السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اهلا باعضاء منتدانا الحبيب منتدى النقاش
فاطمة فتاة ليست كمثيلاتها من فتيات زمانها , عاشت وسط اسرة فقيرة من ابوين نازحين من البادية المجاورة للمدينة للبحث عن لقمة العيش و تحسين وضع ابنائه , هروبا من جفاف مدقع جعل من الفلاحة التي كانت من مصادر العيش حرفة لا تسمن و لا تغني من جوع .
اصيب الاب بمرض السل فخطف حياته و هو لم يبلغ سن الاربعين , ترك وراءه زوجته تصارع الزمن لتوفير ادنى متطلبات العيش لابنائها الاربعة بما فيهم فاطمة التي كانت هي بكر ابيها , اظافة الى اختيها عائشة و خديجة و الاخ الاصغر و المدلل مصطفى .
كانت فاطمة تحب اسرتها لدرجة الولع , و انتابها احساس رهيب بانها اصبحت المسؤولة الوحيدة عليها خاصة و ان امها لم يغيرها طابعها البدوي فظلت لا تفقه شيئا في الحياة , كانت فاطمة بارعة في دراستها , و ما ان حصلت على اول شهادة الا و فتح لها الله ابواب العمل الشريف , فثم قبولها في وظيفةهامة باحدى الابناك , لكن اصرارها و طموحها العارم جعلها تزاوج عملها باتمام دراستها العليا التي برعت فيها كعادتها فتقلدت ارقى المناصب .
كان ذلك عامل مهم في رعاية اسرتها و توفير كل طلباتها , فذابت الى اتمام دراسة اخوتها اللاتي لم يضيعن اولى فرص الزواج , فاقامت لكل واحدة منهما افخم الاعراس , فراحت عائشة و خديجة الى بيتهما الزوجية , و بقيت مع اخوها الاصغر و امها , ادخلت اخوها مصطفى لاحدى المعاهد العليا بالبلاد و كانت مصاريفه باهضة لاقصى الحدود , فتحملت كل ذلك بغية ان ترى اخاها في اعلى المراتب .
كان المرض قد استفحل في جسد امها التي كانت لا تجرؤ على اسماع انينها الى فاطمة لكي لا تزيدها اعباء اخرى لمعالجتها , و عندما نفذ صبرها سقطت مغمى عليها , فنقلتها فاطمة الى المستشفى , لكن الطبيب عاتبها لعدم عرضها في الوقت المناسب و ان فرص علاجها ضئيلة جدا , ماتت الام و تركت فاطمة وحيدة تصارع مرارة الخلوة المميتة , تقدم لخطبتها العديد فابت معللة ذلك انها نذرت نفسها لاخوتها و ان مصطفى لم يتمم بعد دراسته و انه في حاجة ماسة له وانه يتيم الابوين .
الح احد زملائها في العمل على الزواج بها و اتفقت معه على ارجاء ذلك الى حين اتمام اخيها دراسته فوافق , مرت السنين بسرعة فتغيرت ملامح وجهها بسبب الكبر , و اتمم مصطفى دراسته و تم اختياره للعمل بفرنسا .
كانت جالسة شاردة الفكر و عيناها مملوءتين دموعا سرعان ما مسحتهما عند مرور شخص , تندب حظها و تأسف لقطار مر قبل ان تلحقه , مظاهر شبابها اختفت ,و كانها ام لم تلد ,ا و اب عاقر اخوتها في بيوتهن مع اولادهم ينعمن بالحياة و اخوها الوحيد الذي تترجى ان يملأحياتها عطفا و حبا قد رحل و نسيها , ان لم تكلمه في الهاتف فلن يسال عنها .
حاولت لملمت الامر و مواساتها لعلي افرج عن بعض همها و غمها , لكن الجرح عميق و متجدر ,
و اخيرا نطقت ففرحت بذلك لعل الكلام يساعدها على تخفيف جراحها لكني يا ليتني ما سمعت ما قالت :
افنيت عمري بصحتي و مالي من اجلهم فتلقيت اكبر رسالة لنكران الجميل
حتى من وعدني بالزواج باعني باخرى اصغر و اجمل مني
الموت اهون لي .
