منتدى الدريوش ريف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5 مشترك

    كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الأحد ديسمبر 16, 2007 6:05 pm

    هذه القصه واقعيه و الهدف منها هي أخذ العظة والعبرة ، فحقيقة هذة القصة من القصص التي لا تنسى بسهولة ولا تمحى من ذاكرة قارئها وهي قصة فيها عبرة وعظة لكل من ينتهك حرمات الله ويريد ان يتلاعب ببنات الناس !!
    كان لا هم له الا خداع الفتيات والتغرير بهن فكان يخدعهن بكلامة المعسول ووعودة الكاذبة ، فإذا نال مراده أخذ يبحث عن فتاة اخرى ، وهكذا كان هذا الشاب لا يردعة دين ولا حياء فكان مثل الوحش الضاريه يهيم في الصحراء بحثا عن فريسة يسكت بها جوعه !!
    وفي إحدى جولاته سقطت في شباكه إحدى المخدوعات بأمثاله فألقى إليها برقم هاتفه فاتصلت به وأخذ يسمعها من كلامة المعسول مما جعلها تسبح في عالم الحب والود والعاطفة واستطاع بمكره أن يشغل قلبها فصارت مولعة به ، فأراد الخبيث بعد ان شعر أنها استوت وحان قطافهاان يبتلعها مثل ما فعل مع غيرها إلا أنها صدته وقالت : الذي بينك وبيني حب طاهر عفيف لا يتوج الا بالزواج الشرعي ، وحاول أن يراوغها ويخدعها إلا أنها صدته .. وأحس أنه فشل هذة المرة فأراد ان ينتقم لكبريائة ويلقنها درسا لا تنساه أبداً فاتصل بها وأخذ يبث لها أشواقه ويعبر لها عن حبه وهيامه وأنه قرر وعزم على خطبتها لأنه لا يستطيع أن يفارقها فهي بالنسبة له كالهواء ، إذا انقطع عنة مات !!.. ولأنها ساذجة ومخدوعة بحبه صدقته وأخذت تبادله الأشواق وصار هذا الفاسق يداوم على الإتصال بها حتى ألهبها شوقاً فوعدها بأنه سوف يتقدم لخطبتها إلا أن هناك أموراً يجب أن يحدثها بها لانها أمور لا تقال عبر الهاتف فهي تخص حياتهم الزوجية القادمة فيجب أن يلتقي بها ، وبعد رفض منها وتمنع استطاع الخبيث أن يقنعها كي يلتقيا فقبلت فاستبشر الفاسق وحدد لها المكان والزمان .. أما المكان فهو شاليه يقع على ساحل البحر وأما الزمان ففي الصباح واتفقا على الموعد !!
    فرح الخبيث الماكر وأسرع إلى أصدقاء السوء أمثاله وقال لهم غداً ستأتي فتاة الى الشاليه وتسأل عني وأريد منكم أن تكونوا متواجدين هناك فإذا جائت فافعلوا بها ما يحلوا لكم !!
    وفي الغد جلسوا داخل الشاليه ينتظرون الفريسة وهم يلهثون مثل الكلاب المسعورة ، فأقبلت الفريسة تبحث عن صيادها ودخلت الفتاة الى الشالية تنادي علية وفجأة هجموا عليها هجوم الوحوش الضارية وأخذوا يتناوبون عليها حتى أشبعوا رغبتهم وأطفأوا نار شهوتهم المحمومة ثم تركوها في حالة يرثى لها وخرجوا قاصدين سيارتهم وأذا بالماكر الخبيث مقبل نحوهم ، فلما رأوه تبسموا وقالوا : لقد انتهت المهمة كما أردت !!
    فرح هذا الشاب واصطحبهم إلى داخل الشاليه ليمتع ناظريه بمنظر هذة المسكينة ويشفي غليله فهي التى صدته واستعصت عليه ، فلما وقعت عينة عليها كادت روحة تزهق وأخذ يصرخ بأعلى صوتة على أصدقائه : يا أشقياء ماذا فعلتم .. تبا لكم من سفلة .. إنها أختي .. أختي الويل لي ولكم إنها أختي .. أختي .. يا ويلي !!
    ولكن ما الذي حدث ؟ لقد شاء الله عز وجل أن ينتقم من هذا الفاسق بأقرب الناس إليه وبنفس الطريقة التي خطط لها وأن الفتاة التي واعدها هذا الخبيث حدث لها مانع جعلها تمتنع عن الحضور فلم تحضر وكانت أخت هذا الفاسق تبحث عن أخيها لأمر ما ، وهي تعلم أنه يقضي أغلب وقته في الشاليه ، فذهبت إليه في نفس الموعد الذي حدده مع الفتاة ، وهكذا وقع هذا الفاسق في الحفرة التي حفرها للفتاة واصطاده نفس الفخ الذي نصبة لها ، ولا بد لكل مجرم من نهاية مهما طال الزمن فلا بد أن يقع وأن يشرب من نفس الكأس وكما تدين تدان وقال تعالى أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون)
    !!
    karim_viva
    karim_viva
    رئيس تحرير نوارس الريف
    رئيس تحرير نوارس الريف


