منتدى الدريوش ريف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5 مشترك

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته

    karim_viva
    karim_viva
    رئيس تحرير نوارس الريف
    رئيس تحرير نوارس الريف


    ذكر
    6091
    العمر : 38
    لإقــامه : tafersit+tanger+tetouan
    المهنة : تاجر
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/08/2007

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته Empty الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته

    مُساهمة من طرف karim_viva الجمعة ديسمبر 28, 2007 3:32 pm



    عن مجلة النور اللندنية
    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته
    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته 1183917998
    للاقتراب من الأجواء التي كان يعيشها محمد بن عبد الكريم الخطابي مع أسرته، وللتعرف أكثر على جوانب من حياته الشخصية، والمواقف التي تميز بها، التقت «النور» السيدة عائشة الخطابي، ابنة الأمير الراحل، وأجرت معها الحوار التالي:
    > ما الذي كان تعنيه منطقة الريف بالنسبة للأمير الخطابي؟
    - نستطيع أن نقول إن كل جهاد واجتهاد الخطابي كان يصب في خدمة المغرب، والريف بصفة خاصة. وكان شمال إفريقيا - أيضا- بمثابة بلد واحد في تصوره. ولذلك ينبغي أن يذكر الريف، في نظري، قبل ذكر الخطابي في أي حديث. ومن هنا كان عدد الجزائريين الذين كنا نستقبلهم في دارنا يفوق عدد المغاربة، اذ كان الوالد بمثابة والد لهم. فالخطابي كان يهتم بكل المغرب العربي، وكان يؤمن بوحدته. لكن بعد استقلال المغرب والحيف الذي وقع على المنطقة، وما تعرض له أبناؤه من خطف وقتل، تحوّل الريف إلى مركز اهتمامه الأول، بخاصة بعد انتفاضة 1958.
    > معروف أن الأمير كان منشغلا بقضايا التحرير، فهل كان لديه وقت يخصصه للاهتمام بأولاده؟
    ـ لم يكن للوالد وقت حتى لتناول غذائه، وقليلا ما كان يتناوله مع أفراد أسرته، فقد كان منزلنا الصغير في القاهرة منقسما إلى قسمين باستمرار، قسم للوالد وضيوفه، وبصفة خاصة المغاربة والجزائريين والتونسيين والليبيين وغيرهم من مناضلي الحركات التحررية العربية والإفريقية. وكان القسم الآخر مخصصا لنا نحن أفراد أسرته، وكان هناك باب خاص بنا. لكن الأمير كان لا يذهب إلى النوم حتى يطمئن علينا جميعا.
    ونظرا لانشغالاته الوطنية، واهتماماته السياسية، لا أتذكر أنه سافر معنا في عطلة من العطل التي كنا نقضيها على البحر الأحمر كل صيف. وكنا نمشي معه فقط إلى عمنا امحمد. ولهذا لم تكن حالتنا العائلية حالة العائلة العادية، لكن زوجتيه كانتا تتفهمان الأمر، وكذلك أبناؤه البالغين. ورغم ذلك فلا يكاد يمر يوم دون أن يسألنا عن دروسنا وأحوالنا وهمومنا.
    > وهل كان الأمر كذلك في جزيرة لارينيون؟
    ـ حتى في لارينيون كان قليل الاجتماع مع الأبناء، لأن تلك ثقافة أهل الريف، فالرجال أكثر تواصلا مع بعضهم بعضا من تواصلهم مع أبنائهم. فقد كان الوالد يجتمع بأخيه امحمد، ومع عمه عبد السلام، وباقي مرافقيه الذين رافقوه إلى منفاه، من أجل الترويح عن النفس وتدبر شؤون الأسرة ومعاشها.
    > كيف كانت حياة الخطابي وحياتكم معه؟
    ـ كان الأمير لا يحب أن نعيش فوق مستوى معيشة الناس. فرفض- مثلا - أن يسكن القصر الذي قدمه له الملك فاروق العام 1947 ولم يبق فيه إلا شهرين ثم اسكننا في منزل صغير في حدائق القبة في القاهرة. كانت حياتنا بسيطة جدا، فبيت مكتبه واستقباله في آن، لم تكن تتجاوز مساحته 4 على 3 أمتار! وكان يرفض تعليق الثريات في منزله مادام المغاربة وجميع المسلمين لا يستطيعون اكتساب أمثالها. وكان الوالد يتصدق بالهدايا التي تأتيه من أنحاء العالم، ولا يقبل هدايا من نوع السيارات الفارهة. أما المال الذي كان يصله من مختلف الجهات، باستثناء المغرب، فيوزعه منحا على الطلبة أو ينفقه على التدريبات العسكرية. ولباسه كان بسيطا جدا، عبارة عن جلباب من اللون الكاكي، وعمامة بيضاء، ونعال مغربية. ولم يثبت عنه أنه لبس جلبابا حريريا أبدا، رغم أنه كانت تأتيه أنواع منها من المغرب. وكانت لا تغره الحياة الدنيا، ولو استغل ما كان يقدمه له الملك فاروق لحسابه الخاص لكانت ثروته خيالية. ولكنه، مع ذلك، لم يكن يرفض الحد الأدنى من امتلاك التقنيات الحديثة كالراديو والتلفاز.
