منتدى الدريوش ريف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الصحافة الأمازيغية المكتوبة بمنطقة الريف: الواقع والآفاق

    ادارة الموقع
    ادارة الموقع
    مصمم
    مصمم


    ذكر
    49911
    لإقــامه : أرض الله واسعة
    المهنة : على باب الله
    نقاط : 1371
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2007

    الصحافة الأمازيغية المكتوبة بمنطقة الريف: الواقع والآفاق Empty الصحافة الأمازيغية المكتوبة بمنطقة الريف: الواقع والآفاق

    مُساهمة من طرف ادارة الموقع الخميس مايو 29, 2008 9:43 am

    القســــم الأول: الجرائـــــد

    [u]
    [u]تمهيـــد:


    نقصد بالصحافة تلك المنشورات الإعلامية والمطبوعات التي يسهر عليها الصحفيون ، أي الجرائد والمجلات والمطويات الإعلامية، ونستثني من هذا المجال الصحفي الإعلام الإذاعي والتلفزي والسينمائي والرقمي.
    وقد تكون الصحافة المكتوبة إما محلية وإما وطنية، بل قد تكون كذلك دولية إذا كانت موزعة على نطاق دولي واسع. كما يمكن أن تكون أيضا حزبية أو حرة مستقلة، تابعة للدولة أو معارضة لسياستها.
    ومن المعلوم أن الصحافة الأمازيغية المكتوبة في الريف لم تنطلق إلا في سنوات الثمانين(1987م) مع جريدة” الصدى” التي كان يصدرها منعم شوقي بإقليم الناظور.
    وبعد ذلك، توالت الصحف المحلية ، وظهرت الجرائد الجهوية والوطنية والمجلات التي ترتبط بالنطاق الأمازيغي الريفي، وتعبر عن القضايا الأمازيغية والهموم المحلية. إذا، ماهو واقع الصحافة المكتوبة بمنطقة الريف ؟ وماهي العوائق والمشاكل التي تعاني منها هذه الصحافة ؟ وماهي الحلول والاقتراحات الممكنة؟ هذا ما سوف نحاول الإجابة عنه في موضوعنا هذا.
    أ[u]/ جرد لجرائـــد الريف الأمازيغي:


    1- [u]جريـــدة ” الصـــدى”:

    [u]
    جريدة ” الصدى” هي الجريدة الأولى التي صدرت بمنطقة الريف وكان ذلك سنة 1987م، وهي جريدة أسبوعية مستقلة، بيد أنها تصدر كل شهر مؤقتا. و تتناول هذه الصحيفة كل القضايا التي تتعلق بمنطقة الريف من قريب أو من بعيد. وقد ترأسها الأستاذ منعم شوقي الذي سار بالمطبوعة في اتجاهات سياسية متقلبة حسب أهوائه الشخصية ومزاجه المتلون. وحققت هذه الجريدة في بدايتها رواجا إعلاميا كبيرا، إلا أنها سرعان ما خبا شعاعها الإخباري بسبب الهوة التي كانت موجودة بين صاحبها وساكنة الريف، وستتوقف الجريدة نهائيا لتلتقط أنفاسها حسب المناسبات والمواسم في شكل أعداد منفردة كاسدة وبائرة في رفوف المكاتب.
    [u]
    2- [u]جريــــدة” صوت الريف”:

    [u]
    ظهرت جريدة “ صوت الريف” لأول مرة في سنة 1994م برئاسة محمد بوحميدي صاحب مكتبة أنوال بالناظور، ورفيقه في الدرب المحامي محمد مالكي الذي كان مهووسا بالتنمية الثقافية في منطقة الريف.
    وتمتاز هذه الجريدة بكونها صحيفة إخبارية شهرية تهتم بالثقافة والإنتاج الفكري والإبداعي الأمازيغي. بيد أن هذه الجريدة لم يصدر منها سوى أعداد تعد على الأصابع لتتوقف بصفة نهائية لأسباب ذاتية وموضوعية.
    وكانت هذه الجريدة في أعدادها الأولى المعدودة تتناول قضايا محلية شاملة تتعلق بمنطقة الريف من النواحي: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية والرياضية.
    [u]
    [u]
    3- [u]جريدة “حوار ورأي”:

    [u]
    صدرت هذه الجريدة بالناظور سنة 1995م تحت رئاسة محمد بيجـــو الذي كان مهموما بالدفاع عن القضية الأمازيغية ، ومنشغلا بوضعية الساكنة الريفية.
    ومن ثم، فقد كانت جريدة ” حوار ورأي” صحيفة شهرية مستقلةمحلية، تعكس هموم الريف ومشاكل المنطقة، وتعكس انشغالات الأمازيغيين اليومية ومعاناتهم مع السلطة وصراعهم السيزيفي مع تخلف المنطقة على جميع المستويات والأصعدة.
    هذا، وستعرف هذه الجريدة توقفا نهائيا لأسباب ذاتية وموضوعية ، وغالبا ما يعود ذلك التوقف في منطقة الريف لأسباب مالية ومادية، وبعد مطابع النشر والطبع والتوزيع الموجودة في المركز( الرباط) عن مدينة الناظور مركز الإصدار والتداول.
    [u]
    4- [u]جريدة “مرآة الريف”:

    [u]
    ظهرت جريدة ” مرآة الريف” بعد توقف جريدة ” صوت الريف” مباشرة. وانطلقت الصحيفة من مدينة الناظور سنة 1996م تحت رئاسة أحمد اليونسي. ويبدو من خلال عنوانها أنها كانت تعكس البيئة الريفية من النواحي: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية. وكانت هذه الجريدة الشاملة تصدر في بداية كل شهر، بيد أنها ستتوقف لأسباب ذاتية وموضوعية، ونظرا لعدم أهلية صاحبها لممارسة الفعل الصحفي الذي يتطلب الكفاءة والمستوى الثقافي اللائق بهذا العمل الإعلامي النبيل.
    [u]
    [u]
    5- [u]جريدة ” كواليس الريف”:

    [u]
    ظهرت هذه الجريدة بالناظور سنة1998 م تحت رئاسة حميد نعيمي الذي فر إلى الضفة الأخرى ( إسپانيا)، بعد أن تراكمت عليه الشكاوى القضائية في محاكم الناظور.
    هذا، وتتناول هذه الجريدة الشهرية عدة قضايا تتعلق بالريف والتنمية المحلية من النواحي: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية. وكانت من أكثر الصحف المحلية بيعا في المنطقة ،لكنها سرعان ماتراجعت قيمتها بسبب سمعة صاحبها المتدنية أخلاقيا ، والتي تتمثل في ابتزاز الناس ماديا وتهديدهم معنويا، والنزول بمستوى الصحافة المحلية إلى الحضيض؛ بسبب سلوكياته الأخلاقية المشينة التي تتنافى مع العمل الصحفي النبيل.
    6- [u]جريـــدة” تـــويزا” :


    تصدر هذه الجريدة من الناظور كل شهر، وهي جريدة محلية أولا، ووطنية أمازيغية ثانيا كجريدة ” العالم الأمازيغي”، وجريدة ” أمغنيس ” ، وجريدة” أگراو”، وجريدة ّ إيمازيغن” …
    هذا، وقد انطلقت هذه الجريدة سنة 1997م بالناظور تحت رئاسة الأستاذ محمد بودهان. وتتسم هذه الجريدة ذات الطرح الأمازيغي بالتطرف والراديكالية والعدائية للعروبة والدين الإسلامي، وعدم التسامح إطلاقا مع الرؤى المخالفة على الرغم من كون صاحبها مفتش فلسفة يسهر على مادة فكرية تدعو إلى الحوار والجدل البناء والاختلاف الفكري والعقدي.
    وتتناول هذه الجريدة أيضا كل الانشغالات الأمازيغية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
    وإليكم بعض المواضيع التي تهتم بها الجريدة كما في العدد 121ماي سنة 2007م:
    - السكيزوفرينا العربية؛
    - نهاية الأسبوع وقراءة الجريدة في المرحاض؛
    - حملة أمازيغوفوبية تقودها” الأسبوع” ضد الأمازيغية والأمازيغ؛
    - كيف تصبح وليا في خمسة أيام وبدون معلم؛
    - هذيان فخامة الكولونيل؛
    - الحركة الأمازيغية والانتحابات بالمغرب؛
    - الهوية الأمازيغية للصحراء المغربية تاريخيا؛
    - الفكري السياسي يحتضر والثقافوي الفرجوي يزدهر؛
    - رواية “إجيكن ن تيدي“لأكوناض.
    وتستعمل هذه الجريدة الخطين: العربي واللاتيني في التعبير والكتابة، بيد أن العنوان الخارجي للصحيفة مكتوب بالعربية وتيفيناغ.
    7- [u]جريدة ” البديل السياسي بالريف”:


    انطلقت هذه الجريدة سنة 2000م من مدينة الناظور، وتحمل توجها سياسيا يعارض ما هو كائن تحت اسم البديل السياسي، ولكن في منطقة الريف الأمازيغي الذي يعاني من التهميش واللامبالاة. ويترأس هذه الجريدة الشاملة التي تصدر شهريا السيد محمد أعبوز.
    وترصد الجريدة مشاكل الناظور المحلية بصفة خاصة وقضايا الريف بصفة عامة على المستويات التالية: السياسة والاقتصادية والاجتماعية والريفية والرياضية.
    وتتناول الجريدة مجموعة من القضايا الأمازيغية كما نجد ذلك مثلا في العدد 72 في صفحة (انشغالات) كموضوع: الأمازيغية والوثيقة الدستورية، وموضوع معطيات جديدة في الحرب الكيماوية على المغرب، وموضوع الهوية المتعددة للمغرب الكبير.
    وعلى الرغم من أن الجريدة تعتمد اللغة العربية قالبا للكتابة، فالجريدة تتضمن بعض الكتابات الإبداعية الشعرية الأمازيغية المكتوبة بالخط اللاتيني. كما تتسم الجريدة باستعمال الصور الملونة والرسوم الكاريكاتورية والصور الإشهارية التي تدر بعض الربح على الصحيفة لتأمين بقاءها الوجودي.
    8- [u]جريـــدة ” البحيــــرة”:


    تعتبر صحيفة ” البحيــرة ” جريدة أسبوعية محلية شاملة، تصدر شهريا بصفة مؤقتة، وقد ظهر العدد الأول سنة 2001م. وإذا كان عبد العزيز العباس هو مديرها المسؤول، فإن رئيس تحريرها هو عبد الغني العسراوي.
    وتتطرق هذه الجريدة إلى قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وتاريخية وإبداعية ورياضية وصحية، أي إن الجريدة شاملة في أعمدتها وأركانها.
    ومن المواضيع التي تناولتها جريدة ” البحيرة” في العدد الأول:
    - المستشار الجماعي ودوره في التنمية؛
    - داء النقرس: أسبابه وأعراضه وعلاجه؛
    - الناظور تبحث عن مؤهلاتها الحضرية والمعمارية؛
    - مناجم وكسان: باعها بوحمارة، واستغلها الإسپان، وخربتها أياد فاسدة.
    ولقد توقفت هذه الجريدة الشهرية الشاملة ،بعد أن صدرت منها أعداد قليلة ومحدودة، لأسباب مادية ومالية ناهيك عن بعد مراكز الطبع والنشر عن مدينة الناظور مركز التداول والانتشار والتوزيع.
    9- [u]جريـــدة “أصداء الريف”:

    [u]
    صدرت جريدة” أصداء الريف ” سنة 2001م بمدينة الحسيمة،وهي جريدة أسبوعية مستقلة شاملة ، مديرها المسؤول ورئيس تحريرها هو السيد محجوب بنسعلي.
    ومن المعلوم أن الجريدة تلتقط قضايا الريف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والإعلامية والثقافية واللغوية.
    10- [u]جريـــدة ” العبور الصحفي”:

    ظهرت جريدة ” العبور الصحفي” سنة 2002م ، ومديرتها المسؤولة هي: السيدة نبيلة هادفي ، بينما رئيس تحريرها هو: بنعيسى قمر. وهذه الجريدة جهوية مستقلة تصدر كل شهر من مدينة الناظور، وهي جريدة محترمة مسؤولة وجادة في طرح قضايا مهمة كقضية المخدرات وقضايا المدينة .
    وتتناول الجريدة مشاكل الريف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما تنقل لنا الأنشطة الثقافية والتاريخية والرياضية و الأخبار الصحية المحلية. وتعانق الجريدة كل الإشكاليات المتعلقة بالقضية الأمازيغية والكينونة البربرية، ومازالت الجريدة تواصل عملها الهادف النبيل بكل جدية وانضباط مسؤول.

