. طرائق التدريب الرياضي
أن التدريب الرياضي يهدف الى "الوصول بمستوى اللاعب الى أفضل درجة ممكنة في نشاطه التخصصي" (البساطي،1998، 53)، وتعد طرائق وأساليب التدريب بأشكالها المختلفة تدريبات تطبيقية موجهة لتحقيق هدف التدريب يكون من خلال طرائق تنفيذ برامج الأعداد المختلفة والموجهة للارتقاء بمستوى الإنجاز الرياضي،وهذه الطرائق والأساليب تستخدم لجميع أشكال الرياضة بأنواعها المختلفة، "وما على المدرب الا أن يكون فناناً في اختيار الطريقة المناسبة للفعالية التي يمكن فيها استخدام طريقة أكثر من بقية الطرائق الأخرى" وفيما يلي تعداد لأهم طرائق التدريب الرياضي:
طريقة التدريب الفتري
طريقة التدريب التنافسي
طريقة التدريب المستمر
طريقة التدريب التكراري
(الربضي،2001، 214).
وفيما يلي شرح توضيحي لطريقة التدريب التي نفذت بها تدريبات القوة بالانقباض العضلي الثابت والمتحرك والمختلط.
طريقة التدريب التكراري
تعد هذه الطريقة التي تسمى (طريقة الاعادات) من الطرائق المهمة
والأساسية في التدريب الرياضي ولاسيما في الفعاليات التي تعتمد على الطاقة
اللاهوائية. (عثمان،1990،61).
ويشير الباحث أن طريقة التدريب التكراري تستخدم أيضاً في الفعاليات التي تعتمد على الطاقة الهوائية أيضاً، وكرة اليد من الفعاليات التي تعتمد على الطاقة الهوائية واللاهوائية.
ويشير (بسطويسي) إلى أن طريقة التدريب التكراري المستخدمة في تدريبات القوة تصل فيها شدة التدريب الى (80-90%) من الشدة القصوى، ومن الممكن أن تصل الى (100%) كأحدى التدريبات الخاصة بقياس المستوى، وفيما يخص عدد التكرارات المستخدمة بهذا النوع من التدريب فيذكر(البساطي) أن عدد التكرارت المستخدمة تختلف حسب الشدة المستخدمة في الوحدة التدريبية، إما عدد المجاميع المستخدمة في التدريب التكراري أنها تقترب من (3-6) مجاميع. (البساطي،1998،95، 314).
ونظراً لاستخدام الشدة العالية في التدريبات التي نحن بصددها والتي قد تصل الى الشدة القصوى، فتطول فترات الراحة لكي تؤهل أجهزة الجسم المختلفة لتكرار الحمل نفسه وبالقوة نفسها وبالسرعة نفسها في المرة الثانية، وتتوقف مدة الراحة أيضا على شدة الحمل وزمن الأداء. (عثمان، 1990، 62).
أما الخصائص الوظيفية للتدريب التكراري فأنه يؤدي الى إثارة الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي الى التعب المركزي بسبب ارتفاع شدة التمرين، نتيجة للتفاعلات الكيميائية التي تحث في غياب الأوكسجين مما يؤدي الى استهلاك المواد المخزونة للطاقة، وتراكم حامض اللاكتيك في العضلات العاملة. (علاوي، 1979، 225).
. اثر التدريب على العضلة
يهدف تدريب العضلة إلى زيادة قوتها ومطاولتها وسرعتها. ويستخدم لذلك وسائل التدريب وطرائقه المتنوعة مثل التدريب الايزومتري والتدريب الايزوتوني والتدريب المختلط وغيرها من التدريبات. ومن الضروري ان نذكر هنا ان تدريب القوة يمتاز بالنوعية، بمعنى ان العضلة تقوى بطريقة ترجع إلى نوع التدريب ذاته. فإذا كان التدريب ايزومترياً كانت العضلة قوية في الحركات التي تتطلب مثل هذا النوع والعكس في حالة التدريب الايزوتوني. هناك قاعدة عامة تقول ان القوة المكتسبة بسرعة تُفقد أيضا بسرعة، لذلك فان التدريب لفترة طويلة يساعد على ان يحتفظ بالقوة المكتسبة،أي انه في حالة الانقطاع عن التمرين لمدة طويلة، يؤدي إلى فقدان القوة المكتسبة وبالطبع فأن التدريب للعضلة يزيد من عدد الشعيرات الدموية ومخزون مواد الطاقة في العضلة الكلايكوجين وATP وPC الميوجلوبين والإنزيمات (عبدالفتاح وحسانين، 1997، 187-200).
