منتدى الدريوش ريف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5 مشترك

    الرجاء اقرأوا هذا الموضوع..اغزوهم فانهم مهزمون..

    فردوس
    فردوس
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    انثى
    191
    العمر : 34
    لإقــامه : مليلية+مدريد+القدس
    المهنة : طالبة علم
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/10/2007

    منقول الرجاء اقرأوا هذا الموضوع..اغزوهم فانهم مهزمون..

    مُساهمة من طرف فردوس الإثنين نوفمبر 05, 2007 2:05 pm

    اغزوهم الآن.. فإنهم مهزومون

    كان الموقف مؤثرًا، ومثيًرا للشفقة في ذات الوقت، مع احتراق القلب لما آل إليه حال الشباب محط آمال المستقبل، وذخيرة الغد، وعدة الأمة لملاقاة الأعادي والإحن.. لقد كان المشهد لصبي في مقتبل شبابه يبكي من كل قلبه، وبمنتهى الأسى والأسف لأن الفريق الذي يشجعه خسر في إحدى مبارياته حتى لقد انعقد لسانه عن الرد على المذيع الذي لفت انتباهه شدة بكاء الصبي فأسرع ليعرف سبب هذا البكاء المرير، ويحاول ترضيته بأنها ليست النهاية ولكن الصبي لم يستطع أن يتم الحديث وترك المحاور وذهب وهو يبكي بكاء مرا. الرجاء اقرأوا هذا الموضوع..اغزوهم فانهم مهزمون.. Wh_84622248

    لم تكن هذه لقطة تمثيلية عرضت في مسلسل أو فيلم، ولا كانت صورة تخيلية تصورتها مخيلة الكاتب، وإنما صورة واقعية تبين مدى ما وصل إليه أبناؤنا، وثمرة غياب الدور التربوي في تردي الهمم وتفاهة الهموم بحيث يصبح فوز فريق على آخر هو منتهى الأماني وأعلى الغايات، وتصبح هزيمة الفريق من مثيرات الشجن ومستدرات الدموع.

    إن هذه الصورة ليست هي الوحيدة ولا هي نادرة ولا شاذة بل إن قطاعات كبيرة، وأقول كبيرة، علقت قلوبها بالتوافه، وبكت على ما لا يستحق دمعة واحدة من عين مؤمنة.

    وعلى الجانب الآخر كانت صورة مؤثرة أيضا لكنها مبهرة، ومثيرة للإعجاب والتقدير صبي في نفس عمر الصبي الباكي أيضا لكن في موقف مختلف تماما عن سابقه، فالبكاء هذه المرة كان في حلقة لختم القرآن الكريم حين بلغ الصبي المبارك سورة الإخلاص والمعوذات فخنقه البكاء، وسالت عبراته حتى أوقفته مرات عن متابعة القراءة، لقد كانت دموع الشكر لله على نعمته وتوفيقه بختم كتابه وحفظه، دموع الفرح بالطاعة والإحساس بعظمة الإنجاز بعد الجهد المضني والمتابعة الحثيثة، دموع العرفان بالجميل للشيخ المؤدب، والتوقير والتعظيم للوالد المربي، وبمجرد أن انتهى البطل الحقيقي من تلاوته، وفرغ من ختمته خر ساجدا لله شكرا، وسجد معه أبوه جزاهما الله خيرا، ثم قام الحافظ فقبل رأس شيخه ورأس والده، في مشهد ذرفت له عيون الحاضرين وحق لها أن تدمع.

    لكن....شتان ما بين الصورتين، وما أبعد ما بين الصبيين، وما أعظم الفارق بين الهمتين.
    وحتى لا يمر الأمر بدون فائدة نقول: إن هذه الهمم هي التي عليها تصاغ الأمم فقدر كل أمة على قدر همم أهلها، فإذا طغت همة الأول على همة الثاني فغلبت التفاهات على عظائم الأمور والمهمات سقطت الأمة ولاشك وضاعت بين الأمم ولعل هذا ما يفسر بعض ما نحن فيه من ضعف ووهن وذل وانكسار.

    إن عودة إلى جيل النصر وأصحاب التمكين، وخير القرون، وجولة بين همم صبيانهم وشبابهم تبين سبب نصرهم، ومفتاح تمكينهم.. حين كان أبناء السابعة عشرة يقودون الجيوش ويسقطون العروش ويفتحون البلدان، وأبناء الرابعة عشرة و الخامسة عشرة يتطاولون بالوقوف على أطراف أصابعهم عند عرضهم على النبي صلى الله عليه وسلم خوفا أن يردهم ، ويبكون خوف فوات الجهاد ونيل الشهادة في سبيل الله رب العالمين.

