تامجونت في ليلة من ليالي مدينة تازا الزاهية و بينما أتفرج في التلفاز إذا بابن عمتي يناديني لأأذهب معه في الليل أنا و أبي ليكمل الأمسية معه .
بدأنا نشرب الشاي على عادتنا الريفية النساء في المطبخ, الرجال في الصالون يتحدثون في المشاريع و غلاء الأسعار في لحظة من اللحظات ذكروا إسم محند مسعود و الخير الذي قام به لقبيلتي قبيلة انحناحن و نظرا لطبيعتي الفضولية سألت أبي من هو محند مسعود فنظر إلي نظرة كأنما يريد أن يقول هيه رحمة الله على الريفين الحقيقين , قال لي محند مسعود هو محند مسعود عبابوا أب للجنرال دوكور دارمي أعبابوا من قبيلة تامجونت البعيدة حوالي 6 أو 7 كيلومترات من إنحناحن و هو الدي أنقدنا من موت محتوم من عملية تصفية مسلحة لولاه. سأته و ماذا فعل اعبابو لكي ينقد قبيلتنا? فقال لي انه يوم الهجوم على ثكنة بورد كان محند مسعود اعبابوا معهم و كان رجلا و الرجال قليلُ بطوله و ضخامة جسمه و نضرته الكاسرة و أنه في ذالك اليوم ذخل المجاهدون إلى الثكنة و بدأو بقتل الفرنسيين و ذكر أبي أيضا إسم الدي كان يحمي بوابة السلاح في الجيش الفرنسي ,إسمه المينيزي و أنه قتل 8 مجاهدين شبان أثناء محاولتهم تكسير الباب فضربه أحد المجاهدين بقنبلة يدوية فسقط من فوق الصور و هو يحترق .
بعد نصر المجاهدين اكتشفوا أن قائد الثكنة قد هرب تاركا ورائه زوجته و ابنه الصغير و حول هذا الجزء تدور قصتي حينما قدم محند مسعود اعبابو أمر المجاهدين بعدم التعدي على زوجة و ابن القائد وبقي يحرسهم حتى خرج المجاهدون و فروا إلى الغابة ليستريحوا و يعيدوا تنظيم صفوفهم.
عندما عاد القائد و يسمى الكابتان تادي وجد زوجته و ابنه كما تركهما ,فرح لهما كثيرا و أعجب بشهامة محند مسعود اعبابوا و قال لجنوده : والله لو بقي هنا محند مسعود اعبابو لأعطيته الصلاحيات ليكون قائد بورد.
بعد الفرحة الغامرة أمر الكابتان تادي جنوده بعدم الهجوم خصوصا على قبيلة انحناحن لأنها هي التي تؤوي المجاهدين و لأنها هي الطريق الرئيسية لهم ,إن كان من يستحق الشكر فإنه محند مسعود اعبابو الذي لولاه لدقت اعناقنا و قتلنا جميعا هناك.
لكن انتهت القصة بشكل مأساوي فبعد الإنقلاب العسكري الفاشل الذي قام به عبد اللطيف محند مسعود عبابوا الإبن المحبوب لمحند مسعود بدأ الناس ينظرون إليه نظرة الخائن الذي خان الوطن رغم أنه لم يقم بشيئ و بالطبع فوطنية الريفين كانت مجرد نفاق حينئد فقط المنافقون ليرضوا الفاسيين في حزب الإستقلال فقط فرجل مثله كان يجب أن يعامل معاملة الأمير رغم كل شيئ.