    11- [u]جـــريدة ” الريفي”:


    صدرت هذه الجريدة في 2003م بمدينة الناظور، ومديرها هو [u]محمد أوسار
    ، وهي جريدة شهرية شاملة، تعتمد على اللغة العربية في تقل الأخبار.
    وتمتاز هذه الجريدة بكونها جريدة إخبارية ترصد كل ما يتعلق بمنطقة الريف سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وفنيا وأدبيا ورياضيا. ومن أهم أعمدتها المتميزة عمود : ” مبدعون من مدينتي” يسهر عليه الدكتور جميل حمداوي. كما تلتقط هذه الجريدة كل ما يتعلق بالثقافة الأمازيغية وتصوير واقع الريفيين وتجسيد مشاكلهم وهمومهم. ومازالت الجريدة تواصل مهمتها الصحفية بدقة وجدية ومسؤولية.
    12- جريـــدة ” جـــذور”:

    [u]
    صدرت هذه الجريدة بمدينة الحسيمة سنة 2003م، وهي جريدة شهرية مستقلة شاملة ، مديرها المسؤول هو جمال الطورو، ورئيس تحريرها هو سمير المقدم. وتتناول هذه الجريدة قضايا مدينة الحسيمة بصفة خاصة وقضايا الريف بصفة عامة من النواحي: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والتاريخية والرياضية.
    13- [u]جريدة ” تيفراز”:

    [b]
    ظهرت هذه الجريدة في مدينة الحسيمة سنة 2003م، ويترأس مهمة تحريرها سعيد الغزواني، أما مدير النشر فهو السيد حسن الجرموني. وهذه الجريدة أسبوعية مستقلة شاملة تصدر مؤقتا مرة في الشهر.
    وتعكس الجريدة في مظانها وأهدافها قضايا الحسيمة بصفة خاصة وقضايا الريف بصفة عامة. وتهتم الجريدة بالريف سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورياضيا وإعلاميا وثقافيا وأدبيا وفنيا.
    ومن أهم المواضيع التي تطرحها الجريدة ما يتعلق بالقضايا الأمازيغية كما ورد ذلك في العدد26 دجنبر 2007م:
    - الريف المتوسطي: أمثلة التاريخ وأسئلة الذاكرة؛
    - أهل الريف أهل مدنية لا بادية؛
    - الريف… وحقوق الإنسان؛
    - بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان:أي وضع للأمازيغية بالمغرب؟
    - أدباء منطقة الحسيمة.
    ادارة الموقع
    ادارة الموقع
    مصمم
    مصمم


    ذكر
    49911
    لإقــامه : أرض الله واسعة
    المهنة : على باب الله
    نقاط : 1371
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2007

    الصحافة الأمازيغية المكتوبة بمنطقة الريف: الواقع والآفاق Empty رد: الصحافة الأمازيغية المكتوبة بمنطقة الريف: الواقع والآفاق

    مُساهمة من طرف ادارة الموقع الخميس مايو 29, 2008 9:43 am

    [b]14- جريدة” الساحة”:

    صدرت هذه الجريدة المحلية سنة2003م ، وقد كان يترأسها محمادي البودوحي. وهي جريدة شهرية محلية شاملة، وتتناول قضايا الريف: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، بيد أن هذه الجريدة توقفت حسب ما هو منصوص قانونيا بسبب القذف والتجني على الآخرين.
    15[u]- جريـــدة” الساعة”:

    صدرت هذه الجريدة بالناظور سنة 2004م، ويعد هشام الفايدة مديرها المسؤول، بينما أحمد بريسول هو رئيس تحريرها.
    وتتناول هذه الجريدة الشهرية الشاملة الأمور المتعلقة بالريف من مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وطبية ورياضية.
    ويلاحظ على هذه الجريدة أنها تنقطع كثيرا عن الصدور، ويعتبرها القارئ الأمازيغي بالريف أنها غير موجودة على الإطلاق.
    16- جريـــدة” نوميـــديا”:

    ظهرت هذه الجريدة الشهرية التي تحمل اسما أمازيغيا(نوميديا/الجزائر البربرية القديمة) سنة 2005م، ومديرة الجريدة هي السيدة ثورية الغازي.
    ومن أهم انشغالات الجريدة التركيز على منطقة الريف والاهتمام بالقضية الأمازيغية في أبعادها السياسية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية.
    ومن المواضيع التي تتميز بها هذه الجريدة المواضيع الثقافية والتاريخية التي تتعلق بأمازيغ الريف كما ورد في العدد2 سنة 2005م:
    - جبالة بين الأصول الأمازيغية والتعريب؛
    - التبهدل الحضاري؛
    - الأسواق التقليدية ودورها الإعلامي إبان حرب الريف؛
    - حدث تدمير الفرقاطة الإسبانية 1898 أو عصيان قبيلة بقيوة؛
    - ظاهرة القيثاريين بمدينة الحسيمة: رهانات وتحديات؛
    - أحداث الريف بين الحقيقة المؤجلة وإشكال جبر الضرر؛
    - إضاءات جول بعض الجوانب من الشعر الأمازيغي بالريف.
    [u]17- جريدة” أنوال اليوم”:


    جريدة ” أنوال اليوم” جريدة أسبوعية مستقلة تصدر من الناظور، وقد ظهرت سنة 2007م. ويترأس هذه الصحيفة عبد الواحد الشامي تحريرا ومسؤولية قانونية.
    وترصد هذه الجريدة في صفحاتها الداخلية مشاكل الريف: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية، كما تهتم بالشأن الأمازيغي والقضايا المحلية والوطنية. ومازالت الجريدة تواصل النشر بعد أن استكملت السنتين من العمل الصحفي.
    18[u]- جريدة ” أمنــوس”:


    انطلقت هذه الجريدة الشهرية سنة 2007م، ويترأسها الناصر بن الصديق مسؤول جمعية ثانوكرا الأمازيغية، بينما مدير النشر هو بوستاتي عبد العالي.
    هذا، وتنشغل الجريدة بقضايا الريف و طرح القضايا الأمازيغية، وتزاوج بين الخط العربي والخط اللاتيني في التعبير والكتابة. وتتناول الجريدة مواضيع سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وإبداعية ورياضية، وتتخذ في بعض الأحيان طابعا راديكاليا متطرفا على غرار جريدة ” ثويزا” كما يظهر ذلك في العددين: الأول والثاني من خلال المواضيع التالية:
    - إذا عربت خربت؛
    - ثلاث مبادرات من أجل الحكم الذاتي للريف.
    19[u]- جريدة ” بين السطور”:

    هذه الجريدة وطنية ذات بعد جهوي تصدر من الحسيمة، وهي جريدة شهرية انطلقت في 2006م تحت رئاسة أنوار الأنصاري. وعنوان الجريدة” بين السطور” ، تكتب ديباجته البصرية واللفظية بالحرفين العربي وتيفيناغ.
    وترصد الجريدة في مظانها وطياتها مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
    ومن المواضيع المؤشرة على منطقة الريف والهم الأمازيغي نذكر:
    - حقوق الإنسان في الريف بين المواثيق الدولية والعقلية المخزنية؛
    - منكوبو زلزال يطالبون بتحقيق دولي في خروق إعادة الإعمار والتأهيل؛
    - من أجل مغرب حداثي ديمقراطي؛
    - المسرح الأمازيغي بمنطقة الريف: المضامين والأشكال؛
    - الأمازيغية… من النضال إلى البزنسة.
    20- جريدة ” صوت الشمال” :
    ظهرت جريدة ” صوت الشمال” الشهرية التي يترأسها محمد العلالي بالناظور سنة 2006م لتعانق مشاكل الريف وتعبر عن قضاياها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والصحية والإبداعية .
    وتمتاز هذه الجريدة بكونها جريدة شهرية شاملة متعددة الأعمدة والأركان، تطرح قضايا الريف الأمازيغية وموروثها التاريخي والحضاري، ومازالت الجريدة تواصل مهمتها الصحفية من مدينة العروي.
    21- جريدة” شموع الشمال” :