اسئلتي اليكم اخواني :
1ـ ما رايكم في : الاخت الكبرى او الاخ الاكبر......تضحيات جسام تتنهي بالجحود؟
2ـ هل تضحيات فاطمة او امثالها تنتهى دائما بهذا الشكل ؟
3ـ ما تقييمك لهذه المعادلة : الاخ الاكبر و الاخت الكبرى = الأب او الأم ؟
4ـ لو كتب لك هذه الوضعية فكيف ستتصرف ؟
5ـ فقدان المعيل للاسرة هل يعرضها للضياع ؟
اصيب الاب بمرض السل فخطف حياته و هو لم يبلغ سن الاربعين , ترك وراءه زوجته تصارع الزمن لتوفير ادنى متطلبات العيش لابنائها الاربعة بما فيهم فاطمة التي كانت هي بكر ابيها , اظافة الى اختيها عائشة و خديجة و الاخ الاصغر و المدلل مصطفى .
كانت فاطمة تحب اسرتها لدرجة الولع , و انتابها احساس رهيب بانها اصبحت المسؤولة الوحيدة عليها خاصة و ان امها لم يغيرها طابعها البدوي فظلت لا تفقه شيئا في الحياة , كانت فاطمة بارعة في دراستها , و ما ان حصلت على اول شهادة الا و فتح لها الله ابواب العمل الشريف , فثم قبولها في وظيفةهامة باحدى الابناك , لكن اصرارها و طموحها العارم جعلها تزاوج عملها باتمام دراستها العليا التي برعت فيها كعادتها فتقلدت ارقى المناصب .
كان ذلك عامل مهم في رعاية اسرتها و توفير كل طلباتها , فذابت الى اتمام دراسة اخوتها اللاتي لم يضيعن اولى فرص الزواج , فاقامت لكل واحدة منهما افخم الاعراس , فراحت عائشة و خديجة الى بيتهما الزوجية , و بقيت مع اخوها الاصغر و امها , ادخلت اخوها مصطفى لاحدى المعاهد العليا بالبلاد و كانت مصاريفه باهضة لاقصى الحدود , فتحملت كل ذلك بغية ان ترى اخاها في اعلى المراتب .
كان المرض قد استفحل في جسد امها التي كانت لا تجرؤ على اسماع انينها الى فاطمة لكي لا تزيدها اعباء اخرى لمعالجتها , و عندما نفذ صبرها سقطت مغمى عليها , فنقلتها فاطمة الى المستشفى , لكن الطبيب عاتبها لعدم عرضها في الوقت المناسب و ان فرص علاجها ضئيلة جدا , ماتت الام و تركت فاطمة وحيدة تصارع مرارة الخلوة المميتة , تقدم لخطبتها العديد فابت معللة ذلك انها نذرت نفسها لاخوتها و ان مصطفى لم يتمم بعد دراسته و انه في حاجة ماسة له وانه يتيم الابوين .
الح احد زملائها في العمل على الزواج بها و اتفقت معه على ارجاء ذلك الى حين اتمام اخيها دراسته فوافق , مرت السنين بسرعة فتغيرت ملامح وجهها بسبب الكبر , و اتمم مصطفى دراسته و تم اختياره للعمل بفرنسا .
كانت جالسة شاردة الفكر و عيناها مملوءتين دموعا سرعان ما مسحتهما عند مرور شخص , تندب حظها و تأسف لقطار مر قبل ان تلحقه , مظاهر شبابها اختفت ,و كانها ام لم تلد ,ا و اب عاقر اخوتها في بيوتهن مع اولادهم ينعمن بالحياة و اخوها الوحيد الذي تترجى ان يملأحياتها عطفا و حبا قد رحل و نسيها , ان لم تكلمه في الهاتف فلن يسال عنها .
حاولت لملمت الامر و مواساتها لعلي افرج عن بعض همها و غمها , لكن الجرح عميق و متجدر ,
و اخيرا نطقت ففرحت بذلك لعل الكلام يساعدها على تخفيف جراحها لكني يا ليتني ما سمعت ما قالت :
افنيت عمري بصحتي و مالي من اجلهم فتلقيت اكبر رسالة لنكران الجميل
حتى من وعدني بالزواج باعني باخرى اصغر و اجمل مني
الموت اهون لي .
اسئلتي اليكم اخواني :
1ـ ما رايكم في : الاخت الكبرى او الاخ الاكبر......تضحيات جسام تتنهي بالجحود؟
2ـ هل تضحيات فاطمة او امثالها تنتهى دائما بهذا الشكل ؟
3ـ ما تقييمك لهذه المعادلة : الاخ الاكبر و الاخت الكبرى = الأب او الأم ؟
4ـ لو كتب لك هذه الوضعية فكيف ستتصرف ؟
5ـ فقدان المعيل للاسرة هل يعرضها للضياع ؟