أنس مزور
غاب الملك محمد السادس عن أشغال قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي انطلقت يوم أمس بالعاصمة الفرنسية باريس، بسبب انشغالاته داخل المملكة، حسب ما أفاد به مصدر مقرب من الديوان الملكي. ومثله في القمة التي سيتم خلالها الإعلان عن ميلاد «الاتحاد» الأمير مولاي رشيد الذي يعتبر ممثلا شخصيا للملك حسب البرتوكول الملكي. وهناك من أرجع غياب الملك عن القمة إلى عدم رغبته في لقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في باريس فيما أرجع آخرون غياب الملك إلى نوع من الاستياء المغربي من تفاخر الرئيس ساركوزي بالحضور الشخصي لبوتفليقة في القمة كما أعلن عن ذلك في قمة الثمانية في طوكيو.
ومن ضمن 44 ملكا ورئيس دولة تلقوا دعوة الرئيس الفرنسي ساركوزي لتمثيل دولهم في قمة تأسيس الاتحاد، كان الزعيم الليبي معمر القذافي هو المتغيب الوحيد الذي رفض الانضمام إلى المنظمة الجديدة. أما بالنسبة إلى العاهل المغربي فقد كان من الزعماء الأوائل الذين دعموا مبادرة الرئيس ساركوزي، ولم تنظر الدوائر الفرنسية إلى غيابه على أساس أنه يرتبط بانتقادات أو تحفظات على المشروع، رغم أن جهات إعلامية أجنبية تساءلت عن أسباب انتداب شقيقه ليمثله.
وارتباطا بالموضوع نفى الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية، أن يكون حضور إسرائيل إلى القمة شيئا جديدا، مذكرا بأنها قد شاركت في الاجتماعات الخاصة بمسلسل برشلونة منذ سنة 1995، وقال إن «مشاركة إسرائيل في هذه القمة لا تعني أبدا التطبيع مع البلدان العربية التي لا تجمعها علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، بل على العكس من ذلك تشكل قمة باريس فرصة من أجل التعبير باسم الدول العربية عن موقف مشترك إزاء مبادرة السلام العربية».
من جهته، دخل المستشار الملكي أندريه أزولاي على الخط، من خلال رسالة مفتوحة وقعها إلى جانبه سياسيون ومثقفون من 12 دولة، أوضح من خلالها أنه ليس من مهام الاتحاد من أجل المتوسط إعداد دول الضفة الجنوبية للالتحاق بدول الاتحاد الأوروبي، وهو ليس بديلا عن مفاوضات الانضمام الدائرة بين اللجنة الأوروبية وتركيا، أو المفاوضات مع كل من المغرب وإسرائيل من أجل الحصول على وضع متقدم.
ونبهت رسالة أزولاي وأصدقائه إلى أن الوقت محسوب على الجميع، وأنه «على الاتحاد من أجل المتوسط أن ينطلق في إنجاز مشاريع على درجة من الطموح، بغية القطع مع الحلقة المفرغة من المقاربة الأمنية والتسلط والحد من الحريات تحت شعار مقاومة الأصوليين، والقطع مع الحلقة المفرغة (النفط، السياحة، العقارات...) التي طبعت إلى هذه الأيام الشراكة الاقتصادية بين الشمال والجنوب في المتوسط. وتضيف الرسالة: «علينا أن نتجاوز حالة انعدام الأمن الغالبة التي تنخر التنمية في دول الضفة الجنوبية، تنمية الثروات والأفراد ومستقبل هذه البلدان ونخبها».
وبالمقابل، صرح الفاسي الفهري، عقب اجتماع تنسيقي لوزراء الشؤون الخارجية العرب، قائلا: «إننا واثقون من نجاح قمة باريس التي ستشكل بدون شك تقدما في مسار تعميق مسلسل برشلونة». وأضاف أن المغرب «يطمح إلى إعطاء دينامية لهذا الاتحاد وإطلاق حوار سياسي جديد بين ضفتي المتوسط، خصوصا في ما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي»، داعيا البلدان العربية إلى تنسيق مواقفها حول هذه القضية.
ومن ضمن 44 ملكا ورئيس دولة تلقوا دعوة الرئيس الفرنسي ساركوزي لتمثيل دولهم في قمة تأسيس الاتحاد، كان الزعيم الليبي معمر القذافي هو المتغيب الوحيد الذي رفض الانضمام إلى المنظمة الجديدة. أما بالنسبة إلى العاهل المغربي فقد كان من الزعماء الأوائل الذين دعموا مبادرة الرئيس ساركوزي، ولم تنظر الدوائر الفرنسية إلى غيابه على أساس أنه يرتبط بانتقادات أو تحفظات على المشروع، رغم أن جهات إعلامية أجنبية تساءلت عن أسباب انتداب شقيقه ليمثله.
وارتباطا بالموضوع نفى الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية، أن يكون حضور إسرائيل إلى القمة شيئا جديدا، مذكرا بأنها قد شاركت في الاجتماعات الخاصة بمسلسل برشلونة منذ سنة 1995، وقال إن «مشاركة إسرائيل في هذه القمة لا تعني أبدا التطبيع مع البلدان العربية التي لا تجمعها علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، بل على العكس من ذلك تشكل قمة باريس فرصة من أجل التعبير باسم الدول العربية عن موقف مشترك إزاء مبادرة السلام العربية».
من جهته، دخل المستشار الملكي أندريه أزولاي على الخط، من خلال رسالة مفتوحة وقعها إلى جانبه سياسيون ومثقفون من 12 دولة، أوضح من خلالها أنه ليس من مهام الاتحاد من أجل المتوسط إعداد دول الضفة الجنوبية للالتحاق بدول الاتحاد الأوروبي، وهو ليس بديلا عن مفاوضات الانضمام الدائرة بين اللجنة الأوروبية وتركيا، أو المفاوضات مع كل من المغرب وإسرائيل من أجل الحصول على وضع متقدم.
ونبهت رسالة أزولاي وأصدقائه إلى أن الوقت محسوب على الجميع، وأنه «على الاتحاد من أجل المتوسط أن ينطلق في إنجاز مشاريع على درجة من الطموح، بغية القطع مع الحلقة المفرغة من المقاربة الأمنية والتسلط والحد من الحريات تحت شعار مقاومة الأصوليين، والقطع مع الحلقة المفرغة (النفط، السياحة، العقارات...) التي طبعت إلى هذه الأيام الشراكة الاقتصادية بين الشمال والجنوب في المتوسط. وتضيف الرسالة: «علينا أن نتجاوز حالة انعدام الأمن الغالبة التي تنخر التنمية في دول الضفة الجنوبية، تنمية الثروات والأفراد ومستقبل هذه البلدان ونخبها».
وبالمقابل، صرح الفاسي الفهري، عقب اجتماع تنسيقي لوزراء الشؤون الخارجية العرب، قائلا: «إننا واثقون من نجاح قمة باريس التي ستشكل بدون شك تقدما في مسار تعميق مسلسل برشلونة». وأضاف أن المغرب «يطمح إلى إعطاء دينامية لهذا الاتحاد وإطلاق حوار سياسي جديد بين ضفتي المتوسط، خصوصا في ما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي»، داعيا البلدان العربية إلى تنسيق مواقفها حول هذه القضية.