    ظهرت هذه الجريدة في الحسيمة سنة 2007م، ومديرها المسؤول هو محمد بلمزيان، وقد صدر من هذه الجريدة ثلاثة أعداد إلى حد الآن. وتتناول الجريدة قضايا الريف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية. وتعطي هذه الصحيفة أهمية كبيرة لما هو بيداغوجي وأمازيغي كما يتجلى ذلك واضحا عبر هذه العناوين التالية:
    - عناصر فكرية ونظرية حول مسألة التربية؛
    - سؤال الأمازيغية إلى أين؟
    - أبعاد ديداكتيك الفلسفة؛
    - الحركة الأمازيغية وتأمل الذات.
    [u]ب/ واقع الصحافة الأمازيغية المكتوبة بالريف:


    صدرت في الريف كما يتبين لنا من خلال هذا الجرد المتواضع النسبي أكثر من 21 صحيفة محلية ، وأكثر هذه الجرائد انطلقت من مدينة الناظور بالمقارنة مع عدد الصحف التي ظهرت في مدينة الحسيمة.
    ونستشف كذلك أن الصحف الصادرة بالناظور ذكورية باستثناء جريدة ” العبور الصحفي” التي تتولى إدارتها السيدة نبيلة هادفي، وجريدة ” نوميديا” التي تسهر عليها الصحفية ثورية الغازي.
    ويلاحظ على الصحافة الريفية أيضا أنها صحافة ذات طابع أمازيغي محلي من حيث التوجه، إلا أن هناك ثلاثة أصناف من الجرائد حسب التوجه السياسي : فهناك صحف معتدلة كجريدة”العبور الصحفي” وجريدة ” الريفي” ، وصحف يمينية تقترب من السلطة كثيرا كجريدة ” الصدى” وجريدة ” الساعة” ، وصحف معارضة لسلطة المخزن، راديكالية في أمازيغيتها كجريدة ” ثويزا ” وجريدة ” أمنوس” .
    وبعني هذا أن الصحف الموجودة بمنطقة الريف تولي أهمية كبيرة للمقاربة السياسية في معالجة المشاكل المحلية والجهوية على حساب المقاربة الثقافية والعلمية والرصانة الأكاديمية، ومن ثم، تنعدم في الريف صحيفة ثقافية من بدايتها حتى نهايتها.
    والذي يوحد كل هذه الصحف سواء الصادرة بالناظور أم بالحسيمة هو كونها صحفا محلية تلتصق بالبيئة الريفية وتعكس نطاقها من زاوية شاملة اعتمادا على استقراء سياسي واقتصادي واجتماعي ورياضي وصحي وثقافي وأدبي وفني وإعلامي ولغوي من منظور وجودي أمازيغي تحرري.
    هذا، وأغلب هذه الصحف تصدر باللغة العربية على الرغم من كونها تستعين في بعض الأحيان باللغة اللاتينية كما هو حال جريدة ” ثويزا”. أما تيفيناغ فلا توظف إلا للتأشير على عناوين الصحف ومسمياتها الخارجية كما هو حال عنوان ” ثويزا “، وجريدة ” بين السطور” ، وجريدة ” تيفراز” .
    ويلاحظ أيضا أن أغلب هذه الجرائد شاملة الأعمدة والأركان، شهرية الصدور على الرغم من إعلانها أنها صحف محلية أسبوعية.
    ويتبين لنا كذك أن المسؤولين عن هذه الجرائد لايملكون شواهد حرفية أو مهنية في مجال الصحافة، ولم يتخرجوا من المعهد المغربي للصحافة، بل هم هواة يمارسون المهنة عن حب ورغبة أوعن تطفل وادعاء لخدمة مصالحهم الشخصية ومآربهم الذاتية وأطماعهم السياسية.
    هذا، وتعتبر جريدة” الصدى ” لمنعم شوقي أول جريدة صدرت في منطقة الريف سنة 1987م ، لكن الجريدة التي كانت أكثر رواجا في التسعينيات هي جريدة ” كواليس الريف ” ، لتعقبها جريدة “ثويزا” لمحمد بودهان ذات الرواج الوطني.
