قالوا لنا :
- أحداث سبتمبر مؤامرة عملية مفبركة قامت بها الصهاينة و CIA وأستغفلوا بها المجاهدين ...
- التفجيرات التي حدثت في البلدان العربية مؤامرة قامت بها الفئة المغرر بهم و الضاله و الخارجة و الكافرة
- التفجيرات في البلدان الأوربية مؤامرة لتقليب الرأي العام الأوربي و العالمي على الإسلام و المسلمين
- الجبهة الإسلامية العالمية المناهضة للحملة الصهيوصليبية مصطلح أطلقه الصهاينة لتشويه الإسلام
- تنظيم القاعدة مصطلح أطلقه الأمريكان ليشنوا حملتهم على الإسلام و المسلمين
هكذا قالوا لنا ... وهم يقولون هذا ... كل هذا هم يقولونه ويكررونه !
بل الكل أقرّ بأن كل ما يحدث من حملات متلاحقة على ديار المسلمين بسبب هذه المؤامرة !
و الكل يعترف بأن هذا كله مؤامرة ضد الإسلام و المسلمين !
وبغض النظر عن الأدوات المستخدمة في هذه المؤامرة التي إعترف بها الجميع !
فهي مؤامرة أمريكية صهيونية ضد الإسلام و المسلمين ...
هم يعترفون بهذا كله !
إذن وبما أن هذا هو الحال !
فإذا إعترفنا بأن كل هذه مؤامرة تحاك ضدنا من قبل الصهاينة و أعوانهم ... !
ونتشدق في كل محفل ومجلس بأن هذه مؤامرة ضدنا ... !
و أن القاعدة و الجبهة المزعومتان هما صنيعة هذه المؤامرة على حد قولهم ...
إتفقنا !
إذن :
ماذا فعلنا نحن كشعوب إسلامية ضد هذه المؤامرة ؟
ماذا أعددنا لصدّ هذه المؤامرة ؟
ماذا ننتظر لصدّ مثل هذه المؤامرة ؟
ماذا فعلت حكوماتنا ضد هذه المؤامرة ؟
ماذا قال الأئمة ضد هذه المؤامرة و بماذا تقدموا للمسلمين لضدّ هذه المؤامرة ؟
ما هي الألية التي قامت بها الدول الإسلامية للدفاع عن دينها و مقدساتها و أراضيها ؟
ماهي ردة فعل المسلمون لصدّ هذه المؤامرة ؟
لماذا لا نسمع إلا صياحاً و نباحاً على قتلى الأمريكان و إنتهاك سيادتهم الموقرة !
ولا أحد يبكي على قتلانا من المدنيين في أفغانستان و العراق و البوسنة و الشيشان وغيرها ؟
لماذا نحن قاعدون لا نحرك ساكن ضد هذه المؤامرة ؟
مع أنه في نفس الوقت نهاجم المجاهدين بفتاوينا المنبطحة و ثقافتنا المنحطة ونبجل و نتعاطف مع كل ما تقوم به أمريكا و الصهيونية من قتل و تشريد في بلاد المسلمين و هيمنة مغرورة
فإذا إقتنعنا بأن تنظيم القاعدة و الجبهة الإسلامية من أدوات المؤامرة ... كما قالوا لنا !
فهل يغنينا محاربة المجاهدين و التسلط عليهم من صدّ المؤامرة الصهيونية و الأمريكية الفعلية ضد الإسلام و المسلمين ؟؟؟؟؟
وإذا إنتهينا من أدوات المؤامرة بحد زعمهم – القاعدة و المجاهدين – الإرهاب !
هل سننتهي من المؤامرة المحاكة أصلاً من أعداء الإسلام ؟؟؟؟؟
كيف نعترف بأن هذا كله مؤامرة ضدنا !
ونصرّ ونصمم على التعامل مع من يتأمر علينا ؟؟؟؟؟
كيف يكون الإنسان عاقلاً ويُصدق كل هذا !
ثم لا نزال نمد أيدينا لمن يتأمر علينا ونبادره بطلب السلام و الصداقة و التعاملات الإقتصادية و السياسية وغيرها ؟؟؟؟؟
ما هي ردة فعل هيئة كبار العلماء و الأزهر و مشايخ الصحوة و علماء المسلمين حيال هذه المؤامرة الصهيونية الأمريكية المعترف بها !!!
أم الفتاوى مقصورة على أدوات المؤامرة فقط بزعمهم ؟؟؟؟؟
كفاكم نوماً يا مسلمون ...
كفاكم غفلة يا مسلمون ...
كفاكم لهواً و لعباً يا مسلمون ...
فهل إذا تصدينا لها كما يفعلون ضدنا نصبح نحن العملاء و المتأمرين...
ونصبح نحن من فعل الأفاعيل بالمسلمين وديارهم !
أم أولئك الذين يدعون السلام مع إسرائيل ويقدمون المبادرات لها !
أم أولئك الذين يتفانون بالولاء و الطاعة لأمريكا !
أم أولئك الذين يتفاخرون بمساعدتها و صداقتها !
أوا مازلنا نشكك و نجادل ونتفلسف بوجوب حمل السلاح و رفع راية الجهاد ضد العملاء قبل الأعداء
ونكرر في كل مكان إنها مؤامرة !
فَهِمنا أنها مؤامرة...
فَهِمنا !
وماذا بعد ؟؟؟
أفيقواااااا
من نومكم أو عالجوا مرضكم أو ختاروا ميتتكم[/center]