أشكال الانقباضات العضلية
تتمكن العضلة من إنتاج القوة أثناء تغلبها على مقاومة خارجية أو مواجهتها عن طريق الانقباضات العضلية، ويطلق بعض الباحثين على أشكال الانقباضات العضلية هذه بأشكال القوة. فالقوة العضلية تتحدد جراء حجم الحافز الواقع على تلك المجاميع العضلية ويكون اما إراديا" أو لاإراديا". ويؤدي العمل العضلي هذا إلى زيادة قطر الليفة العضلية السميكة في العضلة المدربة بشكل أكبر منها في العضلة غير المدربة من خلال تدريب القوة الثابتة فتنمو الليفة العضلية دون حصول تضخم ملحوظ فيها (الجميلي، والعنبكي،56،1988).
أن حصول زيادة في خيوط الآكتين والمايوسين مع الانخفاض المصاحب للساركوبلازم يعني حصول زيادة في الأقسام الانقباضية التي تؤدي إلى زيادة أكثر في القوة وتحسينها دون تغير مساحة المقطع العرضي لها (Grossr,1995, 50).
وأتفق كل من (حماد) و(حسين)و(طلحة وآخران) و(عبد المقصود) و(عبد الخالق) إلى أن الانقباضات العضلية تقسم الىعدة أنواع هي:
1. الانقباض العضلي الثابت.
2. الانقباض العضلي المتحرك.
3. الانقباض العضلي المختلط.
(حماد، 2001، 173)، (حسين،1998، 329)، (طلحة وآخران، 1997، 71)، (عبد المقصود، 1996، 285)، (عبد الخالق، 1992، 86).
الانقباض العضلي الثابت Static Contraction
ويدعى بالانقباض الثابت (Iso Metric): وهو الانقباض العضلي الذي تتغير فيه الشدة العضلية وقدرة العضلة على توليد الطاقة وزيادة درجة الحرارة دون حدوث تغير في طولها، (Brtler, p, 1989, 104).
أن الهدف من التدريب بالانقباض العضلي الثابت يكمن في تدريب مكان العضلة في الجسم، فتدريبات القوة تتم بتطور العضلات العاملة في الجسم وبزمن قليل وفترة أقصر وصرف طاقة أقل، (Hollmannlhettinger, 1993, 229).
ويكمن سبب تطور القوة العضلية القصوى بالحمل الثابت في حصول الشد العضلي عندما تطول العضلة باتجاه منشأ العضلة وليس باتجاه المركز.
ومعروف أن العمل باتجاه الجاذبية الأرضية وهبوط المقاومة والتوقف في نقطة معينة أو استمرار الهبوط ببطء يولد مقاومة خاصة تزيد (ترفع) من مدى تأثير القوة
التي توجه المقاومة، أي أن القوة الناتجة في حركة مقاومة الهبوط أو أثناء
التوقف عن الحركة تفوق القوة العضلية الناتجة عن العمل العضلي الثابت أثناء
المقاومة. (Adam , 1990, 124), (Gaossea, 1990, 51)
أن تطوير القوة العضلية بالانقباض العضلي الثابت أفضل ما يكون عند الزاوية(90)، فالعلاقة بين القوة والزوايا المختلفة وبين الساعد والعضد يعني وجود علاقة بين القوة وطول العضلات نفسها إذ أن العضلة تبلغ أقصى طولها في حالة المد واقصر طول لها في حالة الانقباض القصوي، أو ان اكبر قوة مبذولة أثناء الانقباض العالي الايزومتري تقع بين زاويتي (100-140) درجة، فالقوة العضلية التي تبذل خلال الانقباض الايزومتري القصوي تتوقف على مقدار زاوية المفصل حيث يحدد طول العضلة، لذلك تلعب الزاوية المحصورة بين العضد والساعد آو الزاوية المحصورة بين الفخذ والساق آو الفخذ والجذع دوراً كبيراً في القوة المبذولة أثناء الانقباض الايزومتري القصوي للمجاميع العضلية والتي تعمل على المد والثني ((Grosser, 1989, 43.
