"أفتح الباب واللا نستعملو العنف ونديرو الجوقة،راها أوامر عليا والإذن تعطى شفويا".بهذه الجملة التي تعود بنا إلى القرون الوسطى خاطب رجالات الشرطة القضائية رئيس جمعية الأمانة للتربية والثقافة والعمل التطوعي بمناسبة الحرب التي تشنها الدولة على ما يسمى بالتشيع بالمغرب.وذلك بعد مضي شهر ونيف فقط من اعتقال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان،الزميل شكيب الخياري من طرف الجهاز نفسه بيتهمة تسفيه جهود المغرب في الحد من تدفق المخدرات على الدول الأوروبية،ونفس السيناريو أيضا حيث تم جر رئيس جمعية حقوق الإنسان من بيته الكائن بالناظور وكذلك وقع مع رئيس جمعية الأمانة بالحسيمة.
إن هذه الإجراءات المخزية التي تقوم بها السلطات المغربية تشعرنا بالخزي والتبرأ من هذه الدولة،إذ صحيح أن المذهب الشيعي لا يمت للدين الإسلامي بأي صلة أو خيط ولكن هذا لا يعني أنه من اللازم الإمتناع عن مطالعة كتبهم التي أضحت السلطات المغربية تعتق كل من يتوفر على مؤلف لكاتب شيعي أو إيراني على حد سواء،والرسول يقول:تعلم لغة قوم تأمن شرهم".بمعنى أنه لا حرج في أن نعرف الشيعة لكي لا نقع في مصائدهم وذلك لن يتأتى إلا بالعلم وبمطالعة كتبهم وليس بإصدار الأوامر لتفتيش المكتبات ولإعتقال كل من يحمل كتاب شيعي كما وقع في طنجة وفي تطوان والرباط والحسيمة مؤخرا حيث أن أول إجراء قام به وكيل الملك في هذه الأخيرة بعد عودته من إجازته هو إعقال رئيس جمعية الأمانة وكل من يتوفر على كتاب شيعي..وطبعا تم اعتقال رئيس جمعية الأمانة وتم استنطاقه لمدة تفوق 10 ساعات وفي الأخير تم إطلاق سراحه دون كتبه التي تم الإحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى.
عبد الكريم محمد
عدل سابقا من قبل عبد الكريم محمد في السبت مارس 28, 2009 10:25 am عدل 1 مرات