    ولم تكن نظرته للمال سلبية، إنما كان زاهدا، وكان من أولياء الله، فالوالد لم يكن يقبل الكسالى، بل يحترم ويمجد الذي يكسب المال بجهده وعرقه، ويحترم أكثر من ينفق ذلك المال في ما يعود عليه وعلى مجتمعه بالخير، فهو يعتبر المال والبنون زينة الحياة الدنيا. وفي بعض الأحيان كان يقال لي: أنت ابنة الأمير وتحبين المال؟ فهذا ميل فطري في الإنسان.
    كان الوالد ينام عادة في الثانية عشرة ليلا ويقوم لأداء صلاة الفجر. ثم ينام ليستيقظ في السابعة صباحا. وكانت الريفية اللغة التي يتكلم مع داخل أسرته.
    > كيف كان تدينه ونظرته للدين؟
    ـ كان الوالد مثالا رائعا للمتدين الصحيح الذي فهم دينه جيدا، وكان يحثنا دوما على الصلاة، ولم يكن متعصبا أو مغاليا في الدين. فكان يطلب من المريض أن يفطر، وفي أيام رمضان- ونحن صغار- عندما كانت درجة الحرارة تصل إلى 48 كان يأمرنا بشربة ماء. وكنا نلبس لباسا أوروبيا شرط أن يكون محتشما. أما والدتي فكانت تلبس لباس أهل الريف الذي كان يوافق فلسفة الإسلام في الزي.
    غير أن ما بقي راسخا في ذاكرتي عن مفهوم الإسلام عند والدي هو تركيزه الشديد على المعاملة، فكان يمقت النميمة والإضرار بالناس، وكان تركيزه أشد على العدالة ورفض الظلم.
    > نريد أن تحدثينا عن علاقة أفراد الأسرة بالدراسة وطلب العلم عندما كنتم في القاهرة؟
    ـ بعد البكالوريا دخلت الكلية الأميركية للبنات. وكنت أعرف أن والدي لن يسمح لي بولوج الجامعة المختلطة، فهو لا يعجبه الاختلاط كثيرا مع الناس، وفي هذه الكلية تعلمت اللغة الإنكليزية.
    من ناحية أخرى، كنا نتلقى في المنزل دروسا في اللغة العربية والإسلاميات، خاصة القرآن والأحاديث النبوية. كما كنا نقرأ وندرس «البردة» (الأمداح النبوية).
    وكان حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، يبعث إلى أبي ببعض الأساتذة من الإخوان من أجل تدريسنا، ومن بينهم أستاذ اسمه الشيخ أحمد موسى، وهو عالم أزهري، كان يدرسنا التفسير والعقائد. وكان والدي يحثنا على حفظ بعض القواعد في العقائد، وكان يفضل أن نحفظها بأكملها قبل أن ينتقل إلى الرفيق الأعلى.
    > كيف كانت علاقته بالقراءة؟
    ـ كان الأمير كثير القراءة، ومكتبته غنية تضم في غالبها كتبا دينية كثيرة، كتفاسير القرآن المتنوعة. وإضافة إلى الكتب الدينية كان ينجذب كثيرا لقراءة الكتب المتعلقة بسير الأعلام، فقرأ، على سبيل المثال، سير كل من أتاتورك، وهتلر ورومل وهوشي منه وماوتسي تونغ وتشي غيفارا وليوطي (رغم أن الخطابي كان عدوه الأول)... وكان يستمع للراديو، بخاصة إذاعة الـ BBC، التي ساعدته على متابعة الأحداث الإقليمية والدولية. من جهة ثانية، كان في حوزة والدي كتابان في الطب التقليدي، فاهتمامه بالطب الطبيعي كان كبيرا. وأذكر أنه في إحدى المرات فقدت كل شعري، وذهبت إلى أكبر طبيب في أميركا من أجل العلاج، لكن دون جدوى! وأعطاني والدي وصفة طبيعية كانت بإذن الله شفاء لي مما كنت أعاني منه. وكان الأمير، في يوم من الأيام، على فراش الموت، إذ كان مصابا بسرطان البنكرياس، وأخذ وصفة من الطب التقليدي تضمنت حليب الجمل وأشياء أخرى، فعاش بعد ذلك سنين عدة. قراءته أسعفته كثيرا في الاعتماد على النفس في العلاج والتطبيب.
    > وماذا عن الأمير والفن والترويح عن النفس؟
    ـ كان يعشق الاستماع للمدائح النبوية، وكانت تعجبه الموشحات الأندلسية بخاصة «شمس العشي»، حيث كان كثير السماع لها، وكان ينشد هذه الموشحة. إضافة إلى أنه كانت تعجبه الأغاني الريفية ويرددها كثيرا. وكان الأمير يضحك كثيرا، وكان اجتماعيا، وكان عاديا في أكله، وكان يكثر من أكل العدس.
    > من هي الشخصيات السياسية المغربية والعربية والإفريقية التي كانت تتردد على بيت الأمير في القاهرة؟
    ـ من المغاربة عبد الخالق الطريس، خصوصا عندما كان سفيرا للمغرب في القاهرة، وعلال الفاسي والمهدي بنبركة والمحجوب بن الصديق والحسن الوزاني وعبد الله إبراهيم والفقيه البصري... وشخصيات مغربية أخرى. ومن الجزائريين أذكر: أحمد بن بلة والشاذلي المكي ومزغنة... ومن تونس: صالح بن يوسف والحبيب بورقيبة... ومن مصر كان يتردد على منزلنا الشيخ حسن البنا، اذ كانت علاقته بوالدي علاقة رائعة جدا، ومصطفى النحاس باشا ومحمد نجيب الذي كان من أقرب الناس إلى الأمير، وجمال عبد الناصر، وإن لم تكن علاقته قوية بالأمير، والملك عبد العزيز آل سعود والملك إدريس السنوسي... وشخصيات عربية وإفريقية أخرى.
    > هل كانت مسألة عودتكم إلى المغرب تشغلكم كثيرا عندما كنتم في مصر؟
    ـ النقطة الثابتة والمحورية التي سكنت عقولنا ووجداننا في مصر هي العودة إلى المغرب. هذا أكيد.
    karim_viva
    karim_viva
    رئيس تحرير نوارس الريف
    رئيس تحرير نوارس الريف