يتحد زمن الانقباض عند استخدام التمرينات الثابتة بناء على عاملين أحدهما الوصول إلى أقصى انقباض، وقد تنصح بعض المراجع بأن تكون فترة الانقباض الثابت (1-2) ثانية، غير ان الدراسات أثبتت ان هذه الفترة غير كافية للوصول إلى أقصى انقباض،وكذلك في قدرتها على الاحتفاظ بهذا الانقباض لفترة طويلة، وقد اتفق على ان تكون فترة الانقباض الثابت لتنمية القوة العظمى للعضلات الصغيرة (4-5) ثانية وللعضلات الكبيرة من (7- ثواني (عبد الفتاح، 1997، 129).
الانقباض العضلي المتحرك Isotonic Contraction
يدعى أيضا بالانقباض العضلي المتحرك (Isotonic Contraction)، وتقصر فيها العضلة بنحو 60% من طولها في حالة الانبساط، وتزداد سمكاً وتبذل عملاً ملموساً لتغلبها على المقاومة التي اعترضتها كرفع ثقل مثلاً، وتتراوح نسبة فعاليتها الميكانيكية مابين (20%-25%) من إجمالي الطاقة المبذولة , ويشمل الانقباض العضلي المتحرك نوعين الأول بالتطويل (اللامركزي) وفيه تنقبض العضلة وتطول بعيداً عن مركزها، ويحدث هذا النوع من الانقباض إذا ما كانت المقاومة اكبر من القوة التي تستطيع إنتاجها، وفي هذه الحالة سنجد ان العضلة تحاول التغلب على المقاومة لكن المقاومة تتغلب عليها ويحدث نتيجة ذلك ازدياد في طول العضلة، اما الثاني فيطلق عليه بالانقباض الايزوتوني بالتقصير (الايزوتوني المركزي)، وفيه تنقبض العضلة وتقصر في اتجاه مركزها ويحدث هذا النوع إذا ما كانت قوة العضلة اكبر من المقاومة إذ تستطيع التغلب عليها ويحدث نتيجة ذلك قصر في طول
العضلة، (حمادة، 2001، 174).
الانقباض العضلي المختلط Mixture of Both Contraction
أن هذا النوع من التدريب يمثل الجمع بين الانقباض الثابت والمتحرك أي حدوث وعدم حدوث تغير في طول العضلة أو وضع المفصل،ويمكن تنمية القوة العضلية باستخدام طريقتين تعتمد الأولى على تنمية القوة عن طريق زيادة التضخم العضلي بزيادة مساحة المقطع العرضي لليفة العضلية عن طريق بناء البروتين بالعضلة والمكونات المسؤولة عن الانقباض داخل الليفة العضلية، أما الطريقة الثانية فيتم تنمية القوة عن طريق العامل العصبي دون زيادة في حجم الكتلة العضلية، لذلك تم تحديد استخدام أي من الطريقتين أو الدمج بينهما بناءا على عدة عوامل منها نوع التخصص والخصائص الفردية للرياضي ومستوى القدرة لديه، ومن هنا فأن بعض الأنشطة تتطلب تنمية القوة العضلية مع عدم زيادة كتلة الجسم أو حتى تقليل كتلة الجسم مثل أوزان المصارعة والرباعين والملاكمة في الأوزان الخفيفة في مثل هذه الحالة استخدام الطريقة الثانية لتنمية القوة العضلية عن طريق العامل العصبي دون زيادة في حجم الكتلة بينما على العكس من ذلك ففي بعض الأنشطة الرياضية الأخرى مثل تطويح المطرقة ودفع الجلة يتطلب تنمية القوة في زيادة الحجم والكتلة عن طريق العامل العصبي والتضخم العضلي، كما أن بعض الأنشطة الرياضية الأخرى تتطلب زيادة القوة عن طريق العامل العصبي والتضخم العضلي معاً مثل متسابقي العدو والتجذيف وبهذا فأن استخدام الطرق المختلفة في تنمية القوة العضلية أفضل من الاعتماد على استخدام طريقة واحدة.(عبد الفتاح، 1997،122-123).