و كالعادة كان يقام عيد العرش في أجدير ككل سنة و إذا بمحند مسعود قادم إلى خيمة الإحتفال و الناس معرضون عنه لأن ابنه قام بانقلاب عسكري و ينظرون إليه نظرة الخائن, أراد اعبابوا أن يدخل فرفظوا إدخاله و بقي جالسا أمام رجل كان يقوم بتسخين الشاي و الدخان يتطاير على محند مسعود , محند مسعود الذي كان الناس يتسابقون للجلوس معه و يخافون منه و يقدرونه أنظروا كيف انتهى, في تلك اللحظة التي كان جالسا فيها و الدخان يتطاير عليه كان أبي قادما من انحناحن للإحتفال و عندما رئا هذا المنظر لم يعجبه و فكرفي الجميل الذي قام به هذا الرجل في إنقاد قبيلة انحناحن..... حينئد ذهب أبي وسأله ماذا تفعل هنا يا عمي محند مسعود ماذا تفعل هنا في الخارج مكانك في الداخل و أنت جالس مع العامل اللذي يسخن الشاي?
رد عليه محند مسعود : من أنت يا ولدي? رد عليه أبي : أنا من انحناحن أعمل مُدَرِّساً في أجدير فقال له محند مسعود أييه يا ولدي لقد رفضوا ان أدخل إلى الخيمة فذهب أبي إلى قائد أجدير في الخيمة و قال له لا يعقل ان تتركو رجلا مثل اعبابو جالسا أمام باب الخيمة فرد القائد إن ابنه قد انقلب على الملك و نحن نرفضه,لم يتمالك أبي نفسه و خرج من الخيمة و خرج معه كل من أتى من انحناحن تظامنا مع اعبابوا.
أمسك أبي بيد محند مسعود اعبابوا و أخده معه إلى مدرسة أجدير بعد أن حضَّر له ابريقا من الشاي و بعض الحلويات و بعدها جاء وقت الغداء تغدوا ثم خرج أبي مع محند مسعود اعبابو لكي يركبه في وسيلة للنقل لكي توصله إلى تامجونت لكن أصحاب النقل رفظوا مدَّعين أنه لا يوجد مكان إضافي إلا السطح إذا أراد أن يركب فقال له أبي الا تستحي أن تركب محند مسعود السطح لكن محند مسعود سبق أبي و قال له لا يهم لا يهم يا ابني سوف أركب السطح....
و هذه الأيام نداولها بين الناس . حتى الجزء الثاني ان شاء الله اتمنى من الردود على هاته القصة الحقيقي
بدأنا نشرب الشاي على عادتنا الريفية النساء في المطبخ, الرجال في الصالون يتحدثون في المشاريع و غلاء الأسعار في لحظة من اللحظات ذكروا إسم محند مسعود و الخير الذي قام به لقبيلتي قبيلة انحناحن و نظرا لطبيعتي الفضولية سألت أبي من هو محند مسعود فنظر إلي نظرة كأنما يريد أن يقول هيه رحمة الله على الريفين الحقيقين , قال لي محند مسعود هو محند مسعود عبابوا أب للجنرال دوكور دارمي أعبابوا من قبيلة تامجونت البعيدة حوالي 6 أو 7 كيلومترات من إنحناحن و هو الدي أنقدنا من موت محتوم من عملية تصفية مسلحة لولاه. سأته و ماذا فعل اعبابو لكي ينقد قبيلتنا? فقال لي انه يوم الهجوم على ثكنة بورد كان محند مسعود اعبابوا معهم و كان رجلا و الرجال قليلُ بطوله و ضخامة جسمه و نضرته الكاسرة و أنه في ذالك اليوم ذخل المجاهدون إلى الثكنة و بدأو بقتل الفرنسيين و ذكر أبي أيضا إسم الدي كان يحمي بوابة السلاح في الجيش الفرنسي ,إسمه المينيزي و أنه قتل 8 مجاهدين شبان أثناء محاولتهم تكسير الباب فضربه أحد المجاهدين بقنبلة يدوية فسقط من فوق الصور و هو يحترق .
بعد نصر المجاهدين اكتشفوا أن قائد الثكنة قد هرب تاركا ورائه زوجته و ابنه الصغير و حول هذا الجزء تدور قصتي حينما قدم محند مسعود اعبابو أمر المجاهدين بعدم التعدي على زوجة و ابن القائد وبقي يحرسهم حتى خرج المجاهدون و فروا إلى الغابة ليستريحوا و يعيدوا تنظيم صفوفهم.