    ذكر
    6091
    العمر : 38
    لإقــامه : tafersit+tanger+tetouan
    المهنة : تاجر
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/08/2007

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته Empty رد: الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته

    مُساهمة من طرف karim_viva الجمعة ديسمبر 28, 2007 3:33 pm

    > كيف كان اللقاء بين الأمير الخطابي والملك محمد الخامس عندما زاره هذا الأخير في بيته؟

    ـ عندما زار الملك محمد الخامس مصر أصر على الالتقاء بالأمير الخطابي، وقد حاول سفير المغرب في القاهرة، عبد الخالق الطريس، إقناع الأمير باستقبال الملك في المطار، لكن الذي تم هو أن الملك قام بزيارة الأمير في بيته، وكانت هذه الزيارة أول عمل قام به الملك في مصر. وقد جلس مع الملك، ومعه نجله الأمير مولاي عبد الله، في بيت صغير يوجد قرب المطبخ، حيث كان الأمير يجلس.

    وأذكر أن محمد الخامس أصر أن يرانا نحن البنات. فدخلنا واحدة واحدة، فسلم علينا، وضمنا إليه، ودعانا إلى العودة إلى المغرب، وقال لنا بأن القصر مفتوح لكم، وأنه لا بد أن ترجعوا إلى بلدكم. ثم انفرد الخطابي بمحمد الخامس، وتحدث معه عن الوضع العام في المغرب، وعن العدالة الاجتماعية، والحقوق المدنية. وكان محمد الخامس يسعى إلى إقناع الأمير بالعودة إلى المغرب. لكن الأمير طلب من الملك فتح تحقيق بخصوص جملة من الانتهاكات والاختطافات التي طالت سكان الريف بعد انتفاضة 1958. وقال له: إني لن أدخل المغرب حتى أعرف مصير هؤلاء! وقد اعترف محمد الخامس للأمير بكون حزب الاستقلال هو من كان وراء تلك الانتهاكات.