القوة العضلية
تكتسب القوة العضلية أهمية خاصة كونها إحدى المكونات الأساسية
للياقة البدنية، نظرا لدورها المرتبط بالأداء الرياضي آو بالصحة على وجه العموم،
ولم يحظ أي مكون آخر من مكونات اللياقة البدنية بدرجة من الأهمية بمثل
ما حظيت به القوة العضلية، هذا وما زالت القوة العضلية هدفاً يسعى إليه جميع
الناس.(عبدالفتاح ونصرالدين، 2003، 83).
وتعد القوة العضلية من أهم القدرات البدنية والحركية التي تؤثر في مستوى الأداء في الأنشطة الرياضية ومن القدرات الأساسية المميزة في جميع أشكال النشاط الرياضي ولكن تتفاوت درجة أهميتها بتناسب كل أداء بدني، إذ دائماً ما يكون الأداء البدني ضد مقاومات مختلفة (عبد الخالق، 1992، 96).
وتعد القوة العضلية شكلاً من أشكال التدريب التي تدل على قوة العضلة، ويفهم من مصطلح القوة العضلية أنها قدرة العضلة في التغلب على مقاومة خارجية آو التسلط عليها، فالقوة التي تحصل من الخارج تؤثر على جسم الرياضي، وتؤثر هذه القوة والقوة المضادة لها على جسم الرياضي، وبالتالي تؤثر على تغيير خط مسار مركز ثقل الجسم التي تمكن الرياضي من عمل الحركات الرياضية (حسين، 1998، 154).
أن التدريب الرياضي يهدف الى "الوصول بمستوى اللاعب الى أفضل درجة ممكنة في نشاطه التخصصي" (البساطي،1998، 53)، وتعد طرائق وأساليب التدريب بأشكالها المختلفة تدريبات تطبيقية موجهة لتحقيق هدف التدريب يكون من خلال طرائق تنفيذ برامج الأعداد المختلفة والموجهة للارتقاء بمستوى الإنجاز الرياضي،وهذه الطرائق والأساليب تستخدم لجميع أشكال الرياضة بأنواعها المختلفة، "وما على المدرب الا أن يكون فناناً في اختيار الطريقة المناسبة للفعالية التي يمكن فيها استخدام طريقة أكثر من بقية الطرائق الأخرى" وفيما يلي تعداد لأهم طرائق التدريب الرياضي:
طريقة التدريب الفتري
طريقة التدريب التنافسي
طريقة التدريب المستمر
طريقة التدريب التكراري
(الربضي،2001، 214).
وفيما يلي شرح توضيحي لطريقة التدريب التي نفذت بها تدريبات القوة بالانقباض العضلي الثابت والمتحرك والمختلط.
طريقة التدريب التكراري
تعد هذه الطريقة التي تسمى (طريقة الاعادات) من الطرائق المهمة
والأساسية في التدريب الرياضي ولاسيما في الفعاليات التي تعتمد على الطاقة
اللاهوائية. (عثمان،1990،61).
ويشير الباحث أن طريقة التدريب التكراري تستخدم أيضاً في الفعاليات التي تعتمد على الطاقة الهوائية أيضاً، وكرة اليد من الفعاليات التي تعتمد على الطاقة الهوائية واللاهوائية.