    ذكر
    6091
    العمر : 38
    لإقــامه : tafersit+tanger+tetouan
    المهنة : تاجر
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف karim_viva الأحد ديسمبر 16, 2007 6:40 pm

    قصة للعبرة حقا اخي

    شكرا جزيلا لك
    تقول الحكمة : الايام خمسة
    يوم مفقود و هو يوم أمس
    يوم مشهود هو يومك الذي أنت فيه
    يوم مورود و هو يوم الغد
    و يوم موعود و هو آخر أيامك من الدنيا
    و يوم ممدود و هو يوم القيامة
    ادارة الموقع
    ادارة الموقع
    مصمم
    مصمم


    ذكر
    49911
    لإقــامه : أرض الله واسعة
    المهنة : على باب الله
    نقاط : 1371
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف ادارة الموقع الإثنين ديسمبر 17, 2007 2:04 am

    أجل اخي كريم شكرا لك اخي أكرازي
    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الإثنين ديسمبر 17, 2007 4:33 am

    العفو
    boul3wali
    boul3wali
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر
    4095
    العمر : 36
    لإقــامه : الدريوش
    المهنة : تلميذ
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 19/04/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف boul3wali الإثنين ديسمبر 17, 2007 6:34 am

    شكرا جزيلا لك أخي على القصة التي تحمل الكثير من العبر..
    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الإثنين ديسمبر 17, 2007 7:51 am

    العفو
    قنديل الامل
    قنديل الامل
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    ذكر
    153
    العمر : 40
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 16/05/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف قنديل الامل الإثنين ديسمبر 17, 2007 9:56 am

    قصة فيهل موعضة وعبرة كبيرة
    الجزاء منجنس العمل
    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الإثنين ديسمبر 17, 2007 5:34 pm

    يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقياً
    يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع
    ولانه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين والتي كانت مملؤة باشجار التفاح
    وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته نفسه ان ياكل هذه التفاحة
    ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستنا بسبب تفاحة واحده ...
    فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه
    وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه


    ولم استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالامس بلغ بي الجوع مبلغا عظيماً
    واكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهئنذا اليوم أستأذنك فيها
    فقال له صاحب البستان .. والله لا أسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند الله!!!
    بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل اليه أن يسامحه وقال له انا مستعد ان اعمل اي شي بشرط ان تسامحني
    وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد الا اصرارا وذهب وتركه
    والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر...
    فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا
    غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل فلاحا في هذا البستان
    من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط ان تسامحني
    عندها...
    اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك الان لكن بشرط
    فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم
    فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !!!ا
    صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب البستان قوله ...
    ولكن يا بني اعلم اني ابنتي عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن
    وانا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها
    فإن وافقت عليها سامحتك
    صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية
    وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا انه لازال في مقتبل العمر؟
    وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
    بدأيحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!!! (سبحان الله شوفوا بعد النظر)
    ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله ان يجازيني على نيتي
    وان يعوضني خيرا مما اصابني (الله أكبر)
    فقال صاحب البستان .... حسناا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وانا اتكفل لك بمهرها
    فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد... منكسر الخاطر...
    ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له ابوها وادخله البيت
    وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني... تفضل يالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما
    وجمع بينكما على خير واخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها ....
    فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد انسدل شعركالحرير على كتفيهافقامت ومشت اليه
    فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ....
    اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه امام حورية من حوريات الجنة
    نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ...
    ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر الى الحرام
    وبكماء من النظر الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام ....
    وانني وحيدة ابي ومنذعدة سنوات وابي يبحث لي عن زوج صالح فلما اتيته تستاذنه في تفاحة
    وتبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا تحل له حريّ به ان يخاف الله في ابنتي
    فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لابي بنسبك
    وبعد عام انجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة
    ااتدرون من ذلك الغلام
    .
    .
    .
    انه الامام ابو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور
    نسال الله ان يزقنا واياكم مثل تلك االتفاحة!!!!!!
    قولوا آميييييييييييييين
    karim_viva
    karim_viva
    رئيس تحرير نوارس الريف
    رئيس تحرير نوارس الريف