    > كيف كان إحساسك عندما وطئت قدماك الارض المغربية لأول مرة في حياتك بعد عودتك من مصر سنة 1964؟

    ـ كان والدي قبل موته يرغب في أن أتزوج في المغرب. وعندما وصلت على متن الطائرة إلى المغرب، والذي كان أول سفر لي في الطائرة، وكان عمري آنذاك 21 سنة، وبمجرد ما وطئت قدمي أرض الوطن أحسست بدوران شديد وخفقان غير عادي. وبكيت كثيرا، وكدت أموت بسبب الحالة غير العادية التي انتابتني عندما نزلت من الطائرة، فنسيت الزواج ونسيت كل شيء. وظن الناس أن سبب بكائي راجع إلى أني أرغمت على الزواج من بوجيبار، وبأني لا أريد الزواج! لكن سبب هذه الحالة هو أني في تلك اللحظة تذكرت الوالد الذي مات خارج الوطن ولم يعد إلى بلده. حيث لم يتحقق حلمه برؤية بلده قبل أن يموت.

    كانت صلتنا بالأمير قوية جدا، وكان إحساسه مرهفا، بحيث كان من الصعب عليه أن نفترق، ولذلك كانت واحدة فقط من أخواتي من تزوجت في حياة الأمير. وفي بعض الأحيان عندما كان إخواني لا يرجعون مبكرا إلى المنزل فإن والدي كان ينتظرهم حتى يلجوا الدار، ولو كان ذلك في ساعة متأخرة من الليل.

    > هل تعتقدين أن هناك إرادة ملكية لتجاوز مخلفات القطيعة بين علاقة عائلة الخطابي والريف من جهة، والقصر من جهة ثانية؟

    ـ نعم هناك إرادة ملكية حقيقية للمصالحة مع الريف. وللأسف بعض الناس حز في نفسهم أن يقف الملك مع أهل الريف. وهناك جهات لا تشجع، بل تعرقل أي مصالحة مع الريف، وأي اقتراب للملك من منطقة الريف. ونعتقد أن محمد السادس أعطانا فرصة، وسنقبلها، وأرجو ألا نضيعها. والملك ملك لكل المغاربة، وحقوق المواطنة حق لكل المغاربة. فمحمد السادس قبل أن يقوم بزيارة للحسيمة سـأل عن أولاد عبد الكريم الخطابي، وكله رغبة في الالتقاء بهم. فالأساس في كل هذا أن يساهم هذا التقارب في إحداث انسجام وطني داخل البلد. وعند زيارته الأخيرة إلى مصر، التقى بأخي سعيد الخطابي المقيم في القاهرة، وبعد أن ذكَّره الملك بالتقائهما في الحسيمة، قال محمد السادس لأخي سعيد: إن مسألة إرجاع الرفات هي قضيتي أنا.

    > هل فكرة إرجاع رفات الأمير قديمة أم وليدة عهد الملك محمد السادس؟

    ـ هي فكرة قديمة، فمباشرة بعد وفاة والدي في شباط -فبراير- 1963، وقبل أن يوارى الثرى، أرسل الملك الحسن الثاني وفدا يضم كلا من الدكتور عبد الكريم الخطيب وبركاش، الذي كان وزيرا للأحباس وآخرين، من أجل إقناعنا بدفن الأمير في المغرب. لكننا في العائلة رفضنا ذلك نظرا لما كانت تعيشه البلاد من أوضاع لم تسر الأمير، ولم تسرنا نحن أيضا في حياته. وكنا نعتقد أنها لا تسره أيضا في مماته. ثم بعد ذلك كان هناك كلام يقال هنا وهناك عن عودة الرفات. لكنه كلام لم يكن صادرا من جهات رسمية. وأول لقاء رسمي هو اللقاء الذي عقدته «هيئة الإنصاف والمصالحة» في منزلي في 30 تشرين الثاني -نوفمبر- الماضي، بحضور رئيس الهيئة إدريس بنزكري، ومصطفى الكتيري (عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير). وهذا اللقاء تم بعلم الملك محمد السادس وموافقته. فهناك موافقة مبدئية في الموضوع. أما التفاصيل فلم يتم حسمها بعد.

    > ما هي شروط العائلة لعودة رفات الأمير إلى المغرب؟

    - أولاً ينبغي أن ينظر إلى الأمير الخطابي على أساس أنه رمز وطني أسدى لهذا البلد خدمة قل نظيرها، وهو بالمناسبة لا يقل وطنية عن غيره من الوطنيين الذي أنجبهم هذا البلد. ولذلك لا نقبل أن تكون عودته عادية، بل نريد أن تتم مراسم عودته بشكل رسمي، وأن يستقبل من طرف الملك.