ويشير (بسطويسي) إلى أن طريقة التدريب التكراري المستخدمة في تدريبات القوة تصل فيها شدة التدريب الى (80-90%) من الشدة القصوى، ومن الممكن أن تصل الى (100%) كأحدى التدريبات الخاصة بقياس المستوى، وفيما يخص عدد التكرارات المستخدمة بهذا النوع من التدريب فيذكر(البساطي) أن عدد التكرارت المستخدمة تختلف حسب الشدة المستخدمة في الوحدة التدريبية، إما عدد المجاميع المستخدمة في التدريب التكراري أنها تقترب من (3-6) مجاميع. (البساطي،1998،95، 314).
ونظراً لاستخدام الشدة العالية في التدريبات التي نحن بصددها والتي قد تصل الى الشدة القصوى، فتطول فترات الراحة لكي تؤهل أجهزة الجسم المختلفة لتكرار الحمل نفسه وبالقوة نفسها وبالسرعة نفسها في المرة الثانية، وتتوقف مدة الراحة أيضا على شدة الحمل وزمن الأداء. (عثمان، 1990، 62).
أما الخصائص الوظيفية للتدريب التكراري فأنه يؤدي الى إثارة الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي الى التعب المركزي بسبب ارتفاع شدة التمرين، نتيجة للتفاعلات الكيميائية التي تحث في غياب الأوكسجين مما يؤدي الى استهلاك المواد المخزونة للطاقة، وتراكم حامض اللاكتيك في العضلات العاملة. (علاوي، 1979، 225).
. اثر التدريب على العضلة
يهدف تدريب العضلة إلى زيادة قوتها ومطاولتها وسرعتها. ويستخدم لذلك وسائل التدريب وطرائقه المتنوعة مثل التدريب الايزومتري والتدريب الايزوتوني والتدريب المختلط وغيرها من التدريبات. ومن الضروري ان نذكر هنا ان تدريب القوة يمتاز بالنوعية، بمعنى ان العضلة تقوى بطريقة ترجع إلى نوع التدريب ذاته. فإذا كان التدريب ايزومترياً كانت العضلة قوية في الحركات التي تتطلب مثل هذا النوع والعكس في حالة التدريب الايزوتوني. هناك قاعدة عامة تقول ان القوة المكتسبة بسرعة تُفقد أيضا بسرعة، لذلك فان التدريب لفترة طويلة يساعد على ان يحتفظ بالقوة المكتسبة،أي انه في حالة الانقطاع عن التمرين لمدة طويلة، يؤدي إلى فقدان القوة المكتسبة وبالطبع فأن التدريب للعضلة يزيد من عدد الشعيرات الدموية ومخزون مواد الطاقة في العضلة الكلايكوجين وATP وPC الميوجلوبين والإنزيمات (عبدالفتاح وحسانين، 1997، 187-200).
أشكال الانقباضات العضلية
تتمكن العضلة من إنتاج القوة أثناء تغلبها على مقاومة خارجية أو مواجهتها عن طريق الانقباضات العضلية، ويطلق بعض الباحثين على أشكال الانقباضات العضلية هذه بأشكال القوة. فالقوة العضلية تتحدد جراء حجم الحافز الواقع على تلك المجاميع العضلية ويكون اما إراديا" أو لاإراديا". ويؤدي العمل العضلي هذا إلى زيادة قطر الليفة العضلية السميكة في العضلة المدربة بشكل أكبر منها في العضلة غير المدربة من خلال تدريب القوة الثابتة فتنمو الليفة العضلية دون حصول تضخم ملحوظ فيها (الجميلي، والعنبكي،56،1988).
أن حصول زيادة في خيوط الآكتين والمايوسين مع الانخفاض المصاحب للساركوبلازم يعني حصول زيادة في الأقسام الانقباضية التي تؤدي إلى زيادة أكثر في القوة وتحسينها دون تغير مساحة المقطع العرضي لها (Grossr,1995, 50).
وأتفق كل من (حماد) و(حسين)و(طلحة وآخران) و(عبد المقصود) و(عبد الخالق) إلى أن الانقباضات العضلية تقسم الىعدة أنواع هي:
1. الانقباض العضلي الثابت.
2. الانقباض العضلي المتحرك.
3. الانقباض العضلي المختلط.