    ذكر
    6091
    العمر : 38
    لإقــامه : tafersit+tanger+tetouan
    المهنة : تاجر
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف karim_viva الإثنين ديسمبر 17, 2007 6:16 pm

    امين
    شكرا لك اخي اكرازي
    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الإثنين ديسمبر 17, 2007 7:04 pm

    العفو
    ادارة الموقع
    ادارة الموقع
    مصمم
    مصمم


    ذكر
    49911
    لإقــامه : أرض الله واسعة
    المهنة : على باب الله
    نقاط : 1371
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف ادارة الموقع الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 1:53 am

    أمين مشكور اخي اكرازي
    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الثلاثاء ديسمبر 18, 2007 7:57 pm

    سجدة فى قاع البحر

    هذي قصة قرأتها و عجبتني كثيرا
    و حبيت انقلها لكم للفائدة
    و ارجوا انكم تستفيدون منهايقول الشاب ذو الـــ 19 عاما
    >>>كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب
    وطرب
    وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ

    وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..
    سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
    أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم
    أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..

    طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال
    بلغة
    لا أفهمها ..
    كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون
    للصلاة ..
    ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء ...
    استعداداً
    لرحلة تحت الماء..
    لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..
    حتى صرنا في بطن البحر
    كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..
    وفي غمرة المتعة ..
    فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه
    وشفتيه لتحول دون
    دخول
    الماء إلى الفم .. ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت
    أثناء
    دخول الهواء
    إلى
    رئتي ..
    وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت
    أموت ..

    بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..
    أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..
    بدأت أدرك خطورة الموقف
    إنني أموت ..
    بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح..

    بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..
    مع أول شهقة ..
    عرفت كم أنا ضعيف ..
    بضع قطرات مالحة سلطها الله
    علي ليريني أنه هو القوي الجبار

    آمنت
    أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج
    من
    الماء .. إلا
    أني
    كنت على عمق كبير ..

    ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!
    إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..
    تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..
    فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي
    >>>لتمنعني من نطقها
    حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون
    ربي ارجعون
    ساعة
    دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات
    بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة ..
    هذا آخر ما أتذكر ..
    لكن رحمة ربي كانت أوسع ..

    فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى ..
    انقشعت الظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..
    يثبت خرطوم الهواء في فمي ..
    ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..
    رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..
    عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..
    أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله ...
    الحمد
    لله ..

    خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..
    تغيرت نظرتي للحياة ..

    أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في
    الحياة .. تذكرت
    قول الله ( إلا ليعبدون ) ..
    صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..
    مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة ..
    >>>
    فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..

    ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان
    نفسه في بطن
    البحر
    وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..
    في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..
    عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي
    في
    بطن البحر
    ويدخلني جنته
    karim_viva
    karim_viva
    رئيس تحرير نوارس الريف
    رئيس تحرير نوارس الريف


    ذكر
    6091
    العمر : 38
    لإقــامه : tafersit+tanger+tetouan
    المهنة : تاجر
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف karim_viva الأربعاء ديسمبر 19, 2007 1:54 pm

    شكرا لك اخي الفاضل احييك
    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الأربعاء ديسمبر 19, 2007 4:40 pm

    العفو أخي كريم
    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الأربعاء ديسمبر 19, 2007 6:25 pm

    قصة أبي خالد مع النت

    قصه واقعية مؤثرة جداً.. وهي عبره لكل معتبر، أترككم مع أحداثها،
    ‏حيث يقول فيها:

    كنت في مزرعتي في خارج المدينة في كوخي الصغير بعيداً عن أعين الناس خاصة أم خالد لقد مللت منها ومن نصائحها المزعجة فأنا ما زلت شاباً كنت منهمكاً على جهاز الكمبيوتر لا ألوي على شيء.. ولم أكن أشعر بالوقت فهو أرخص شيء عندي.. وبينما أنا في حالي ذلك وكانت الساعة الثانية ليلاً تقريباً وكان الجو حولي في هدوء عجيب لا تسمع إلا قرع أصابعي على مفاتيح الحروف أرسل رسائل الحب في كل مكان.
    حينها وبلا مقدمات طرق الباب طرقاً لا يذكر إلا بصوت الرعود.. هكذا والله.. تجمدت الدماء في عروقي.. سقطت من فوق المقعد انسكب الشاي على الجهاز أقفلته وكدت أن أسقط الجهاز من الإرباك.. صرت أحملق في الباب وكان يهتز من الضرب.. من يطرق بابي وفي هذا الوقت.. وبهذا العنف.. انقطع تفكيري بضرب آخر أعنف من الذي قبله.. كأنه يقول افتح الباب وإلا فسوف أحطمه.. زاد رعبي أن الطارق لا يتكلم فلو تكلم لخفف ذلك علي.. ألم أقفل باب المزرعة؟ بلى فأنا أقفلته جيداً وفي الأسبوع الماضي ركبت قفلاً جديداً.. من هذا؟ وكيف دخل؟ ومن أين دخل؟

    ولم يوقفني عن التفكير سوى صوت الباب وهو يضرب بعنف.. قربت من الباب وجسمي يرتجف من الرعب وقدماي تعجزان عن حملي فمن ذا يا ترى ينتظرني خلف الباب.. هل أفتح الباب؟ كيف أفتحه وأنا لا أدري من الطارق.. ربما يكون سارقاً؟ ولكن هل السارق يطرق الأبواب؟ ربما يكون من؟ أعوذ بالله.. سوف أفتحه وليكن من يكن.
    مددت يدي المرتجفتين إلى الزر ورفعت المقبض ودفعته إلى اليمين أمسكت المقبض ففتحت الباب.. كأن وجهه غريباً لم أره من قبل يظهر عليه أنه من خارج المدينة لا إنه من البدو نعم إنه أعرابي - أحدث نفسي - وبجلافة الأعراب قال لي: وراك ما فتحت الباب؟ عجيب أهكذا بلا مقدمات.. لقد أرعبتني.. لقد كدت أموت من الرعب.. - أحدث نفسي - بلعت ريقي وقلت له: من أنت؟ ما يهمك من أنا؟ أريد أن أدخل.. ولم ينتظر إجابتي.. جلس على المقعد.. وأخذ ينظر في الغرفة.. كأنه يعرفني من قبل ويعرف هذا المكان.. كأس ماء لو سمحت.. اطمأننت قليلاً لأدبه.. رحت إلى المطبخ.. شرب الماء كان ينظر إلي نظرات مخيفة.. قال لي يا بدر قم وجهز نفسك!!

    كيف عرف اسمي؟ ثم أجهز نفسي لأي شيء؟ ومن أنت حتى تأمرني بأن أجهز نفسي؟ أسأل نفسي.. قلت له ما فهمت ماذا تريد؟ صرخ في وجهي صرخة اهتز لها الوادي والله لم أسمع كتلك الصرخة في حياتي قال لي: يا بدر قم والبس فسوف تذهب معي.. تشجعت فقلت إلى أين؟ قال باستهتار إلى أين؟ قم وسوف ترى.. كان وجهه كئيباً إن حواجبه الكبيرة وحدة نظره تخيف الشجعان فكيف بي وأنا من أجبن الناس.. لبست ملابسي كان الإرباك ظاهراً علي صرت ألبس الثوب وكأني طفل صغير يحتاج لأمه لكي تلبسه.. يا الله من هذا الرجل وماذا يريد كدت أفقد صوابي وكيف عرفني؟ آه ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا.. وقفت بين يديه مطأطأ الرأس كأنني مجرم بين يدي قاض يوشك أن يحكم عليه.. قام كأنه أسد وقال لي: اتبعني.. خرج من الباب لحقته وصرت أنظر حولي كأني تائه يبحث عن شيء نظرت إلى باب المزرعة لعله كسره؟ لكن رأيت كل شيء.. طبيعياً؟ كيف دخل؟

