تستعد مدينة الحسيمة هذه الأيام لإستقبال فصل الصيف الذي تعيش فيه "مربيلا المغرب" كما يحلوا للكثيرين تسميتها،جوا تنشط فيه السياحة والإقتصاد وتتفوق في هذين المجالين على باقي المناطق المجاورة،فبدءا بهدم فندق كيمادو المطل على الشاطئ الذي يحمل نفس الإسم،مرورا بتهيئة محج محمد السادس أو ما يسمى لدى المحليين بساحة باركي،وصولا إلى تهيئة ساحة الريف التي تعتبر قلب مدينة الحسيمة.
وزائر مدينة الحسيمة هذه الأيام التي تستبق فصل الصيف سيلاحظ جليا مدى جدية المجلس البلدي الذي يرأسه إبن المنطقة محمد بودرا في السير بالمدينة إلى صف المدن السياحية في المغرب،حيث الإصلاحات والترميمات جارية على قدم وساق في ساحة الريف المعروفة أيضا بالمحطة،وستشمل التعديلات كل من الفندق الذي يتوسط الساحة والمقاهي والمحلات المطلة عليها،بالإضافة إلى تهيئة النافورة التي تتوسط الساحة.
ويبدو من خلال ما يتابعه المرء من أحداث مدننا الريفية أن السياسة التي نهجها الملك في اخيار المسؤولين الكبار من نفس المدن التي ترعرعوا فيها أتت أكلها،وقد تغيرت ملامح مدينة الناظور بشكل واضح في الآونة الأخيرة وكذلك المثل لمدينة الحسيمة،فقط بعد مضي بضع سنوات من تولي محمد بودرا منصب رئاسة البلدية على إثر الإنتخابات الماضية التي وضعته على رأس هذا المجلس،كما أن اختيار ساكنة الحسيمة لهذا الشخص يعكس مدى رغبة الحسيميين في تنمية مدينتهم التي ضلت مهمشة طيلة فترة ما بعد الإستقلال..فهل يا ترى سيتحقق الكلام المتداول على ألسنة الريفيين وتصبح الحسيمة مربيلا المغرب بحق وحقيق؟؟.
عبد الكريم محمد