من أبوابـه العظيمة: الحسد والحرص، فمتى كان العبد حريصـاً على شيء أعماه حرصه وأصمه، وغطى نور بصيرتـه التي يعرف بـها مداخل الشيطان.
وكذلك إذا كان حسوداً، فيجد الشيطان حينئذ الفرصـة، فيحسن عند الحريص كل ما يوصلـه إلى شهوته، وإن كان منكراً أو فاحشـا .
ومن أبوابـه العظيمة: الغضب والشهـوة والحدة، فإن الغضب غول العقل، وإذا ضعف جند العقـل هجم حينئذ الشيطان فلعب بالإنسـان.
وقد روي أن إبليس يقول: إذا كان العبد حديداً، قلبناه كما يقلـب الصبيان الكـرة.
ومن أبوابـه: حب التـزين في المنزل والثياب والأثاث، فلا يـزال يدعو إلى عمارة الدار وتزيـيـن سقوفها وحيطانها والتزيـن بالثياب والأثاث، فيخسر الإنسان طول عمـره في ذلك.
ومن أبوابـه: الشبع، فإنه يقوي الشهـوة ويشغل الطاعة، ومنها: الطمع في الناس، فإن من طمع في شخص، بالغ بالثناء عليـه بـما ليس فيه، وداهنه ولم يأمره بالمعروف ولم ينهه عن المنكر.
ومن أبوابـه: العجلـة وترك التثبت، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العجلة من الشيطـان والتأني من الله تعالـى )
ومن أبوابـه: حب المال، ومتى تـمكن من القلب أفسده، وحمله على طلب المال من غيـر وجهه، وأخرجه إلى البخل، وخوفه الفقر فمنع الحقوق اللازمـة.
ومن أبوابـه: حمل العوام على التعصب في المذاهـب دون العمل بـمقتضاها.
ومن أبوابـه أيضا: حمل العوام على التفكيـر في ذات الله تعالـى وصفاته وفي أمور لا تبلغها عقولهم حتى يشككهم في أصل الدين.
ومن أبوابـه: سوء الظن بالمسلمين، فإن من حكم على مسلم بسوء ظنـه، احتقره وأطلق فيه لسانـه.
ورأى نفسه خيـراً منه، وإنـما يترشح سوء الظن بخبث الظان، لأن المؤمن يطلب المعاذير للمؤمن، والمنافـق يبحث عن عيوبـه.