    رفعت رأسي إلى السماء كانت النجوم تملأ السماء يا الله هل أنا في حلم يا رب سامحني.. لم ينظر إلي كان واثقاً أني لن أتردد في متابعته لأني أجبن من ذلك.. كان يمشي مشي الواثق الخبير ويعرف ما حولنا وأنا لم أره في حياتي إنه أمر محير.. كنت أنظر حولي لعلي أجد أحداً من الناس أستغيث به من هذه الورطة ولكن هيهات.. بدأ في صعود الجبل وكنت ألهث من التعب وأتمنى لو يريحني قليلاً ولكن من يجرؤ على سؤال كهذا؟

    بينما نحن نصعد الجبل بدأت أشعر بدفء بل بحرارة تكاد تحرق جسمي وكلما اقتربنا من قمة الجبل كانت الحرارة تزيد! علونا القمة وكدت أذوب من شدة الحر ناداني.. بدر تعال واقرب. صرت أمشي وأرتجف وأنظر إليه فلما حاذيته رأيت شيئاً لم أره في حياتي.. رأيت ظلاماً عظيماً بمد البصر بل إني لا أرى منتهاه كان يخرج من هذا الظلام لهب يرتفع في السماء ثم ينخفض رأيت ناراً تخرج منه أقسم إنها تحطم أي شيء يقف أمامها من الخلق، آه من يصبر عليها ومن أشعلها.. نظرت عن يمين هذه الظلمة فرأيت بشراً أعجز عن حصرهم كانوا عراة لاشيء يسترهم رجالاً ونساء أي والله حتى النساء وكانوا يموجون كموج البحار من كثرتهم وحيرتهم وكانوا يصرخون صراخاً يصم الآذان وبينما أنا مذهول بما أراه سمعت ذلك الرجل يناديني بدر نظرت إليه وكدت أبكي قال لي: هيا انزل.. قلت: إلى أين؟ أنزل إلى هؤلاء الناس.. ولماذا؟ ماذا فعلت حتى أكون معهم؟ قلت لك انزل ولا تناقشني.. توسلت إليه ولكنه جرني حتى أنزلني من الجبل.. ثم ألقى بي بينهم.. والله ما نظروا إلي ولا اهتموا بي فكل واحد منهم مشغول بنفسه!!

    أخذت أصرخ وأنادي وكلما أمسكت واحداً منهم هرب مني.. أردت أن أعرف أين أنا ومن هؤلاء البشر.. فكرت أن أرجع إلى الجبل فلما خرجت من ذلك الزحام رأيت رجالاً أشداء.. ضخام الأجسام تعلو وجوههم الكآبة ويحملون في أيديهم مطارق لو ضربوا بها الجبال لذابت يمنعون الناس من الخروج.. احترت وصرت أنظر حولي وصرت أصرخ وأصرخ وأقول يا الله أين أنا ولماذا أنا هنا وماذا فعلت؟ أحسست بشيء خلفي يناديني.. التفت فإذا هي أمي فصحت أمي أمي.. والله ما التفتت إلي.. صرت أمشي في الزحام أدفع هذا وأركل هذا أريد أن أصل إلى أمي فلما دنوت منها التفتت إلي ونظرت إلي بنظرة لم أعهدها كانت أماً حانية.. كانت تقول لي يا بدر والله لو صار عمرك خمسين سنة فإني أراك ابني الصغير كانت تداعبني وتلاطفني كأني ابن ثلاث سنين.. آه ما الذي غيرها؟

    أمسكت بها وقلت لها أمي أنا بدر أما عرفتني؟ قالت يا بدر هل تستطيع أن تنفعني بشيء؟ قلت لها يا أمي هذا سؤال غريب؟ أنا ابنك بدر اطلبي ما شئت يا حبيبتي.. يا بدر أريد منك أن تعطيني من حسناتك فأنا في حاجة إليها.. حسنات وأي حسنات يا أمي؟ يا بدر هل أنت مجنون؟ أنت الآن في عرصات القيامة أنقذ نفسك إن استطعت.. آه هل ما تقولينه حقاً آه يا ويلي آه ماذا سأفعل.. وهربت وتركتني وما ضمتني ورحمتني.. عند ذلك شعرت بما يشعر به الناس إنها ساعة الحساب إنها الساعة.. صرت أبكي وأصرخ وأندب نفسي.. آه كم ضيعت من عمري؟