(حماد، 2001، 173)، (حسين،1998، 329)، (طلحة وآخران، 1997، 71)، (عبد المقصود، 1996، 285)، (عبد الخالق، 1992، 86).
الانقباض العضلي الثابت Static Contraction
ويدعى بالانقباض الثابت (Iso Metric): وهو الانقباض العضلي الذي تتغير فيه الشدة العضلية وقدرة العضلة على توليد الطاقة وزيادة درجة الحرارة دون حدوث تغير في طولها، (Brtler, p, 1989, 104).
أن الهدف من التدريب بالانقباض العضلي الثابت يكمن في تدريب مكان العضلة في الجسم، فتدريبات القوة تتم بتطور العضلات العاملة في الجسم وبزمن قليل وفترة أقصر وصرف طاقة أقل، (Hollmannlhettinger, 1993, 229).
ويكمن سبب تطور القوة العضلية القصوى بالحمل الثابت في حصول الشد العضلي عندما تطول العضلة باتجاه منشأ العضلة وليس باتجاه المركز.
ومعروف أن العمل باتجاه الجاذبية الأرضية وهبوط المقاومة والتوقف في نقطة معينة أو استمرار الهبوط ببطء يولد مقاومة خاصة تزيد (ترفع) من مدى تأثير القوة
التي توجه المقاومة، أي أن القوة الناتجة في حركة مقاومة الهبوط أو أثناء
التوقف عن الحركة تفوق القوة العضلية الناتجة عن العمل العضلي الثابت أثناء
المقاومة. (Adam , 1990, 124), (Gaossea, 1990, 51)
أن تطوير القوة العضلية بالانقباض العضلي الثابت أفضل ما يكون عند الزاوية(90)، فالعلاقة بين القوة والزوايا المختلفة وبين الساعد والعضد يعني وجود علاقة بين القوة وطول العضلات نفسها إذ أن العضلة تبلغ أقصى طولها في حالة المد واقصر طول لها في حالة الانقباض القصوي، أو ان اكبر قوة مبذولة أثناء الانقباض العالي الايزومتري تقع بين زاويتي (100-140) درجة، فالقوة العضلية التي تبذل خلال الانقباض الايزومتري القصوي تتوقف على مقدار زاوية المفصل حيث يحدد طول العضلة، لذلك تلعب الزاوية المحصورة بين العضد والساعد آو الزاوية المحصورة بين الفخذ والساق آو الفخذ والجذع دوراً كبيراً في القوة المبذولة أثناء الانقباض الايزومتري القصوي للمجاميع العضلية والتي تعمل على المد والثني ((Grosser, 1989, 43.
يتحد زمن الانقباض عند استخدام التمرينات الثابتة بناء على عاملين أحدهما الوصول إلى أقصى انقباض، وقد تنصح بعض المراجع بأن تكون فترة الانقباض الثابت (1-2) ثانية، غير ان الدراسات أثبتت ان هذه الفترة غير كافية للوصول إلى أقصى انقباض،وكذلك في قدرتها على الاحتفاظ بهذا الانقباض لفترة طويلة، وقد اتفق على ان تكون فترة الانقباض الثابت لتنمية القوة العظمى للعضلات الصغيرة (4-5) ثانية وللعضلات الكبيرة من (7- ثواني (عبد الفتاح، 1997، 129).
الانقباض العضلي المتحرك Isotonic Contraction
يدعى أيضا بالانقباض العضلي المتحرك (Isotonic Contraction)، وتقصر فيها العضلة بنحو 60% من طولها في حالة الانبساط، وتزداد سمكاً وتبذل عملاً ملموساً لتغلبها على المقاومة التي اعترضتها كرفع ثقل مثلاً، وتتراوح نسبة فعاليتها الميكانيكية مابين (20%-25%) من إجمالي الطاقة المبذولة , ويشمل الانقباض العضلي المتحرك نوعين الأول بالتطويل (اللامركزي) وفيه تنقبض العضلة وتطول بعيداً عن مركزها، ويحدث هذا النوع من الانقباض إذا ما كانت المقاومة اكبر من القوة التي تستطيع إنتاجها، وفي هذه الحالة سنجد ان العضلة تحاول التغلب على المقاومة لكن المقاومة تتغلب عليها ويحدث نتيجة ذلك ازدياد في طول العضلة، اما الثاني فيطلق عليه بالانقباض الايزوتوني بالتقصير (الايزوتوني المركزي)، وفيه تنقبض العضلة وتقصر في اتجاه مركزها ويحدث هذا النوع إذا ما كانت قوة العضلة اكبر من المقاومة إذ تستطيع التغلب عليها ويحدث نتيجة ذلك قصر في طول
العضلة، (حمادة، 2001، 174).