    ثانياً نريد أن تكون عودة رفات الأمير مناسبة لتنمية المنطقة وإنعاشها وإحيائها والمصالحة معها، وذلك من خلال بناء ضريح للأمير ومتحف كبير يضم كل ما له علاقة بحياته ومكتبة. أي نريد أن يتحول ضريح الأمير في المغرب إلى مركز ثقافي وإشعاعي كي تعرف المنطقة أكثر فأكثر. وفي هذا المركز ستقام ندوات ومحاضرات. والأمر يستدعي بالضرورة إصلاح البنية التحتية في منطقة الريف. فهذه المنطقة تم إهمالها، وليس فيها أي شيء يليق بمكانتها التاريخية والوطنية.

    > أين تفضلين أن يدفن الأمير: في بلدته أجدير بالحسيمة، أم في منطقة أخرى بالمغرب؟

    ـ أنا في حيرة من أمري، وأعيش صراعا حقيقيا بين إحساسي الداخلي وبين المنطق، المنطق يفرض أن يدفن الأمير في مسقط رأسه، أي أجدير. أما إحساسي فيجعلني أتوجس خيفة من دفنه هناك، لأني أخا أن ينساه الناس، نظرا لما تعرفه هذه المنطقة من تهميش، وبعدها الكبير عن المناطق الأخرى من المغرب.

    > ما الذي تركه الأمير لكم؟

    ـ الأمير لم يترك لنا إلا العز، فعندما اقترنت بمصطفى بوجيبار لم أتمكن من شراء قفطان ألبسه! وبوجيبار هو الذي قرر أن التكفل بكل تكاليف الزواج، لكن سعيد رفض أن يتم الزواج بدعوى أننا لا نرضى أن يتكلف زوجي بكل شيء! وقمت ببيع بعض الأشياء التي كانت بحوزتي حتى أستطيع تقديم بعض الهدايا لأصدقائي. فكل المال أنفقه الأمير على طلبة العلم، وعلى العمل العسكري، سواء لنصرة القضية الفلسطينية أم من أجل تحرير المغرب من الاستعمار. وكان يوصيني قبل موته قائلا: ادخلي المغرب وساعدي المغاربة ولا تفكري في المال! إن هذه الصورة التي رسمها الأمير في أذهاننا تجعلني أستحضرها دائما أمام إغراءات الدنيا.
    ادارة الموقع
    ادارة الموقع
    مصمم
    مصمم


    ذكر
    49911
    لإقــامه : أرض الله واسعة
    المهنة : على باب الله
    نقاط : 1371
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2007

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته Empty رد: الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته

    مُساهمة من طرف ادارة الموقع السبت ديسمبر 29, 2007 2:26 am

    شكرا لك يا أسد تفرسيت

    دام لنا زئيرك
    السيف البتار
    السيف البتار
    عضو مميز
    عضو مميز


    ذكر
    682
    العمر : 50
    لإقــامه : مقهورستان
    المهنة : القنل العمد بسابق الاصرار والترصد
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/12/2007

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته Empty رد: الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته

    مُساهمة من طرف السيف البتار الجمعة يناير 11, 2008 9:19 pm

    merci
    avatar
    zaina
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    انثى
    29
    العمر : 42
    لإقــامه : oujda
    المهنة : r. p.m
    نقاط : 1
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته Empty رد: الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته

    مُساهمة من طرف zaina الإثنين مارس 24, 2008 7:55 am

    شكرا جزيلا على المعلومات القيمه ...
    gladiator
    gladiator
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر
    3448
    العمر : 56
    لإقــامه : danya
    المهنة : ............
    نقاط : 287
    السٌّمعَة : -4
    تاريخ التسجيل : 26/11/2007

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته Empty رد: الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته

    مُساهمة من طرف gladiator الإثنين مارس 24, 2008 8:03 am

    hado ali alinssan yaftakhar bihom ikol a3lihom awlad bladi awlad almaghreb alhor nass ali a3taw omakhdawch nass ali halmo ba alhoraya hata alkhir rama9 fa ahyathom machi had chkal dyal daba ali hamhom alwahid tajwi3 abna2 cha3b wa tahmich almaghreb man kol nahaya
    ادارة الموقع
    ادارة الموقع
    مصمم
    مصمم


    ذكر
    49911
    لإقــامه : أرض الله واسعة
    المهنة : على باب الله
    نقاط : 1371
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2007

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته Empty رد: الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته

    مُساهمة من طرف ادارة الموقع الإثنين مارس 24, 2008 11:48 am

    الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في عيون ابنته Rdd5ye10

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:23 am