    بيد أن معظم هذه الجرائد المحلية أو الجهوية تتعرض لتوقفات أو انقطاعات لمحاكمات قضائية كما هو شأن جريدة ” الساحة“، وجريدة ” كواليس الريف“، وجريدة ” الصدى“، أو لأسباب ذاتية ومادية كجريدة” صوت الريف“، وجريدة” مرآة الريف“، وجريدة”البحيرة“…
    وإذا كانت كل هذه الجرائد مرآة للريف، تعكس تناقضاته الجدلية وأوضاعه الكائنة والممكنة، فإن أصحاب بعض هذه الجرائد يميلون إلى استعمال أسلوب الابتزاز المادي والمالي، وتهديد بعض الساكنة الريفية رمزيا وماديا تحت ضغط النشر والفضح والتشهير، والتعامل مع الشخصيات البارزة في الساحة المالية سلطة ونفوذا وجاها، وترويج الأكاذيب والشائعات بدون احترام مصادر الخبر وتعابيره المرجعية، واللجوء إلى القذف وتصفيات الحساب مع الآخرين، وتشغيل أسلوب التجريح والتعيير، واستعمال العنف والتشهير اللاأخلاقي في حق الآخرين كجريدة ” كواليس الريف” وجريدة” الصدى” على سبيل التمثيل ،.
    لذا ، وجدنا مسؤولي بعض هذه الجرائد لهم قضايا شائكة في المحاكم كجريدة” كواليس الريف “، وجريدة ” الساحة” ، وجريدة “أنوال اليوم” . بل قد يصل الأمر بمسؤولي بعض الجرائد إلى الخصام والسب كما وقع مع مديري جريدة ” الصدى” و” كواليس الريف“، ومديري جريدة” العبور الصحفي“، وجريدة” الصدى“.
    ومن ناحية أخرى، تمتلئ هذه الجرائد بالإعلانات الإشهارية ذات المردود التجاري على حساب ما هو ثقافي وفني، ولانجد من الجرائد التي تهتم بالشأن الثقافي سوى النزر اليسير كجريدة “ثويزا“، وجريدة” الريفي“، وجريدة ” العبور الصحفي“.
    ومن المعروف أيضا، أن هذه الجرائد لاتستفيد من مساعدات الدولة أومن مساعدات الإقليم، وتعتمد على مواردها وإمكانياتها الذاتية؛ مما يدفعها الواقع المالي المزري إلى الارتزاق، وخلق الشائعات، واصطناع الخرافات، واستعمال أسلوب الابتزاز لتأمين أعدادها، ومناصرة الأغنياء، و أصحاب النفوذ والسلطة على حساب الحقيقة و المصداقية والواقعية والحقيقة الموضوعية والإخبار العلمي الصحيح الموثق.
    كما تتسم الكتابة الصحفية بكثرة الأخطاء اللغوية والإعلامية، وتنماز أيضا بالعشوائية والإرسال السطحي الانطباعي، ونقص في الدقة العلمية والبحث الأكاديمي، وانعدام الإحالات المرجعية، وغياب مصادر الخبر و معاييره العلمية والإعلامية وثقته التبليغية. وتعاني هذه الجرائد من ضعف في تقنيات الإخراج، وقلة الإقبال عليها من قبل الساكنة الريفية ، باستثناء جريدة” ثويزا” التي تحمل طرحا أمازيغيا، فتجد نوعا من الإقبال الوطني على هذه الجريدة ذات الطرح الريديكالي المتطرف، و يلاحظ الإقبال كذلك على جريدتي ” العبور الصحفي” ، وجريدة “الريفي” بمدينة الناظور، وجريدة ” تيفراس” ، وجريدة” جذور”، وجريدة ” بين السطور” في مدينة الحسيمة .
    ونظرا لافتقاد المنطقة إلى مطابع لطبع الصحف ونشرها وتوزيعها، فإن مسؤولي الجرائد يجدون صعوبات جمة في تسيير دفة صحفهم واحترام الوقت المناسب، لذا، تتحول الجرائد الأسبوعية إلى جرائد شهرية، والجرائد الشهرية تتحول إلى جرائد فصلية أو سنوية أو تصدر في أعداد متقطعة غير مضبوطة، لتتوقف بصفة نهائية لتعقبها صحف أخرى لتستكمل مسيرة الإخبار والتبليغ ، ويعني هذا أن الصحافاة الأمازيغية المحلية بالريف تخضع للدورة الصحفية العنقائية اللانهائية.
    [u]ج/ الآفاق الممكنة:


    لايمكن للصحافة المحلية أو الجهوية أن تحقق نتائجها المرجوة وثمارها الإيجابية إلا بتكوين أصحاب هذه الصحف، وتأهيلهم مهنيا وحرفيا، وتأطيرهم ثقافيا. فلابد أن يكونوا حاملين لشواهد عليا ، متخرجين من الجامعات أو من المعاهد العليا المتخصصة في الصحافة والإعلام، وأن يكونوا كذلك مثقفين عالمين بقضايا الصحافة وعارفين أيما معرفة بالمنطقة التي يرصدونها في صحفهم وجرائدهم.[u]
    ومن المقترحات الملحة الأخرى، لابد للدولة والسلطات المحلية والإقليمية من تقديم مساعدات مادية ومالية لمسؤولي هذه الصحف على غرار الصحف الحزبية الوطنية.
    وينبغي على المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أيضا أن يساند بكل عدل وإنصاف الجرائد ذات الطرح الأمازيغي التي تقوم بدور التوعية والنشر على غرار دعمها لجريدة ” العالم الأمازيغي” التي تترأسها أمينة بن الشيخ.
    ويجب على الجرائد والصحف المحلية أن تبتعد عن أسلوب الابتزاز وترويج الشائعات والأكاذيب، وأن يكون مراسلوها من العيار الثقيل من ناحية الإرسال وجمع المعلومات ودقة التبليغ، وألا يكونوا مجرد هواة مبتدئين متطفلين على الصحافة وأعمدتها وأركانها المعرفية والفنية والرياضية.
    ومن الواجب كذلك أن تكون هذه الجرائد بمنأى عن العرقية والعنصرية والتطرف الأمازيغي الراديكالي الذي يقوم على كراهية الآخر ، وسب العرب وشتمهم مع محاباة الأجانب، والسخرية من اللغة العربية والاستهانة بها جهلا وعداوة، ومحاولة المس بالمقدسات الدينية والعقائدية ، والتطاول على الثوابت الوطنية كما يبدو ذلك جليا في ما يكتب في جريدة “ثويزا“.
    [u]خاتمــــة:


    تلكم نظرة موجزة عن ظاهرة الصحافة الأمازيغية المكتوبة بمنطقة الريف المغربي، وقد اقتصرنا على الجرائد المحلية والجهوية دراسة وتشخيصا وتقييما وتوجيها وإرشادا.وقد توصلنا إلى أن هذه الجرائد مازالت في وضعية متعثرة تتأرجح بين أنفاس الحياة المؤقتة ودغدغات الموت والتوقف النهائي بسبب العوائق المادية والمالية والبشرية ، وبسبب بعد دور الطبع والتوزيع عن مناطق الإصدار والتداول.
    ويلاحظ كذلك أن معظم هذه الجرائد ترتكز على المقاربة السياسية على حساب المقاربة الثقافية؛ باعتبار أن الثقافة طريق غير مربح للجريدة، وأن الإشهار خير وسيلة لتأمين بقاء الجريدة والحفاظ على استمراريتها، لذا، تصبح الثقافة فعلا ثانويا أو حدثا مهمشا يكون في مؤخرة الصحيفة أو ذيلها إلى جانب الصفحة الرياضية.
    وعليه، فما أحوج صحافتنا الريفية والأمازيغية المحلية إلى مساعدات مالية وتهذيب أخلاقي وتكوين إعلامي متطور وإيجاد مطابع ذات تقنية عالية في منطقة الريف لتسهيل عملية الطبع والنشر والتوزيع بدلا من الذهاب إلى الرباط والدار البيضاء!
    [u]
    [u]ملاحظــــة:


    جميل حمداوي، صندوق البريد 5021 أولاد ميمون، الناظور، المغرب

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:44 am