الانقباض العضلي المختلط Mixture of Both Contraction
أن هذا النوع من التدريب يمثل الجمع بين الانقباض الثابت والمتحرك أي حدوث وعدم حدوث تغير في طول العضلة أو وضع المفصل،ويمكن تنمية القوة العضلية باستخدام طريقتين تعتمد الأولى على تنمية القوة عن طريق زيادة التضخم العضلي بزيادة مساحة المقطع العرضي لليفة العضلية عن طريق بناء البروتين بالعضلة والمكونات المسؤولة عن الانقباض داخل الليفة العضلية، أما الطريقة الثانية فيتم تنمية القوة عن طريق العامل العصبي دون زيادة في حجم الكتلة العضلية، لذلك تم تحديد استخدام أي من الطريقتين أو الدمج بينهما بناءا على عدة عوامل منها نوع التخصص والخصائص الفردية للرياضي ومستوى القدرة لديه، ومن هنا فأن بعض الأنشطة تتطلب تنمية القوة العضلية مع عدم زيادة كتلة الجسم أو حتى تقليل كتلة الجسم مثل أوزان المصارعة والرباعين والملاكمة في الأوزان الخفيفة في مثل هذه الحالة استخدام الطريقة الثانية لتنمية القوة العضلية عن طريق العامل العصبي دون زيادة في حجم الكتلة بينما على العكس من ذلك ففي بعض الأنشطة الرياضية الأخرى مثل تطويح المطرقة ودفع الجلة يتطلب تنمية القوة في زيادة الحجم والكتلة عن طريق العامل العصبي والتضخم العضلي، كما أن بعض الأنشطة الرياضية الأخرى تتطلب زيادة القوة عن طريق العامل العصبي والتضخم العضلي معاً مثل متسابقي العدو والتجذيف وبهذا فأن استخدام الطرق المختلفة في تنمية القوة العضلية أفضل من الاعتماد على استخدام طريقة واحدة.(عبد الفتاح، 1997،122-123).
القوة العضلية
تكتسب القوة العضلية أهمية خاصة كونها إحدى المكونات الأساسية
للياقة البدنية، نظرا لدورها المرتبط بالأداء الرياضي آو بالصحة على وجه العموم،
ولم يحظ أي مكون آخر من مكونات اللياقة البدنية بدرجة من الأهمية بمثل
ما حظيت به القوة العضلية، هذا وما زالت القوة العضلية هدفاً يسعى إليه جميع
الناس.(عبدالفتاح ونصرالدين، 2003، 83).
وتعد القوة العضلية من أهم القدرات البدنية والحركية التي تؤثر في مستوى الأداء في الأنشطة الرياضية ومن القدرات الأساسية المميزة في جميع أشكال النشاط الرياضي ولكن تتفاوت درجة أهميتها بتناسب كل أداء بدني، إذ دائماً ما يكون الأداء البدني ضد مقاومات مختلفة (عبد الخالق، 1992، 96).
وتعد القوة العضلية شكلاً من أشكال التدريب التي تدل على قوة العضلة، ويفهم من مصطلح القوة العضلية أنها قدرة العضلة في التغلب على مقاومة خارجية آو التسلط عليها، فالقوة التي تحصل من الخارج تؤثر على جسم الرياضي، وتؤثر هذه القوة والقوة المضادة لها على جسم الرياضي، وبالتالي تؤثر على تغيير خط مسار مركز ثقل الجسم التي تمكن الرياضي من عمل الحركات الرياضية (حسين، 1998، 154).