العالم لان ذلك سيدخل العالم في حرب نووية قاتلة لن ينجو منها احد ولقد كان العالم قاب قوسين او ادنى من استخدام الاسلحة النووية خلال الحرب الباردة فيما يعرف بازمة الصواريخ السوفيتية في كوبا لولا تدارك المنظمة الاممية حينذاك للموقف وارى اننا لسنا ببعيدين عن تكراره في السنوات المقبلة مع حالة انبطاح كاملة لهيئة الامم ومجلس الامن
وفي كل الاحوال فالعالم كله يعيش في حالة حرب ربما كانت امريكا طرفا مباشرا في الكثير منها