مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين
المسجد الأقصى
لم يشأ الله تعالى أن يعرج بنبيه- صلى الله عليه وسلم- من حيث هو ولكن شاء أن يُسري به إلى المسجد الأقصى المبارك ليلفت أنظار المسلمين إليه في مرحلة مبكرة من عمر الدعوة؛ لعلمه- تعالى- أنه سيكون محور صراع طويل مرير، وساحة مواجهة بين الحق والباطل، وليفوز المسجد الأقصى بهذه الألقاب الدالة على شرفه قداسته فهو: (ثاني المسجدين، ومنتهى الإسراء، ومبتدئ المعراج) ثم نال مزيدًا من الفضل فكان القبلة الأولى وظلَّ لستة عشر شهرًا تتجه إليه وجوه المسلمين وقلوبهم وصلاتهم ودعواتهم، وكان أحد المساجد الثلاثة التي لا تُشدُّ الرحال إلا إليها.
هذا هو أقصاكم أيها المسلمون، وبحمد الله فإنَّ مكانته هذه لا تكاد تخفى على أحد من المسلمين، ومن ثَمَّ ظلت الأجيال تلو الأجيال تحمل أمانة الدفاع عن المسجد المبارك، والذود عن حياضه، والحيلولة بينه وبين أعدائه، وتخليصه من أيدي المغتصبين، فكان التحرير الأول في خلافة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وظلت الأمة تعض على المسجد الأقصى بالنواجذ إلى أنَّ أصابها من الضعف ما أصابها، فوقع المسجد أسيرًا في أيدي الصليبيين، ثَمَّ كان التحرير على يد صلاح الدين الأيوبي ومعه ثُلةٌّ من المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
وما أن سقطت الخلافة الإسلامية وضاعت هيبة المسلمين في العالم حتى طمع الأعداء مرةً أخرى في المسجد الأقصى المبارك، فجاءت سلسلة الهزائم التي مُنيت بها أمتنا في عام 1948م ثمَّ عام 1967م حيث عاد الأقصى أسيرًا في أيدي الصهاينة.
ورغم ما أصاب أمتنا من ضعفٍ وتخاذلٍ وهوان وتفكك إلا أنَّ ثُلَةً مباركة ظهرت في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس تذود عن المسجد الأقصى وما حوله من الأراضي المباركة، فبذلوا أرواحهم ومُهجهم وقدَّموا الشهداء تلو الشهداء، وبذلوا الدماء والأموال رخيصة في سبيل الله فكانت قافلة الشهداء التي سطَّرت بطولات نادرة وتضحيات غالية أداءً للأمانة وقيامًا بالواجب.
وبقيت بعد هذه التضحيات وتلك البطولات واجباتٌ عظيمة ومسئولياتٌ ثقيلة تقع على عاتق أمة قاربت المليار ونصف المليار، يوجب عليها دينها كما توجب عليها حقائق التاريخ ومقتضيات الواقع دورًا لا بديلَ عن أدائه، ولا مفرَّ من القيام بأعبائه وحمل تبعاته، فلنقدم التضحيات تلو التضحيات من أجل هذا المسجد المبارك وتلك الأراضي المباركة، وليس أمامنا من بديلٍ سوى أن نحمل الأمانة كما حملتها أجيال سبقت، ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر وما بدلوا تبديلاً.
المسجد الأقصى
لم يشأ الله تعالى أن يعرج بنبيه- صلى الله عليه وسلم- من حيث هو ولكن شاء أن يُسري به إلى المسجد الأقصى المبارك ليلفت أنظار المسلمين إليه في مرحلة مبكرة من عمر الدعوة؛ لعلمه- تعالى- أنه سيكون محور صراع طويل مرير، وساحة مواجهة بين الحق والباطل، وليفوز المسجد الأقصى بهذه الألقاب الدالة على شرفه قداسته فهو: (ثاني المسجدين، ومنتهى الإسراء، ومبتدئ المعراج) ثم نال مزيدًا من الفضل فكان القبلة الأولى وظلَّ لستة عشر شهرًا تتجه إليه وجوه المسلمين وقلوبهم وصلاتهم ودعواتهم، وكان أحد المساجد الثلاثة التي لا تُشدُّ الرحال إلا إليها.
هذا هو أقصاكم أيها المسلمون، وبحمد الله فإنَّ مكانته هذه لا تكاد تخفى على أحد من المسلمين، ومن ثَمَّ ظلت الأجيال تلو الأجيال تحمل أمانة الدفاع عن المسجد المبارك، والذود عن حياضه، والحيلولة بينه وبين أعدائه، وتخليصه من أيدي المغتصبين، فكان التحرير الأول في خلافة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وظلت الأمة تعض على المسجد الأقصى بالنواجذ إلى أنَّ أصابها من الضعف ما أصابها، فوقع المسجد أسيرًا في أيدي الصليبيين، ثَمَّ كان التحرير على يد صلاح الدين الأيوبي ومعه ثُلةٌّ من المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
وما أن سقطت الخلافة الإسلامية وضاعت هيبة المسلمين في العالم حتى طمع الأعداء مرةً أخرى في المسجد الأقصى المبارك، فجاءت سلسلة الهزائم التي مُنيت بها أمتنا في عام 1948م ثمَّ عام 1967م حيث عاد الأقصى أسيرًا في أيدي الصهاينة.
ورغم ما أصاب أمتنا من ضعفٍ وتخاذلٍ وهوان وتفكك إلا أنَّ ثُلَةً مباركة ظهرت في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس تذود عن المسجد الأقصى وما حوله من الأراضي المباركة، فبذلوا أرواحهم ومُهجهم وقدَّموا الشهداء تلو الشهداء، وبذلوا الدماء والأموال رخيصة في سبيل الله فكانت قافلة الشهداء التي سطَّرت بطولات نادرة وتضحيات غالية أداءً للأمانة وقيامًا بالواجب.
وبقيت بعد هذه التضحيات وتلك البطولات واجباتٌ عظيمة ومسئولياتٌ ثقيلة تقع على عاتق أمة قاربت المليار ونصف المليار، يوجب عليها دينها كما توجب عليها حقائق التاريخ ومقتضيات الواقع دورًا لا بديلَ عن أدائه، ولا مفرَّ من القيام بأعبائه وحمل تبعاته، فلنقدم التضحيات تلو التضحيات من أجل هذا المسجد المبارك وتلك الأراضي المباركة، وليس أمامنا من بديلٍ سوى أن نحمل الأمانة كما حملتها أجيال سبقت، ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم مَن قضى نحبه ومنهم مَن ينتظر وما بدلوا تبديلاً.