    الآن يا بدر تعرف جزاء عملك.. الآن يا بدر تنال ما جنته يداك.. تذكرت ذنوبي وما كنت أفعله في الدنيا.. صرت أحاول أن أتذكر هل لدي حسنات لعلي أتسلى بها ولكن هيهات.. آه تذكرت ما كنت أفعله قبل قليل من رؤية المواقع السافلة في الإنترنت.. آه ليتني لم أفعل ولكن الآن لن ينفعني الندم أي والله.. وبينما أنا في تفكيري سمعت صارخاً يصرخ في الناس.. أيها الناس هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهبوا إليه.. فماج الناس بي كما يموج الغريق في البحر وصاروا يمشون خلف الصوت.. لم أستطع أن أرى شيئاً.. كان الناس كأنهم قطيع هائل من الأغنام يسيرون مرة يميناً ومرة شمالاً ومرة للأمام يبحثون عن الرسول صلى الله عليه وسلم.. وبينما نحن نسير رأيت أولئك الرجال الأشداء وهم يدفعون الناس دفعاً شديداً والناس تحاول الهرب ولكن هيهات كل من حاول الهرب ضربوه على وجهه بتلك المطارق فلو شاء الله لذاب منها.. وصار الناس يتساقطون في تلك الظلمة العظيمة أرتالاً أرتالا ورأيت بعظهم يجر برجليه فيلقى فيها ومنهم من يسير من فوقها! أي والله.. يسيرون من فوقها على جسر وضع عليها وكانوا يسيرون بسرعة عجيبة.. ولا أدري إلى أين يسيرون غير أني كنت أرى في آخر تلك الظلمة من بعيد جداً نوراً يصل إليه من يعبرون الجسر وفجأة رأيت الناس يقولون هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرت فرأيت رجلاً لابساً عمامة بيضاء وعليه عباءة بيضاء ووجهه كأنه القمر وهو ينظر في الناس ويقول اللهم سلم سلم فتدافع الناس عليه فلم أستطع أن أراه بعد ذلك.. وكنت أقترب من تلك الظلمة شيئاً فشيئاً والناس يصرخون كلهم لا يريد الدخول فيها فعلمت أنها النار.. نعم.. إنها جهنم التي أخبرنا عنها ربنا في كتابه.. إنها التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ولكن ماذا ينفعني علمي بذلك الآن فها أنذا أجر إليها.. صرخت وصرخت النار.. النار..!!

    بدر.. بدر ماذا بك؟ قفزت من فوق السرير وصرت أنظر حولي.. بدر ماذا بك يا حبيبي؟ كانت أم خالد إنها زوجتي أخذتني وضمتني إلى صدرها وقالت: ماذا بك باسم الله عليك.. ما في شيء ما في شيء. كنت تصرخ يا أبا خالد النار النار رأيت كابوساً باسم الله عليك.. كنت أتصبب عرقاً مما رأيته.. رفعت الفراش وقمت من فوق السرير فتحت الباب وصرت أمشي في الغرف رحت إلى غرفة خالد وإخوانه أضأت النور فإذا هم نائمون دخلت إليهم قبلتهم واحداً واحداً!!

    كانت أم خالد على الباب تنظر وتتعجب؟ ماذا بك يا أبا خالد؟ أشرت إليها بالسكوت حتى لا توقظ الأولاد أطفأت النور وأغلقت الباب بهدوء.. جلست في الصالة أحضرت لي كوب ماء.. شربت الماء ذكرتني برودته بشدة الحر الذي رأيته في ذلك المنام.. ذكرت الله واستغفرته.. يا أم خالد؟ سم يا حبيبي.. أريدك من اليوم وصاعداً أن تعاونيني على نفسي أنا من اليوم إن شاء الله سأكون من أهل الخير.. الله يا أبا خالد ما أحسن هذا الكلام! الحمد لله الذي ردك للخير.. كيف نغفل يا أم خالد الله يتوب علينا الحمد لله الذي بصرني والله يثبتنا على الخير.. فهل من معتبر قبل فوات الأوان ؟
    ادارة الموقع
    ادارة الموقع
    مصمم
    مصمم


    ذكر
    49911
    لإقــامه : أرض الله واسعة
    المهنة : على باب الله
    نقاط : 1371
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف ادارة الموقع الخميس ديسمبر 20, 2007 2:10 am

    شكرا لك اخي على القصتان
    akrazi
    akrazi
    إداري
    إداري


    ذكر
    372
    العمر : 39
    لإقــامه : بروكسيل
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 5
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف akrazi الخميس ديسمبر 20, 2007 7:16 pm