عندما عاد القائد و يسمى الكابتان تادي وجد زوجته و ابنه كما تركهما ,فرح لهما كثيرا و أعجب بشهامة محند مسعود اعبابوا و قال لجنوده : والله لو بقي هنا محند مسعود اعبابو لأعطيته الصلاحيات ليكون قائد بورد.
بعد الفرحة الغامرة أمر الكابتان تادي جنوده بعدم الهجوم خصوصا على قبيلة انحناحن لأنها هي التي تؤوي المجاهدين و لأنها هي الطريق الرئيسية لهم ,إن كان من يستحق الشكر فإنه محند مسعود اعبابو الذي لولاه لدقت اعناقنا و قتلنا جميعا هناك.
لكن انتهت القصة بشكل مأساوي فبعد الإنقلاب العسكري الفاشل الذي قام به عبد اللطيف محند مسعود عبابوا الإبن المحبوب لمحند مسعود بدأ الناس ينظرون إليه نظرة الخائن الذي خان الوطن رغم أنه لم يقم بشيئ و بالطبع فوطنية الريفين كانت مجرد نفاق حينئد فقط المنافقون ليرضوا الفاسيين في حزب الإستقلال فقط فرجل مثله كان يجب أن يعامل معاملة الأمير رغم كل شيئ.
و كالعادة كان يقام عيد العرش في أجدير ككل سنة و إذا بمحند مسعود قادم إلى خيمة الإحتفال و الناس معرضون عنه لأن ابنه قام بانقلاب عسكري و ينظرون إليه نظرة الخائن, أراد اعبابوا أن يدخل فرفظوا إدخاله و بقي جالسا أمام رجل كان يقوم بتسخين الشاي و الدخان يتطاير على محند مسعود , محند مسعود الذي كان الناس يتسابقون للجلوس معه و يخافون منه و يقدرونه أنظروا كيف انتهى, في تلك اللحظة التي كان جالسا فيها و الدخان يتطاير عليه كان أبي قادما من انحناحن للإحتفال و عندما رئا هذا المنظر لم يعجبه و فكرفي الجميل الذي قام به هذا الرجل في إنقاد قبيلة انحناحن..... حينئد ذهب أبي وسأله ماذا تفعل هنا يا عمي محند مسعود ماذا تفعل هنا في الخارج مكانك في الداخل و أنت جالس مع العامل اللذي يسخن الشاي?
رد عليه محند مسعود : من أنت يا ولدي? رد عليه أبي : أنا من انحناحن أعمل مُدَرِّساً في أجدير فقال له محند مسعود أييه يا ولدي لقد رفضوا ان أدخل إلى الخيمة فذهب أبي إلى قائد أجدير في الخيمة و قال له لا يعقل ان تتركو رجلا مثل اعبابو جالسا أمام باب الخيمة فرد القائد إن ابنه قد انقلب على الملك و نحن نرفضه,لم يتمالك أبي نفسه و خرج من الخيمة و خرج معه كل من أتى من انحناحن تظامنا مع اعبابوا.
أمسك أبي بيد محند مسعود اعبابوا و أخده معه إلى مدرسة أجدير بعد أن حضَّر له ابريقا من الشاي و بعض الحلويات و بعدها جاء وقت الغداء تغدوا ثم خرج أبي مع محند مسعود اعبابو لكي يركبه في وسيلة للنقل لكي توصله إلى تامجونت لكن أصحاب النقل رفظوا مدَّعين أنه لا يوجد مكان إضافي إلا السطح إذا أراد أن يركب فقال له أبي الا تستحي أن تركب محند مسعود السطح لكن محند مسعود سبق أبي و قال له لا يهم لا يهم يا ابني سوف أركب السطح....
و هذه الأيام نداولها بين الناس . حتى الجزء الثاني ان شاء الله اتمنى من الردود على هاته القصة الحقيقي