أضحت بعض الجرائد الوطنية بعيدة كل البعد عن المصداقية والشفافية وتمثيل المواطن والتحدث بلسانه،خاصة جريدة العلم الناطقة باسم حزب الإستقلال "الحاكم".إذ بعد العناء الذي تكبده الموطانون "البوبريا"في عدم التنقل عبر وسائل النقل إلى أماكن عملهم جراء الإضراب الوطني ليوم الإثنين والثلاثاء الماضيين في قطاع النقل والذي كانت مدينة الدار البيضاء أكبر المتضررين منه على الصعيد الوطني غلى جانب مدن أخرى.حيث شوهد الجميع يسيرون على أرجلهم مسافات بعيدة،في وقت كانت فيه الحيز الأكبر من سيارات الأجرة الصغيرة تسطف على طول الشارع المجاور للمحطة الطرقية"ولاد زيان"والحيز الأصغر منها بدت تتجول بحرية وسط المدينة دون أن يعير أصحابها أدنى انتباه للذين يلوحون بأيديهم لإيقافها.لكن جريدة العلم المتحدثة بلسان عباس الفاسي ضربت كل هذا "بجنب الحائط"وكتبت على صفحتها الأولى أن الإضراب لم تستجب له إلا القلة القليلة وأنه لم يشكل أي متاعب وأضافت أنه لم يسفر على خسائر كبرى بعكس ما نشرته الجرائد الأخرى.ولن نتعجب من هذه الكتابات البعيدة عن الحقيقة لكون وزير النقل كريم غلاب الذي تسبب في الإضراب تابع أيضا لحزب الإستقلال.
الإضراب بعكس ما كتبته جريدة حزب الإستقلال السالفة الذكر تماما ولا يوجد ما نرد عليها إلا بقول عبد الله حموشي،الكاتب العام للجامعة الوطنية الديموقراطية لأرباب الشاحنات لنقل البضائع بالموانئ المغربية حيث قال في رد وجهه لمن يقولون أن الإضراب لم تستجب له وسائل النقل:"قوموا بجولة بالدار البضاء لتروا بأنفسكم الوضع".
ما بقيناش عارفين شكون نتيقو دابا واش حموشي ولا عباس ولا غلاب ولا التصاور؟!
عبد الكريم محمد