    قال الراوي : لقد تغير صاحبي.. نعم تغير.. ضحكاته الوقورة تصافح أذنيك كنسمات الفجر الندية وكانت من قبل ضحكات ماجنة مستهترة تصك الآذان وتؤذي المشاعر.. نظراته الخجولة تنم عن طهر وصفاء وكانت من قبل جريئة وقحة.. كلماته تخرج من فمه بحساب وكانت من قبل يبعثرها هنا وهناك.. تصيب هذا وتجرح ذاك.. لا يعبأ بذلك ولا يهتم.. وجهه هاديء القسمات تزينه لحية وقورة وتحيط به هالة من نور وكانت ملامحه من قبل تعبر عن الانطلاق وعدم المبالاة.. نظرت إليه وأطلت النظر ففهم ما يدور بخلدي فقال : لعلك تريد أن تسألني : ماذا غيرك؟
    قلت : نعم هو ذلك.. فصورتك التي أذكرها منذ لقيتك آخر مرة من سنوات ، تختلف عن صورتك الآن ..
    فتنهد قائلا : سبحان مغير الأحوال..
    قلت : لابد أن وراء ذلك قصة؟
    قال : نعم.. قصة كلما تذكرتها ازددت إيمانا بالله القادر علي كل شيء قصة تفوق الخيال.. ولكنها وقعت لي فغيرت مجري حياتي.. وسأقصها عليك..
    ثم التفت قائلا : كنت في سيارتي متجها إلي القاهرة.. وعند أحد الجسور الموصلة إلي احدي القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري وراءها صبي صغير.. وارتبكت.. فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء(ماء ترعة الإبراهيمية) ورفعت رأسي الي أعلي علي أجد متنفسا.. ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعها.. مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح.. هنا تأكدت أني هالك لا محالة.
    وفي لحظات – لعلها ثوان – مرت أمام ذهني صور سريعة متلاحقة ، هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون.. وتمثل لي الماضي شبحا مخيفا وأحاطت بي الظلمات كثيفة.. وأحسست بأني أهوي إلي أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فزع شديد فصرخت في صوت مكتوم.. يارب.. ودرت حول نفسي مادا ذراعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محققا.. بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت علي الخناق.
    أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضت.. وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة وأستغفر ربي قبل أن ألقاه وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلي جدران من الحديد فقلت إنها النهاية لا محالة.. فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت.. وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ.. فراغ يمتد إلي خارج السيارة.. وفي الحال تذكرت أن زجاج السيارة الأمامي مكسور.. شاء الله أن ينكسر في حادث منذ أيام ثلاثة.. وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ.. فإذا الأضواء تغمرني وإذا بي خارج السيارة.. ونظرت فإذا جمع من الناس يقفون علي الشاطيء كانوا يتصايحون بأصوات لم أتبينها.. ولما رأوني خارج السيارة نزل اثنان منهم وصعدا بي إلي الشاطيء.
    وقفت علي الشاطيء ذاهلا عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء.. كنت أنظر إلي السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيل حياتي الماضية سجينة هذه السيارة الغارقة.. أتخيلها تختنق وتموت.. وقد ماتت فعلا.. وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت.. خرجت مولودا جديدا لا يمت إلي الماضي بسبب من الأسباب.. وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيدا عن هذا المكان الذي دفنت فيه ماضي الدنس ومضيت.. مضيت إلي البيت إنسانا آخر غير الذي خرج قبل ساعات.
    دخلت البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة علي الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور لنساء عاريات.. واندفعت الي الصور أمزقها.. ثم ارتميت علي سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم علي ما فرطت في جنب الله.. فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني.. وأخذ جسمي يهتز.. وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء وكأنني أسمعه لأول مرة... فانتفضت واقفا وتوضأت.. وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي ودعوت الله أن يغفر لي ومنذ ذلك الحين وأنا كما تري..
    قلت : هنيئا لك يا أخي وحمدا لله علي سلامتك لقد أراد الله بك خيرا والله يتولاك ويرعاك ويثبت علي الحق خطاك.
    karim_viva
    karim_viva
    رئيس تحرير نوارس الريف
    رئيس تحرير نوارس الريف


    ذكر
    6091
    العمر : 38
    لإقــامه : tafersit+tanger+tetouan
    المهنة : تاجر
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/08/2007

    حصري رد: كل يوم قصة((للعبرة والموعضه الحسنه))

    مُساهمة من طرف karim_viva الأربعاء ديسمبر 26, 2007 1:26 pm

    شكرا لك اخي العزيز

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 5:58 am