    ذكر الإمام بن حجر رحمه الله في كتاب الإصابة في معرفة الصحابة في ترجمة عمير بن أبي وقاص أخي سعد بن أبي وقاص عن سعد قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول اللهr يوم بدر يتوارى فقلت: مالك يا أخي؟ قال: إني أخاف أن يراني رسول الله r فيستصغرني فيردني، وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة. قال: فعرض على رسول الله r فاستصغره فرده فبكى، فأجازه، فكان سعد يقول: فكنت أعقد حمائل سيفه من صغره فقتل وهو ابن ست عشرة سنة.

    الهموم بقدر الهمم
    إن وجود هذه الهمم هو الذي يأتي بالنصر والرفعة والتمكين، أما استئثار التوافه بالتفكير، وطغيانها على القلوب والعقول فلا يأتي من ورائه إلا الذل والعار والتأخر والدمار وضياع الذكر بين الأمم مع الخسران المبين يوم الدين.

    ويروي لنا التاريخ أن الصليبيين بعثوا بأحد جواسيسهم إلى أرض الأندلس المسلمة، وبينما الجاسوس يتجول في أراضي المسلمين إذا به يرى غلاما يبكي وأخر بجواره يطيب من خاطره، فسأله الجاسوس: ما الذي يبكي صاحبك؟ فقال الشاب: يبكي لأنه كان يصيب عشرة أسهم من عشرة في الرمي، لكنه اليوم أصاب تسعة من عشرة. فأرسل الجاسوس إلى الصليبيين يخبرهم: (( لن تستطيعوا هزيمة هؤلاء القوم فلا تغزوهم )).

    ومرت الأعوام وتغيرت الأحوال وتبدلت معها الهمم والهموم، وجاء الجاسوس الصليبي إلى أرض المسلمين مرة أخرى، فرأى شابين أحدهما يبكي والآخر يطيب خاطره، فسأله الجاسوس: ما الذي يبكي صاحبك؟ فأجابه: إنه يبكي لأن فتاته التي يحبها قد هجرته إلى غيره. فأرسل الجاسوس إلى قومه: ((( أن اغزوهم الآن فإنهم مهزومون ))).
    ادارة الموقع
    ادارة الموقع
    مصمم
    مصمم


    ذكر
    49911
    لإقــامه : أرض الله واسعة
    المهنة : على باب الله
    نقاط : 1371
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2007

    منقول رد: الرجاء اقرأوا هذا الموضوع..اغزوهم فانهم مهزمون..

    مُساهمة من طرف ادارة الموقع الثلاثاء نوفمبر 06, 2007 2:32 am

    الرجاء اقرأوا هذا الموضوع..اغزوهم فانهم مهزمون.. Animat11
    boul3wali
    boul3wali
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر
    4095
    العمر : 36
    لإقــامه : الدريوش
    المهنة : تلميذ
    نقاط : 0
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 19/04/2007

    منقول رد: الرجاء اقرأوا هذا الموضوع..اغزوهم فانهم مهزمون..

    مُساهمة من طرف boul3wali الثلاثاء نوفمبر 06, 2007 9:32 am

    شكرا لك على الموضوع الرائع حقا فتدني الهمم هو ام المشاكل التي اصبح العديد يعاني منها..
    faridharichi18
    faridharichi18
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر
    3353
    العمر : 35
    لإقــامه : حي السعادة-2- - الدريوش.
    المهنة : طالب جامعي
    نقاط : 21
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 27/03/2007

    منقول رد: الرجاء اقرأوا هذا الموضوع..اغزوهم فانهم مهزمون..

    مُساهمة من طرف faridharichi18 الثلاثاء نوفمبر 06, 2007 10:18 am

    جزاك الله خيرا أختي مائير فردوس
    otman
    otman
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    ذكر
    3578
    العمر : 50
    لإقــامه : مايهمكش..
    المهنة : ماشي شغلك...
    نقاط : 234
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/10/2007

    منقول رد: الرجاء اقرأوا هذا الموضوع..اغزوهم فانهم مهزمون..

    مُساهمة من طرف otman الأربعاء نوفمبر 07, 2007 12:13 pm

    شكرا على الموضوع..

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:56 pm