السلام.. الوهم الكبير
حزب الله وحماس قاتلوا الجيش الإسرائيلي
وتل أبيب قتلت المدنيين في غزة وجنوب لبنان
العين بالعين، والسن بالسن
حزب الله يقصف كريات شمونة
بدأت الحرب
استيقظت منذ قليل، بل لم أنم منذ الليلة الماضية بانتظار ما ستسفر عنه تهديدات إسرائيل، وكما كان متوقعا، خسة ونذالة الأعداء تنسف كل حديث عن السلام، السلام الوهم الكبير، ولا أحد بمنأى عن عدوان همجي بليل ساكن يروع الآمنين، لمن لا يعرف العدوان، كنت صغيرا صغيرا، لم يتجاوز عمري سنوات ثلاث، وأستيقظ واقفا على دانات الأعداء التي قتلت أصدقائي الصغار في مدينتي الحبيبة بورسعيد، كنت صغيرا صغيرا وأمي تسحبني من يدي وأخي بيدها الأخرى حين حاول جيش العدوان احتلال مدينتي الجميلة بورفؤاد، والنسوة والأطفال يهرولون إلى المعدية بعد إخلائنا من قبل الجيش المصري العظيم، ورجال الدفاع المدني يشرعون أسلحتهم الآلية
ونصف الآلية، كان طيران العدو حين ركبنا المعدية إلى بورسعيد يتعمد بوقاحة قصف الأطفال والنساء وهم في عرض البحر، وتعلمون جميعكم بطولات أبناء هذه المدينة، وبطولات الجيش المصري الذي ذاد عن بورفؤاد ولم يمكنهم من احتلالها وبقيت نقطة ضوء وحيدة في سيناء محررة....
الحرب هي الحرب، في بيروت، وفي الجنوب، وفي غزة، العدو الذي نواجهه يتميز بنذالة منقطعة النظير، إنظروا إلى الجبناء، يقصفون المدنيين وهم غير قادرين على حماية جنودهم الذين يدفعون بهم وهم أطفالا 19 و20 سنة، يدفعون بهم إلى ممارسة الاستقواء على العزل، على النساء والأطفال، ...السلام الوهم الكبير ومبادرة العرب التي لن يستمعون إليها ما حيينا، ذهب شارون، وتصور البعض أن خلفا سيأتي يمكن التفاهم معه، وجميعهم يعرفون تاريخه الأسود، ووثائقهم تؤكد لهم أنه الذي دفع بشارون لاقتحام الأقصى، وأنه عمدة مدينتنا، ونور مدائننا، تصوروا إنه عمدة القدس، مدينتنا ولوا عليها عمدتهم!!!، المشكلة إن كانت الحرب ستندلع شئنا أم أبينا، إذا كان هذا السلام وهم كبير، لماذا نقصر في حق أوطاننا وإخواننا وأهلنا، لن نشهد رخاءا ولم نشهده منذ وعدنا برخاء السلام...إن كانت هي الحقيقة التي يتأكد منها الجميع
صدقوني لا أكتب متأثرا بشفقة على إخواننا هناك لكني أكتب مقتنعا بأننا نواجه جيشا إرهابيا بنيت على قمته شبه دولة، هذا المجتمع يكرهنا وسيظل، وفي كل يوم يبدع أو يسرق أو يمول بأعتى الذخائر والأسلحة، لأن هذا المجتمع الهالوك - يعني الطفيلي - على العالم كله وليس على أمتنا فقط، متأكد بأنه في حرب معنا، نحن أعداءه، لكن المؤسف أن نفقد كرامتنا، وأن يأتي أحدهم ليفرض أجندته علينا، ونحن نحاول ونحاول أن نواجه، يتعاملون معنا على أننا شعوب جاهلة ومتخلفة، وربما نحن كذلك في أحيان كثيرة، لكن الذي لا نفقده أبدا قدرتنا كشعوب على المقاومة، وعلى رفع رؤوسنا في لحظة ما
ستتوالى الأنباء لاحقا... الساعة الأن 7.50 صباحا بتوقيت القاهرة، سيدعو عمرو موسى إلى اجتماع للمندوبين، وربما يكون اجتماع لوزراء الخارجية السبت القادم في القاهرة، وربما لا يحدث، بل ربما تنعقد قمة عاجلة في شرم الشيخ، سيتابع القادة العرب الاتصالات المكثفة، ورسائل متبادلة بين هذا العاهل وذاك الرئيس وهذا الأمير، وكلمات نارية من الأخوة القادة الذين وصلوا إلى مراحل فكرية زادت عن كل مفكري العالم وأصبحوا آباء روحيين لشعوبهم.... تجارة.. وربما يعلن أحدهم موات الأمة ويخرج من الجامعة العربية، وكله كوم وكلام الأمين العام كوم، ساعات أشعر إننا هنقضي عليهم،، إسمعوا أنا حاسس إني هابدأ في التريقة، وأروح في داهية
كفاية كده دلوقت، برضه قلة النوم مشكلة، بس مش عارف هانام ولا لأ، لكن في كل الأحوال العين بالعين والسن بالسن، وياريت بقى ما نسمعش أصوات عربية تقول ضد قصف المدنيين في كريات شمونة