يحتل طلبة الجامعات مكانة مرموقة في معظم المجتمعات لكون هذه الفئة تشكل القلب النابض و السراج المنير و المستقبل الزاهر لهذه المجتمعات،ولا تخلو أي مدينة أو قرية من وجود طلبة في صفوف أبنائها،ومدينة الدريوش كباقي المدن لها عدد مهم من الطلبة و الطالبات يتوزعون أساسا على جامعة محمد الأول بوجدة و الكلية المتعددة التخصصات بالناضور.
وكتقييم مبدئي للمكانة التي يحتلها الطلبة في المجتمع الدريوشي يمكن الجزم ان هذه الفئة هي الأقل تأثيرا في الوقت الراهن مع العلم ان الواقع و المسلمات يطالبان بأن تكون هذه الفئة و الثقفون بصفة عامة الأكثر تأثيرا من باقي الفئات الأخرى لمستواها التعليمي و إدراكها لمتطلبات المجتمع الدريوشي على غرار ماهو موجود في باقي المدن المغربية حيث الطلبة و المثقفون يمسكون بزمام الأمور إن على المستوى السياسي أو النقابي أو الجمعوي.
والغريب مافي الامر ان عددا مهما من الطلبة لايزالون محتفظين بمقولة"حيد
على راسي و شقف"حيث يجعلون همهم الاول و الاخير هو نيل الشواهد وكفى متناسين بذلك دورهم الريادي في التنمية.ولعل غياب أي جمعية من تأسيس وإدارة الطلبة يعد خير دليل على غيابهم على الواجهة،فمن العيب والعارألاتوجد هناك جمعية من تأسيس الطلبة تعنى بأمور وأحوال مؤسسيها،فكيف يمكن الحديث عن توحيد الافكار و الاراء في غياب أي إطار جمعوي،مع العلم أن هناك تحديات جسام تنتظر مدينة الدريوش وطلبة الدريوش ولعل الانتخابات الجماعية المقبلة خير دليل على هذا حيث تعد محكا حقيقيا وذلك لما ستتمخض عنه هذه الانتخابات من نتائج،حيث مما لاشك فيه ان غياب فئة الطلبة و المثقفين على هذا الاستحقاق المهم سيفتح الباب بمصراعيه أمام المفسدين و الأميين ليصولوا ويجولوا كيفما أرادوا،ومن أجل تفادي هذا نهيب بكل مثقف و طالب و غيور بوضع اليد في اليد وتوحيد الصفوف للمضي قدما في تنمية مدينتنا ورقي بها.
بقلم الطالب علي مروان